الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رمضان.. شهر الدعاء والذكر

رمضان.. شهر الدعاء والذكر
3 يوليو 2015 19:35
أبوظبي (الاتحاد) يقول علماء الدين: «إن شأن الدعاء عظيم، ونفعه عميم، ومكانته عالية في الدين، فما استجلبت النعم بمثله ولا استدفعت النقم بمثله، ذلك أنه يتضمن توحيد الله، وإفراده بالعبادة دون من سواه، وهذا رأس الأمر، وأصل الدين، وإن شهرَ رمضانَ لفرصةٌ سانحة، ومناسبة كريمة مباركة يتقرب فيها العبد إلى ربه بسائر القربات، وعلى رأسها الدعاء، ذلك أن مواطن الدعاء، ومظانَّ الإجابة تكثر في هذا الشهر، فلا غَرْوَ أن يُكْثِر المسلمون فيه من الدعاء». ولعل هذا هو السر في ختم آيات الصيام بالحثّ على الدعاء، حيث يقول ربنا-عز وجل-: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)، وسياق هذه الآية الكريمة أنها مرتبطة إلى حد ما بشهر الصيام رمضان، ذلك أنها أتت بعد سرد آيات الصيام مباشرة وتبيان أحكام الصيام، ولعلَّ الحكمة في ذلك أن الدعاء مستجاب عند فطر الصائم. والمراد أن الله عز وجل لا يرد دعاء داع يدعوه ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ليستحيي أن يبسط العبد إليه يديه يسأله فيهما خيراً فيردهما خائبتين»، والدعاء هو مخ العبادة، فالمؤمن بالدعاء يصبح أقوى إنسان، واستنبط العلماء أنه ليس بين العبد وربه حجاب، أو واسطة. ويستحب للصائم أن يرطب لسانه بذكر الله ودعائه طوال يوم صومه، فإن الصوم يجعله في حالة روحية تقربه من الله تعالى، وتجعله في مظنة الاستجابة لدعائه، والذكر والدعاء مطلوب من الصائم طوال نهاره، ولكنه مطلوب بصورة خاصة عند الإفطار، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاثة لا ترد دعوتهم، الصائم حين يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، وتفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين»، وقال: «ثلاث دعوات لا ترد، دعوة الوالد لولده، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©