الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ريتينج رمضان» يعيش حياة البداوة مع أبطال «حنايا الغيث»

«ريتينج رمضان» يعيش حياة البداوة مع أبطال «حنايا الغيث»
4 يوليو 2015 12:03
رنا سرحان (بيروت) لم تغب الدراما الأردنية عن برنامج «ريتينج رمضان»، الذي تعرضه قناة أبوظبي يومياً خلال شهر رمضان المبارك، حيث استقبل مقدما البرنامج وسام بريدي وميساء مغربي أبطال المسلسل الأردني البدوي «حنايا الغيث» وهم الممثل منذر رياحنة والممثلة لونا بشارة، إضافة إلى الفنانة عبير عيسى والفنان نبيل المشيني. وفي بداية الحلقة تحدّث رياحنة بأنّه يقوم بدور «الغيث» الرجل البدوي العاشق لـ «حنايا»، فحبّه لها تخطّى كل الحدود بالرغم من الحواجز التي اعترضته لكن الحُب بالنسبة إليه لا يمكن أن يتلاشى ولولاه لا يمكن أن نستمر، والدليل أن شعراء الجاهليّة ما زالت أسماؤهم حاضرة معنا حتّى اليوم والسبب وجود الحب بيننا. وقال رياجنة «من المهم الإضاءة اليوم على ما تقدمه الدراما الأردنية خاصة الطابع البدوي الأصيل، من خلال برنامج ريتينج المميز». وعن دوره في «حنايا الغيث»، يصف: أنا ‏«الغيث» الذي يعيش قصة حب معقدة مع فتاة تربى معها في نفس المنزل وتدعى «حنايا» ومن المعروف أن قصة العشق البدوية عند العرب تعني الانغماس في العشق الأسطوري، وما يصاحبه من مشاعر الغيرة. صعوبات وتحديات وعن مصاعب الدور في هذه الأعمال قال «من الطبيعي أن نواجه العديد من الصعوبات أثناء تصوير المسلسل، من ناحية البيئة والجغرافيا، وأيضاً التصوير في أوقات الليل وسط صحراء واسعة، وهذا لم يعد سهلاً وآمناً كما كان سابقاً، لكن الإصرار على استكمال المسلسل بسبب قصته المشوقة جذبتني، إضافة إلى الحرص دائما على عدم الابتعاد عن الساحة خلال الموسم الرمضاني سواء من خلال أعمال أردنية أو مصرية». وجود الأردنيين في الأعمال العربية المشتركة من الأمور التي يسعى إليها الممثلون الأردنيون، حيث أكد رياحنة أنّ الفن ليس له حواجز، فهو الآن موجود في مصر ولا يشعر بأي غربة، وأيّد دخول المواهب الشابة والوجوه الجديدة في الأعمال العربية المشتركة. وفي الحديث عن المواهب الجديدة في التمثيل، أكّد رياحنة أن لونا بشارة الموهبة الجديدة التي وقفت أمامه في «حنايا الغيث» أقنعته بأدائها من المشهد الأول واعتبرها على قدر المسؤولية. طموحي كبير ومن جانبها، قالت الممثلة الشابة وبطلة العمل لونا بشارة، إن وجود الممثل منذر رياحنة في العمل زادها ثقة بنفسها، كما قدم لها الكثير من الدعم، وساعدها على إتقان اللهجة البدويّة . بشارة التي ما زالت في بداية طريقها الفني، قالت إن طموحها كبير وهي تسعى لتحقيق أهدافها وتطمح بالدخول إلى السينما المصرية والدراما العربية، وأن حبها للتمثيل وأداءها أتى بالفطرة وهي تقوم بدور «حنايا» الفتاة التي تُحب بصدق وتعتبر أن لا شيء مستحيل أمام عشقها، كما أنها تكسر القواعد في الحب لكن مع احترام العادات والتقاليد. وأكدت لونا أن ما أغراها في الدور هو عشقها لأجواء الصحراء والحياة البدوية وأن شخصية «حنايا» تظهرها كممثلة بعيداً عن وجود مظاهر الفخامة والجماليات في العمل. رسالة هادفة أما الممثلة عبير عيسى، فقالت إن مسلسل «حنايا الغيث» يقدم رسائل كثيرة مهمة تفيد المجتمع، موجهة انتقادها لبعض الأعمال الفنية التي لا تتفق مع روحانيات الشهر الكريم من حيث الألفاظ التي تخدش الحياء، والنماذج الغريبة على مجتمعنا، مؤكدة أنّ العمل الفني يجب أن يحمل رسالة هادفة للمشاهد. والمشيني الذي عبّر عن سعادته بالوقوف إلى جانب الوجوه الجديدة، واصفاً بشارة بسندريلا الشاشة الأردنية، لفت إلى أنه من الجميل أن يأتي الجيل الجديد ويكمل ما بدأته الدراما الأردنية، موضحاً أنّ العمل البدوي هو من أرقى الأعمال الدرامية التربوية، فهو فيه الفروسية والكرم والضيافة والحب العذري. كما أكّد أنّ الدراما لها علاقة بتربية النّاس لأنها تدخل بيوتنا دون استئذان فمن المعيب وجود أعمال درامية تُخِل بثقافتنا العربية وتخدش الحياء. رهان الدراما الأردنية وفي نهاية الحلقة تلقى أبطال مسلسل «حنايا الغيث» اتصالاً من مخرج العمل حسام حجاوي الذي وجّه تحية للضيوف وعبّر عن رأيه تجاه الدراما الأردنية التي راهن على نجاحها ووصولها للعالم العربي في المستقبل القريب. «ورقة التوت الأخيرة» في اتصالٍ هاتفي مع الناقدة الفنية الإماراتية مريم الكعبي، أكّدت أن الدراما الأردنية هي التي عالجت الأعمال البدوية التي من خلالها نحصل على القيم العربية الأصيلة، ولكنها تأسفت لعدم وصول هذه الأعمال إلى العالم العربي، وقالت: «إنه بسبب الإنتاج والكتاب والتسويق تراجعت الدراما الأردنية وشعبيتها وقلّ عددها، إلاّ أنّ بدايات هذه الأعمال كانت مؤشراتها إيجابية أكثر في الاستمرار والمنافسة، فهناك مسلسلات قديمة ما زالت عالقة في أذهان المشاهدين حتى الآن بالرغم من عدم وجود الفضائيات في حقبة الثمانينيات». وانتقلت مريم الكعبي للحديث عن الأعمال الدرامية العربية، قائلة: «لللأسف الدراما العربية أسقطت (ورقة التوت الأخيرة)، لأنّ المادة طغت على هذه الأعمال، فأصبحنا أمام مسلسلات تجارية بحتة انتهكت كل المعايير والمحرمات، وأصبحت لا تعرف العيب أبداً». وتضيف: «إن نجاح الأعمال الدرامية العربية يجب أن يتمثّل بالمضمون لا الشكل، ونحن بحاجة ماسة إلى إعادة تشكيل الوعي العربي من خلال الدراما التي أصبحت في وقتنا هذا أهم من التعليم». * كادر// «ورقة التوت الأخيرة» في اتصالٍ هاتفي مع الناقدة الفنية الإماراتية مريم الكعبي، أكّدت أن الدراما الأردنية هي التي عالجت الأعمال البدوية التي من خلالها نحصل على القيم العربية الأصيلة، ولكنها تأسفت لعدم وصول هذه الأعمال إلى العالم العربي، وقالت: «إنه بسبب الإنتاج والكتاب والتسويق تراجعت الدراما الأردنية وشعبيتها وقلّ عددها، إلاّ أنّ بدايات هذه الأعمال كانت مؤشراتها إيجابية أكثر في الاستمرار والمنافسة، فهناك مسلسلات قديمة ما زالت عالقة في أذهان المشاهدين حتى الآن بالرغم من عدم وجود الفضائيات في حقبة الثمانينيات». وانتقلت مريم الكعبي للحديث عن الأعمال الدرامية العربية، قائلة: «لللأسف الدراما العربية أسقطت (ورقة التوت الأخيرة)، لأنّ المادة طغت على هذه الأعمال، فأصبحنا أمام مسلسلات تجارية بحتة انتهكت كل المعايير والمحرمات، وأصبحت لا تعرف العيب أبداً». وتضيف: «إن نجاح الأعمال الدرامية العربية يجب أن يتمثّل بالمضمون لا الشكل، ونحن بحاجة ماسة إلى إعادة تشكيل الوعي العربي من خلال الدراما التي أصبحت في وقتنا هذا أهم من التعليم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©