الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«التهاب الحلق».. أكثر الأمراض شيوعاً بين الأطفال

«التهاب الحلق».. أكثر الأمراض شيوعاً بين الأطفال
3 أكتوبر 2010 20:41
كثير من الأمهات قد يجهلن الأسباب التي تكمن وراء ارتفاع درجة الحرارة لدى أطفالهن، فهذا الارتفاع ليس بحد ذاته مرضاً، بل هو عارض يعلن للأم عند وجود حالات مرضية أو وعكات أصيب صغيرها بإحداها، ولعل أصعب الالتهابات هي “التهابات الحلق” إذ يرى الأطباء انها قد تخفي الكثير من الأمراض إن لم تعالج بشكل جيد ونهائي. وغالبا ما يستيقظ الأطفال الذين ينامون وأفواههم مفتوحة في الصباح، وقد أصيبوا بجفاف الفم وألم بالحلق، ويزول هذا العارض خلال ساعة واحدة من تناول أي شراب، كما أن الأطفال المصابين بنزول إفرازات من الجيوب الأنفية على الحلق يصابون غالبا بألم بالحلق حيث يشعر الكثير بضيق أو تشوّك في الحلق وهو دليل إشارة مألوفة لإصابة وشيكة بالزكام أوالإنفلونزا. لكن هذا المرض قد يزول عادة في غضون بضعة أيام، ويحتاج أحياناً لأقراص مصّ أو محلولات غرغرة غير موصوفة. أسباب الالتهاب عن ذلك يقول الدكتور خالد عبد العزيز، أخصائي طب الأطفال إن التهاب الحلق يعد من أكثر الأمراض شيوعاً، وقد يحدث ذلك بسبب الفيروسات التي يمكن أن تسبب حرقان واحمرار في البلعوم مع صعوبة عند البلع لحظة تناول الطعام والشراب، أوقد يكون التهاب البلعوم بكتيري “جرثومي”، ويسبب هذا التهابا شديدا مع ارتفاع في درجة الحرارة مع سوء الحالة الصحية للطفل، ويأخذ هذا الالتهاب فترة أطول من الالتهاب الفيروسي”. الفيروسات أنواع تستمر التهابات الحلق الفيروسية عادة لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام، حيث يلفت الدكتور خالد إلى ذلك، ويقول: “تعود معظم حالات التهاب الحلق إلى نوعين من الإصابات، فيروسية وبكتيرية، بيد أنها قد تنجم أيضا عن التحسس والهواء الجافّ. مشيرًا إلى تلك الأنواع، بالقول: “الإصابات الفيروسية، تمثّل عادة مصدر الزكام والإنفلونزا والتهاب الحلق الذي يرافقهما، ويزول الزكام عادة خلال أسبوع من دون علاج، عندما يكوّن الجهاز المناعي أجساماً مضادة تقضي على الفيروس، أما المضادات الحيوية، فلا تنفع لعلاج الإصابات الفيروسية. ومن أهم أعراض هذه الإصابات كما يشير الدكتور خالد: “ارتفاع طفيف أو عدم ارتفاع في الحرارة، سيلان أنفي وتقطّر خلف الأنف، بحّّّّّّّّة،سعال وعطاس، شعور بالألم أو التشوّك أوالجفاف. بينما “الإصابات البكتيرية” فهي أقل شيوعاً من الإصابات الفيروسية، ولكنها أكثر خطورة ويعتبر الحلق العقدي من أكثر الإصابات البكتيرية الشائعة، وغالباً ما يتم التقاط الإصابة من شخص مصاب، وتظهر أعراضها في خلال يومين إلى سبعة أيام. ويضيف الدكتور خالد: “يعتبر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والخمسة عشرة، الملتحقين بصفوف مدرسية أومجموعات أخرى، أكثر عرضة للإصابة بالحلق العقدي، والواقع أن البكتيريا تنتقل عادة عبر إفرازات الأنف أو الحنجرة، ونادراً ما تنتقل من خلال الأطعمة أو الحليب أو الماء الملوّث بالمكوّرات العقدية”. ومن أعراضها قال: “حدوث شعور بالألم عند البلع، تورّم اللوزتين وغدد العنق، ارتفاع في الحرارة لأكثر من 37.95 درجة مئوية غالباً، مصحوب بقشعريرة. أما الأعراض فهي ألم في الحلق أو البلعوم، حمى أحيانا، زكام ورشح خاصة في الإصابة الفيروسية، صداع. فحص المريض في هذه الحالة يقوم الطبيب بفحص الحلق “البلعوم”، وقد يقوم بفحص العين والجلد والغدد اللمفاوية في الرقبة وفحص الأذن -خاصة عند الأطفال. أما عن العلاج فيقول الدكتور خالد: “من الأفضل عدم الإصرار على أخذ المضاد الحيوي، لأن أغلب المسببات فيروسية، لذا لا داعي لإعطاء المريض المضاد الحيوي، إنما يعالج بمخفضات الحرارة والمضمضة ومخففات الألم، لكن في حال توقع الإصابة البكتيرية يتم العلاج بالمضادات الحيوية”. العناية الذاتية تتمثل في: ? ضاعف استهلاكك للسوائل، فالسوائل ترقق البلغم وتسهل إخراجه من الفم. ? يساعد شرب السوائل الساخنة أو الباردة جدا في تخفيف تهيج التهاب الحلق. ? استنشاق البخار. ? تغرغر بالماء الدافئ والملح “إمزج ملعقة صغيرة من الملح مع كوب من الماء الدافئ وتغرغر به ثم أبصقه”، فهذه الطريقة تلين الحلق وتساعد على تنظيفه من البلغم. ? تناول أقراص مصّ أو مسكّرات قوية النكهة أو علكة خالية من السكر، فالعلك والمصّ يحفز إفراز اللعاب الذي يغسل الحلق وينظفه. ? تناول مسكّنات للألم، فالمسكنات غير الموصوفة كالاسيتامينوفين والإبوبروفين والأسبرين تسكّن ألم الحلق في غضون أربع إلى ست ساعات، ولكن احذر من إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين. ? أرح صوتك، إن كان التهاب الحلق قد امتدّّّّ إلى الحنجرة، ومن شأن الكلام أن يسبّب تهيّجاً وصعوبة في النوم، ويعتبر رذاذ الماء والملح الأنفي نافعاً أيضا. - تجنّب الدخان وملوثات الهواء، إذ يؤدي الدخان إلى تهيّج الحلق الملتهب، وامتنع بالتالي عن التدخين وتجنّب جميع أنواع الدخان والبخار الصادر عن المنظفات المنزلية أو الطلاء، وتجنب تعريض الأطفال للدخان الصادر عن المدخنين. * للوقاية: - إغسل يديك تكراراً خاصة في مواسم الزكام والإنفلونزا. - ابعد يديك عن وجهك تلافياً لنقل البكتيريا والفيروسات إلى الفم أو الأنف.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©