«ملاك الروح».. قصة إنسانية بمقاييس سينما عالمية

أشرف جمعة (أبوظبي) «ملاك الروح».. فيلم سينمائي جديد يحمل في طياته قصة تعتمد على نماذج إنسانية بالغة الأصالة والعمق في تجربة ثرية تكشف عن ثراء أرض الإمارات التي تختزل في أرجائها المبدعين، فهذا العمل الروائي الطويل الذي سيعرض في جميع دور العرض بالإمارات ودول والخليج قريباً، يجسد فيه أربعة من الفنانين المحليين والوجوه الجديدة بالإمارات أدواراً متميزة عبر قصة دافئة تنتقل فيها الكاميرا بين المناظر الخلابة في إمارة أبوظبي وتعد دعماً كبيراً لمسيرة السينما الإماراتية التي باتت أحلامها وتطلعاتها حقيقة على أرض الواقع، والعمل من إخراج حسان داود، وسيناريو وحوار محمود الجعفوري، وبطولة يعقوب الفرحان، وسوسن صادق، ويشارك في بطولته من الإمارات هدى غانم، حمد الكبيسي، فاطمة حسن، سيف بوعبدالله العمودي، ومن سوريا الفنان عدنان أبو الشامات، وهو ما يؤشر إلى سينما خليجية عربية عبر عمل يمس المشاعر ويفرض واقعاً سينمائياً جديداً في الدولة. جدلية الحب في البداية عبر المخرج السوري حسان داود عن سعادته باكتمال مشاهد فيلم «ملاك الروح» الذي يراه من الأعمال التي تجمع ما بين قوة السرد عبر قصة تتشابك فيها الشخصيات وتتداخل أحداثها وبين وجود نجوم معروفين ووجوه جديدة من الإمارات ودول الخليج والعالم العربي. ويرى أن الدفع بوجوه جديدة إماراتية ومنحها فرصة كبيرة للمشاركة في بطولة عمل سينمائي سيكون له دور في جذب الجمهور. مواقع التصوير وعن سبب اختيار قصة هذه الفيلم لتصويرها في إمارة أبوظبي ومن ثم تكون مشروعاً سينمائياً إماراتياً خليجياً وعربياً يقول حسان: «قرأت رواية للكاتب الدكتور طالب عمران بعنوان «الظلال الأخرى» ولفت نظري عمق القصة وقوة السرد ومدى قدرة كاتب السيناريو محمود الجعفوري على توزيع الشخوص على مدار الرواية بدقة متناهية ومهارة فائقة، فضلاً عن أن العمل من بدايته يعتمد على التشويق فقررت أن أقدمها للواقع السينمائي الإماراتي برؤية مغايرة واخترت لها اسم «ملاك الروح» على سبيل أنه سيكون أقرب إلى المشاهد ويعبر عن أحداث الفيلم، مؤكداً أن اختيار مواقع التصوير في إمارة أبوظبي جاء موفقاً، خصوصاً وأن هناك أماكن خلابة بها وتتفق تماماً مع مضمون القصة. أحداث الفيلم وحول الفكرة الأساسية التي تدور حولها أحداث فيلم «ملاك الروح» يبين حسان أنها تجسد قصة فتاة تفقدها أسرتها وتنتقل إلى أماكن مختلفة وتعيش مع أسرة أخرى، ومع مرور الأحداث تكون هذه الفتاة محور مشاهد كثيرة وتسلب عقل بعض المحيطين بها الذين يقعون في غرامها، لكن أهم ما يميز هذا العمل أنه إنساني من الطراز الأصيل وقصة حب يختلط فيها الواقع بالحلم وسعيت لاحترام عقل المشاهد عبر نص يعبر عن سينما عالمية وأنا على قناعة بأنه مغامرة سينمائية بكل المقاييس خصوصاً وأن كل المقومات موجودة سواء من ناحية الممثلين أو عناصر التصوير التي تتماشى مع التقنيات العالمية في هذا المجال. تجربة ثرية ويبين الفنان الإماراتي الشاب حمد الكبيسي أن الفيلم يُعد أولى تجاربه في عالم السينما، مؤكداً أنه استفاد كثيراً وكان محظوظاً عندما شارك بطولة هذا العمل الذي يؤكد تفوق الفن الإماراتي ومدى قدرة الشباب على النجاح في السينما، ومن ثم العمل على دفع مسيرتها للأمام عبر أعمال عالمية مع الاحتفاظ بالتقاليد الإماراتية الأصيلة. ويشير إلى أن دوره تجسد في أنه ابن خالة الفتاة الضائعة والتي يربطه بها قصة حب عميقة في إطار أحداث متشابكة يظهر من خلالها قيم النخوة والشهامة والكرم العربي في كل المواقف. دور الأم عبّرت الفنانة الإماراتية هدى غانم عن سعادتها بالعمل مع المخرج حسان داود للمرة الثالثة، وترى أن فيلم «ملاك الروح» أتاح لها أداء دور مختلف تماماً عما قدمت في السابق، إذ تجسد دور الأم التي فقدت ابنتها في سن صغيرة لكنها استطاعت أن تتعرف عليها بعدما كبرت، لافتة إلى أن هذا العمل سيكون محطة مهمة في مسيرة السينما الإماراتية، ويكفي أنه يقدم وجوهاً جديدة سيكون لها شأن كبير في المستقبل.