سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)
توقع عبدالله صالح، مدير المنتخب، اختيار عناصر جديدة، خلال الفترة المقبلة، بعدما حرص المدرب الإيطالي ألبيرتو زاكيروني على متابعة مباريات الدوري، خصوصاً مع دخول المنافسة مرحلة إبراز العناصر الذين تعقد عليهم الآمال، لتقديم الإضافة، والمؤكد أن هناك مجموعة من اللاعبين نجحوا في وضع أقدامهم على الطريق الصحيح، وقال: سعادتي كبيرة بعودة الدولي عامر عبدالرحمن للتألق مع العين، بسبب الإمكانات العالية التي يتميز بها، وحاجة المنتخب إلى جهوده مع بقية اللاعبين، ومرتاح للعمل مع زاكيروني، لأن المدرب يسعى للأفضل، ويحترم رأي الجميع، وله رؤيته الفنية، وعبر عن تفاؤله مع انطلاق العمل في الفترة الماضية، من خلال حرصه على متابعة الدوري للوقوف على الحالة الفنية للاعبين في جميع الأندية.
أكد عبدالله صالح، مدير المنتخب، أن أبواب المنتخب مفتوحة أمام جميع اللاعبين، طالما أننا نتحدث عن الشعار الوطني الذي يجد التقدير والوفاء والاحترام، وعملنا على بعض الجوانب المطلوبة مع زاكيروني، ونتمنى أن ننجح معاً في تقديم الجهود التي تعزز تطور الكرة الإماراتية، في الفترة المقبلة، بالنظر إلى الاستحقاق المهم الذي ينتظرنا في نهائيات كأس آسيا «الإمارات 2019»، بالثقة العالية في الإمكانات الموجودة والعناصر التي تمثل الإضافة.
وقال عبدالله صالح: إن الدوري بحاجة إلى الهدوء، في ظل التوتر الموجود الآن من بعض اللاعبين، وهو الأمر الذي ينعكس بدوره على «قضاة الملاعب»، ويؤدي إلى الأخطاء التحكيمية، موضحاً أن الإصابات التي طاردت مجموعة من الدوليين «فوق العادة» وبعيدة عن المألوف، كما أنها تثير علامات استفهام عدة حول علاقتها بحالة العمل في الأندية، أو مرتبطة بالتدريبات، لأن الأمر غير طبيعي بعد 6 جولات فقط من انطلاق البطولة.
وأضاف: إذا رغبت في الحديث بمعنى أوضح، فإن الإصابات، بعد وقت قصير من تدشين الموسم الجديد، تشير إلى خلل ما، لأن بداية الدوري، يجب أن تعني أفضل حالة من التهيئة البدنية والذهنية للاعبين، عقب مرحلة المعسكر الخارجي والإعداد المكثف الذي خضعت له الأندية، وخوض المباريات الودية التي تمثل «بروفة» مهمة للموسم الجديد، في ظل التجهيزات الكبيرة والترتيبات التي تؤدي إلى واقع جيد يبتعد كثيراً عن التوقعات الخاصة بالإصابات.
وأشار إلى أنه يجب أن ننظر إلى الأمور من زوايا مختلفة عن السنوات الماضية، لأننا أمام واقع مهم ومرتبط باستضافة مونديال الأندية، وهو ما يعني إحياء كرة الإمارات وعودة بريقها من جديد، على نحو يؤدي إلى الظهور المشرف والقوي في البطولة، ويجب أن نتابع أحوال اللاعبين والإصابات التي طالتهم، والبحث عن أسبابها، والأمر لا يقتصر على نادٍ واحد فقط، بالنظر إلى أندية عدة على مستوى العين وشباب الأهلي دبي والوحدة والجزيرة، وهناك نقطة ثانية على صلة بنظام الدوري في الموسم الحالي، تتعلق بحالة الاطمئنان لدى الأندية بسبب غياب الهبوط المباشر إلى «الهواة»، وهو ما يستدعي التركيز العالي من كل الفرق، وبروز الإمكانات العالية والمهارات الجيدة والأداء الفني الإيجابي لكل اللاعبين.
وشدد صالح، على أهمية الجاهزية البدنية والذهنية باستراتيجية عمل جيدة، وقال: نحن أمام حدث كبير ومهم، باستضافة نهائيات أمم آسيا في 2019، ونعول كثيراً على مشاركتنا في البطولة بطموحات كبيرة بأن يكون القادم بالمستوى الذي يساعدنا على تحقيق أهدافنا، موضحاً أنه لا يرى مبررات مقبولة لمبدأ إقالات بعض المدربين، بعد جولات عدة من انطلاق البطولة، خصوصاً أن هذه القرارات تؤدي إلى أعباء جديدة على إدارات الأندية، مع أن هناك أريحية كبيرة، بسبب غياب الهبوط المباشر إلى الدرجة الأدنى.
وحول الأخطاء التحكيمية في الدوري، قال عبدالله صالح: أعتقد أن قوة الاجتهاد تتحكم في شخصية «قضاة الملاعب» على نحو ما تابعنا في الفترة الماضية، ومعظم أصحاب الخبرة يظهرون بأخطاء قليلة، ولا أخفي إعجابي بالمردود الرائع لسلطان عبدالرزاق في لقاء شباب الأهلي دبي والوحدة وتركيزه العالي، وشخصيته الإيجابية في التعامل مع الحالات التحكيمية أثناء المباراة، ويجب أن يصنع «قضاة الملاعب» القرارات التحكيمية الجيدة، والخالية من الأخطاء التي تؤدي إلى الاحتجاج من المسؤولين والأندية واللاعبين، وقناعتي كبيرة في العناصر الموجودة، ما يعزز بروز شخصية الحكم الذي يؤدي دوره بالطريقة المناسبة لاتخاذ القرارات التي تحقق العدالة بين جميع الفرق، حتى يتطور الدوري.
وتوقع عبدالله صالح ارتفاع مستوى المنافسة بين أندية دوري الخليج العربي، وقال إن هناك بعض الملامح التي ظهرت من خلال المباريات الماضية في الدوري لدخول سباق حصد النقاط، والعمل على دعم حظوظ الفرق لتحقيق النتائج الإيجابية، مشيراً إلى أن المنافسة لن تبتعد كثيراً عن المربع الأول في الدوري، بعد 6 جولات من ضربة البداية.
ولم يخف عبدالله صالح ثقته في العودة الإيجابية لعمر عبدالرحمن، إثر الإصابة التي تعرض لها في الفترة الماضية، لأنه موهوب يستحق الاحترام، ويمثل الروح الجيدة في المنتخب والعين، ويجب المحافظة على اللاعب، وقال: شهادتي مجروحة في قدراته الرائعة وننتظر عودته بصبر نافد، كما أتمنى عودة الرباعي إسماعيل مطر، علي مبخوت، أحمد خليل وإسماعيل أحمد، لأن المنتخب بحاجة لجهودهم.
وحول ودية منتخبنا الوطني ونظيره المصري الشهر المقبل، قال: المؤكد أنها بطعم رائع، وفرصة لا تعوض أمام الجماهير التي يتوقع أن تحتشد في المدرجات، وفرصة لتقديم المتعة الكروية الجيدة للاعبي «الأبيض» أمام منتخب كبير سطع نجمه في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 وخطف بطاقة التأهل عن جدارة، ويستحق هذا الشرف الرفيع بتاريخه الكبير والمشرف والناصع.
عدد اليوم
