الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«حبة رمل».. كوميديا تراثية تحصد إعجاب المشاهدين وتحقق أهدافها

«حبة رمل».. كوميديا تراثية تحصد إعجاب المشاهدين وتحقق أهدافها
21 يوليو 2014 23:25
بعد مرور ثلاثة أسابيع على السباق الدرامي الرمضاني، استطاعت عدة مسلسلات أن تشد المشاهد وتجذبه على متابعة حلقاته واحدة تلو الأخرى وينتظرها أمام الشاشة الصغيرة يوماً بعد يوم، وذلك من خلال محتواها المتميز، وأفكارها التي لم تقدم سابقاً، إضافة إلى أداء الممثلين في العمل وطريقة إخراجه وعرض مشاهده. . هذه العناصر كلها تدفع أي عمل فني لتحقيق النجاح، ولا أحد ينكر أن كل ما ذكرناه يتوافق مع طبيعة العمل التراثي الإماراتي «حبة رمل»، الذي أصبح محور جدل الجمهور في الشارع الإماراتي، فكان «مؤشر نجاحه» واضحاًِ جداً حتى قبل عرضه، إذ نشر عنه العديد من الموضوعات الصحفية التي كانت عبارة عن «ترمومتر» حدد مقياس تميز المسلسل، من خلال طريقة تصويره والإنتاج الضخم وتكاتف مجموعة من أبرز نجوم الدراما الإماراتية والخليجية لإظهار عمل قوي ومحترم يحمل اسم «حبة رمل» على شاشة رمضان. لم يختلف أحد من أبطال العمل، على أن السبب الرئيسي لنجاح «حبة رمل» يرجع إلى قلم الكاتب الإماراتي المبدع جمال سالم على حد قولهم، وكان على رأسهم بطل العمل الفنان عبد الله زيد الذي عبر عن سعادته الكبيرة بتميز المسلسل في رمضان ومنافسته القوية لأهم الدراما الخليجية وكذلك العربية، وقال: كنت أتوقع خلال عرض المسلسل في رمضان أن يحقق نجاحاً، لكن التعليقات اليومية وردود الأفعال الإيجابية من دون نقد واحد، هذا ما لم أتوقعه إطلاقاً، فكان بالفعل السحر في قلم جمال سالم، الذي أتحفنا هذا العام بهذا المسلسل، الذي زاد من انتشاري كثيراً داخل الإمارات وخارجها. ردود وتعليقات وتابع: وسائل التواصل الاجتماعي حالياً أصبحت هي المؤشر الأهم لمقياس رضا الناس حول عمل فني معين، ومن خلال الردود والتعليقات يعرف الجميع مدى نجاح العمل من عدمه، لذلك تابعت بشكل يومي بعض مواقع التواصل الاجتماعي التي أنشأت بها حسابات خاصة بي مثل «تويتر» و«فيسبوك»، وكانت أبرز التعليقات التي قرأتها ولم أنساها في حياتي أبداً أن أحدهم غرد قائلاً: «فخورون بأن الإمارات أنجبت نجماً جديداً في «حبة رمل»،، وآخر أطلق علي لقب في غاية الروعة، وقال: عبد الله زيد. . «حرباء الكوميديا» في الإمارات، إضافة إلى بعض التعليقات والتغريدات الأخرى مثل «حبة رمل» عمل يمس تاريخ الإمارات ويهتم بعرض عاداتنا وتقاليدنا»، و«حبة رمل» كوميديا لا تخدش حياء المشاهد في الشهر الفضيل»، «كل إمكانات العرض المحشتم والمحترم في «حبة رمل». حملة على «تويتر وفيسبوك» وكشف زيد أن هناك مجموعة كبيرة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في «تويتر» و«فيسبوك»، المتابعين لـ«حبة رمل» في رمضان بشكل مستمر، الذين أطلقوا حملة يطالبون فيها فريق العمل بتنفيذ جزء ثان للمسلسل وبقوة، الأمر الذي دفعه للتفكير في الموضوع، خصوصاً وأن هذه الحملة تعبر عن مدى النجاح الكبير الذي حققه العمل، ويأتي الجزء الثاني ليكون استثمارا لنجاح الجزء الأول، وقال: حتى الآن لا أعرف ما إذا سيكون هناك موسم آخر للعمل أم لا، لاسيما وأن هذا القرار يرجع إلى الجهة المنتجة وهي قناة «أبوظبي الإمارات» والمؤلف جمال سالم، ولكن مثلما طالب الجمهور بتنفيذ جزء ثان، سوف أؤسس حملة تحوي أبطال عمل «حبة رمل» وسأكون أنا على رأس هذه الحملة لكي نتفق مع الجهة المنتجة وجمال سالم حول إمكانية إنتاج جزء ثاني من العمل لإرضاء الجمهور وتلبية طلبهم. كوميدي تراثي خفيف وأوضح عبد الله زيد أن أهم ما يميز «حبة رمل» أنه عمل كوميدي تراثي خفيف تعدى مرحلة الابتسامة والضحك وأدخل المشاهد في مرحلة «القهقهة»، هذا الكلام اقتبسته من تغريده قرأتها على «تويتر» من أحد المتابعين للمسلسل تقول: «حبة رمل. . ابتسامة لا تخلو من القهقهة»، وقال زيد: كل ممثل وممثلة له طبيعة دور متميزة خاصة به، إضافة إلى فكرة المسلسل التي حملت في طياتها «نكهة تراثية برائحة إماراتية»، إذ دارت أحداث المسلسل في حقبة زمنية مهمة جداً هي فترة الستينيات، وأعتقد أن أحد أهم أسباب نجاح المسلسل هي هذه الفترة، التي تعتبر محض اهتمام كل كبير وصغير، وذلك لمعرفة عادات وتقاليد الناس وكيف كانت الإمارات في فترة ما قبل النفط وحتى الآن، والانتقال من البدائية إلى التمدين، في فترة ظهور البترول وبناء المطار وعلاقات الأسر ببعضها ببعض في تلك الفترة الزمنية، كل ذلك من خلال شخصيات كتبها المحترف جمال سالم، الذين عبروا هم أيضاً عن هذه الحقبة بشكل محترف من خلال تجسيدهم وتقمصهم لشخصيات «حبة رمل» بكل براعة. «النجم الأوحد» ويرى بلال عبد الله أن عودته إلى الشاشة الصغيرة في «حبة رمل» أتت في الوقت المناسب وقال: كان اختياري للعودة في شاشة رمضان سليماً في «حبة رمل»، والنجاح الذي يحصده العمل حالياً هو ثمار تعب وجهد كل فريق عمل المسلسل، الذي سهر الليالي وتحمل ضغط التصوير وحرارة الطقس من أجل إظهار عمل فني محترم في رمضان، ينل إشادة الجميع، لافتاً إلى أن «حبة رمل» لا يوجد به ما يسمى بـ «النجم الأوحد»، خصوصاً وأن كل أبطاله نجوم، وجسدوا شخصياتهم بالشكل المناسب، حتى نال هذا الاهتمام ونسبة المشاهدة الكبيرة. وأشار بلال أن دوره الذي يجسده في المسلسل «مبارك» ودور ابنه «يعروف» الذي يلعب دوره عبد الله زيد، هما محور الأحداث الرئيسية في العمل، والمواقف الكوميدية التي تجعهما سوياً هي أحد أسرار هذا النجاح الذي حققه العمل، وقال: توطدت علاقتي بعبد الله زيد في «حبة رمل»، لاسيما أنني لم أشاركه أحد الأعمال الفنية من قبل، لكنني شعرت بالفعل أثناء التصوير أنه مثل ابني، إضافة إلى أنني وجدت أنه فنان موهوب ومتميز ولا يزال لديه الكثير من الطاقات الفنية التي يقدمها في المستقبل. وأكد بلال، الذي ظهر في «حبة رمل» بكل عفوية وتلقائية، أنه على الرغم من صعوبات تصوير الأعمال التراثية وتجسيد شخصياتها إلا أنه يحبها كثيراً ويستمتع بالمشاركة فيها، لاسيما أنه عاشق لهذه الأجواء والحقب الزمنية القديمة، التي تظهر الناس على طبيعتها وعفويتها، مشيراً إلى أنه في جميع أعماله الفنية، يحاول بشكل كبير دراسة الشخصية التي يلعبها سواء من ناحية الشكل أو طريقة الكلام وحتى الملابس، حتى يتقمصها جيداً، ويظهر أمام الشاشة بمصداقية وعفوية. الاهتمام بالتراث من جهته، عبر الفنان سعيد سالم عن سعادته بما حققه العمل من نجاح في رمضان، وقال: عناصر نجاح العمل كانت مكتملة، وتوقعت الضجة الكبيرة التي حققها «حبة رمل»، وكنت أشعر حتى نهاية تصوير المسلسل أنني في أيدي أمينة، لاسيما وأنني أشارك نخبة من أبرز نجوم الكوميديا والدراما مثل بلال عبدالله وعبدالله زيد ورزيقة الطارش وهدى الغانم، إضافة إلى المتميز دائماً والذي أظهر نقلة نوعية في الدراما الإماراتية هو جمال سالم، وكذلك القناة المهمة التي عرضت على شاشته وهي «أبوظبي الإمارات»، التي تهتم دائماً بالتراث وإبراز العادات والتقاليد الإماراتية للمشاهد من خلال الأعمال الفنية التي تسعى لإنتاجها دوماً. وقال سالم: أهم ما يميز «حبة رمل» عن غيره من المسلسلات التراثية الأخرى التي تعرض معه في رمضان هذا العام أو عرضت من قبل، أنه توثيق لحياة الإمارات ما قبل الاتحاد، وهذه الفترة بالتحديد يهتم بها الناس كثيراً، وقلما أبدع المؤلف والمخرج وأبطال العمل في إظهار الحقبة التي يتناولها المسلسل التراثي بأفضل صورة سيحقق العمل نجاحاً أكبر ولامس شريحة كبيرة من المهتمين، وهذا ما تم في «حبة رمل»، حيث تم إبراز أسلوب الحياة القديمة من خلال شكل البيوت والسيارات والملابس، وكذلك بناء قرية تراثية كاملة في جزيرة الحديريات في أبوظبي، لتصوير حلقات المسلسل، إضافة إلى بناء مطار قديم، ولولا أن «حبة رمل» قد خرج بصورة تعبر عن الحياة في الماضي، وتبرز العادات والتقاليد الإماراتية بصورة كاملة ودقيقة، لتكون مطابقة تماماً لما كان يجري في فترة الستينيات من القرن الماضي، ما كان استطاع تحقيق هذا النجاح الكبير. تامر عبدالحميد (أبوظبي) كان لدوري كل من نيفين ماضي ومروة راتب صدى كبير لدى المشاهدين، حيث قدمت كل منهما شخصية غريبة عليها في عالم الدراما، وحول هذا الأمر أوضحت مروة راتب أنها سعيدة جداً بهذا الدور الشبيه بالفتاة «المجنونة»، التي تعرض نفسها للكثير من المشكلات مع أهل «الفريج» بسبب حركاتها الشقية والمجنونة، لافتة إلى أن تعليقات «الفانز» بوسائل التواصل الاجتماعي على صفحاتها الخاصة بمواقع عدة، مثل «تويتر» و«إنستجرام» و«فيسبوك» جاءت إيجابية جداً، واعترفت أن «حبة رمل» نقلة نوعية فنية بالنسبة لها، وضعها في مكانة درامية لابد وأن تحسب حسابها في المستقبل، لكي تشارك في أعمال على المستوى نفسه بل وأعلى. من أهم الشخصيات التي حققت نجاحاً، ونالت ردود أفعال إيجابية جداً من قبل الجمهور، هما الشابان أبرار الحمد ومحمد الكعبي، حيث لعبا دور توأمين ملتصقين، للمرة الأولى في عالم الدراما الإماراتية والخليجية بشكل عام، حيث أتقن أبرار ومحمد دور التوأم بكل جدارة، لدرجة أن بعض المشاهدين تساءلوا: هل هما في الحقيقة توأمان ملتصقان أم لا؟ وكان السبب الرئيسي لكتابة دور «توأمين ملتصقين» في أحداث العمل يرجع إلى الكاتب جمال سالم، بدافع منه للتغيير والتفرد وتقديم كل ما هو جديد ومختلف من شخصيات في هذا المسلسل الكوميدي التراثي. * كادر/ شابان ملتصقان من أهم الشخصيات التي حققت نجاحاً، ونالت ردود أفعال إيجابية جداً من قبل الجمهور، هما الشابان أبرار الحمد ومحمد الكعبي، حيث لعبا دور توأمين ملتصقين، للمرة الأولى في عالم الدراما الإماراتية والخليجية بشكل عام، حيث أتقن أبرار ومحمد دور التوأم بكل جدارة، لدرجة أن بعض المشاهدين تساءلوا: هل هما في الحقيقة توأمان ملتصقان أم لا؟! وكان السبب الرئيسي لكتابة دور «توأمين ملتصقين» في أحداث العمل يرجع إلى الكاتب جمال سالم، بدافع منه للتغيير والتفرد وتقديم كل ما هو جديد ومختلف من شخصيات في هذا المسلسل الكوميدي التراثي. * كادر/ خارج عن المألوف كان لدوري كل من نيفين ماضي ومروة راتب صدى كبير لدى المشاهدين، حيث قدمت كل منهما شخصية غريبة عليها في عالم الدراما، وحول هذا الأمر أوضحت مروة راتب أنها سعيدة جداً بهذا الدور الشبيه بالفتاة «المجنونة»، التي تعرض نفسها للكثير من المشكلات مع أهل «الفريج» بسبب حركاتها الشقية والمجنونة، لافتة إلى أن تعليقات «الفانز» بوسائل التواصل الاجتماعي على صفحاتها الخاصة بمواقع عدة، مثل «تويتر» و«إنستجرام» و«فيسبوك» جاءت إيجابية جداً، واعترفت أن «حبة رمل» نقلة نوعية فنية بالنسبة لها، وضعها في مكانة درامية لابد وأن تحسب حسابها في المستقبل، لكي تشارك في أعمال على المستوى نفسه بل وأعلى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©