رضا سليم (دبي)
كشفت اللجنة المنظمة لطواف دبي الدولي للدراجات الهوائية، تفاصيل النسخة الرابعة التي تنطلق من 31 يناير إلى 4 فبراير المقبلين، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، والتي تشهد إضافة مرحلة خامسة للطواف، لتبلغ المسافة الكلية للسباق 865 كيلومتراً، بزيادة تصل إلى 194 كيلومتراً عن النسخة السابقة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس الأول في منطقة «سيتي ووك» وحضره سعيد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي ورئيس اللجنة العليا المنظمة للطواف، وممثل بنك دبي التجاري الراعي الرئيس للطواف، وممثل لشركة «آر سي إس» التي تقدم الدعم الفني للطواف، وتم في المؤتمر عرض القمصان الأربعة، والكشف عن مراحل ومسارات الطواف، وتسمية الشركاء الاستراتيجيين والرعاة والداعمين.
تشهد النسخة الرابعة من الطواف الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي العديد من التطورات والتعديلات في النسخة الجديدة، أبرزها زيادة الطواف إلى 5 مراحل للمرة الأولى منذ انطلاقة الطواف في العام 2014، ويرفع هذا التعديل أيام السباق إلى خمسة أيام، لتكون الفرصة سانحة للمتسابقين للبقاء في دبي يوماً إضافياً وخوض مسافة أطول، والتنافس على الفوز بخمس مراحل بدلاً من أربع، كما سيكون طواف دبي بمثابة افتتاح لموسم سباقات الدراجات في الشرق الأوسط باعتباره أول طواف ينطلق في المنطقة في السنة الجديدة.
وكشف حريز المر بن حريز مدير الطواف، مسارات مراحل الطواف الخمس، وشرح تفاصيل المسارات والطرق من خلال فيلم عرض على الحضور، وأوضح حريز أن المرحلة الأولى للطواف والتي تحمل اسم مرحلة «نخيل» تمتد إلى مسافة 181 كيلومتراً، وتمر هذه المرحلة بمجموعة من معالم مدينة دبي ومن بينها مضمار القدرة للدراجات، ومضمار سباقات الهجن، مروراً بعقارات جميرا جولف وجزيرة جميرا وانتهاءً بنخلة جميرا والواجهة المائية لمنتجع أتلانتس.
وتنطلق المرحلة الثانية وهي مرحلة رأس الخيمة والتي تقام في الأول من فبراير، وتشهد مرور الدراجين على أربع إمارات مختلفة هي الشارقة وأم القيوين وعجمان ورأس الخيمة، ويمر المتسابقون بعدة معالم من بينها حي دبي للتصميم، ومجمع جزيرة المرجان الذي يضم عدداً من الجزر الرائعة، والمرحلة الثالثة هي مرحلة واحة دبي للسيليكون، وتمتد من دبي إلى منطقة العقة وتعتبر ملمحاً جديداً في النسخة الرابعة للطواف، وسيعبر الدراجون شاطئ الفجيرة وصولاً إلى العقة.
وتصل المرحلة الرابعة وهي مرحلة ويستن إلى سد حتا مروراً بدبي والشارقة ورأس الخيمة، ويخضع المتسابقون لاختبار التسلق مرتين بنسبة 11% قبل الوصول إلى محطة ختام هذه المرحلة التي تعتبر تحدياً مثيراً للدراجين.
وتبلغ مسافة المرحلة الخامسة والأخيرة التي تحمل اسم «مراس» 124 كيلومتراً، وتمر بعدد من معالم مدينة دبي ومنها مضمار ميدان لسباقات الخيول الذي يستضيف سنوياً كأس دبي العالمي للخيول، ثم حديقة مشرف والممزر، المنطقة التاريخية في ديرة، وميناء راشد وعَلَم الاتحاد، وسيكون ختام الطواف في قلب مدينة دبي وبالقرب من برج خليفة في منطقة «سيتي ووك».
وشهدت الاحتفالية، عرض قمصان الطواف المقدمة من كاستيلي، حيث يرعَى بنك دبي التجاري القميص الأزرق الذي يطلق عليه قميص التصنيف العام، ويحصل عليه بطل السباق المتوَّج خلال المراحل الخمس للطواف بعد تسجيله أفضل زمن، وترعى هيئة الصحة في دبي قميص علم الإمارات، الذي يحصل عليه الدرَّاج الأكثر منافسة خلال مراحل الطواف، ويُمنح القميص الأحمر الذي يُعرف بقميص تصنيف النقاط للدراج الأسرع وصولاً إلى نقطة النهاية في أكبر عدد من المراحل وترعاه «طيران الإمارات»، وترعى هيئة الطرق والمواصلات القميص الأبيض الخاص بتصنيف الدراج الأصغر سناً لدراجين دون 25 سنة، ويحصل عليه أفضل دراج صاعد.
من جانبه، قال سعيد حارب، الأمين العام لمجلس دبي الرياضي رئيس اللجنة العليا المنظمة للطواف: «النسخة الجديدة من الطواف ستكون مختلفة عن سابقاتها، لأنها تحتوي على خمس مراحل وتستمر خمسة أيام سيمر خلالها الدراجون بمناطق مختلفة في 6 إمارات، ويساعد هذا الأمر على اكتشاف مناطق جديدة، من خلال متابعة السباق عبر النقل التليفزيوني المباشر، كما ستبقى الدولة عموماً ودبي خصوصاً مثار اهتمام الإعلام وعشاق الدراجات لفترة أطول، وهو الأمر الذي يتوافق مع استراتيجيتنا، ويصب في مصلحة الرعاة».
وأضاف أن هذا التوسع والنمو في مراحل الطواف ووصول الطواف إلى أكبر عدد ممكن من مناطق الدولة ومواصلة تحقيق النجاحات لم تكن لتتحقق لولا دعم القيادة الرشيدة ورعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي للطواف.
وقال موري سيمز مدير قطاع التجزئة في بنك دبي التجاري: «نفخر بأن يكون بنك دبي التجاري هو الراعي الرئيس للنسخة الجديدة من طواف دبي الدولي للدراجات الهوائية 2017، الذي يعتبر واحداً من أرقى سباقات الدراجات في العالم، وما يجمعنا بالطواف هو توافق الرؤى والأهداف، والعمل على نشر الرياضة بين أفراد المجتمع، والإيمان المشترك بأهمية الرياضة».
عدد اليوم
