إضراب تجار أوغندا احتجاجاً على ارتفاع الأسعار

كمبالا (د ب أ) - أغلق تجار أوغندا أمس متاجرهم في العاصمة كمبالا في إضراب يستمر يومين احتجاجاً على ارتفاع أسعار السلع وتذبذب أسعار الصرف، ما دفع الحكومة إلى نشر قوات الشرطة في أنحاء المدينة. وذكرت تقارير إعلامية أن المتاجر أغلقت في مناطق أخرى، بينها مدينة ماساكا، معقل المعارضة، والتي تقع في جنوب غرب البلاد. يقول التجار إنهم يعارضون سياسات الحكومة التي تسمح للأجانب، وبينهم تجار من الصين والهند، بممارسة أنشطتهم في أوغندا. وشكا رجال أعمال من أعضاء “جمعية تجار مدينة كمبالا”، والتي تضم أكثر من 25 ألف عضو، من عدم تدخل الحكومة في مسألة ارتفاع أسعار الوقود، والتي يقولون إنها تسببت في رفع أسعار السلع الضرورية إلى مستويات لا يمكن أن يتحملها المستهلك. وقال رئيس الجمعية إفرست كايوندو في بيان: “تعتبر النقابة أن كلا من أسعار الصرف المرتفعة، وزيادة الضرائب، وارتفاع الأسعار، وأوجه الإنفاق الحكومية، والخطة الاستثمارية، وارتفاع رسوم لتراخيص، ومشاركة الأجانب في التجارة الصغيرة، وغيرها أمور وثيقة الصلة بالاقتصاد”. وأضاف أن “تدخل الحكومة مطلوب في سوق الصرف للسيطرة على الزيادة الكبيرة في أسعار الصرف”. وواجه الرئيس يوري موسيفيني، الذي أعيد انتخابه في فبراير الماضي لفترة رئاسية جديدة تستمر خمسة أعوام، سلسلة من الاحتجاجات العنيفة قادها زعماء المعارضة، أغلبها يتعلق بارتفاع تكلفة المعيشة في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا. وتم نشر قوات مكافحة الشغب وقوات أمن مسلحة أخرى في كمبالا وضواحيها وبلدات أخرى لقمع أي أعمال عنف محتملة. وقال مبارك نتالي، نائب المتحدث باسم جمعية تجار مدينة كمبالا، “أغلق جميع المشتغلين بالتجارة أبواب محالهم.. إننا كقادة (للاحتجاجات) مستعدون لأي احتمال. نتوقع ألا تتصرف الحكومة كنظام متمرد”. وأضاف: “نظرا لأنه احتجاج سلمي، لا نتوقع أن تسيء الشرطة معاملة المتظاهرين، احتجاجنا يهدف للتعبير عما نعانيه، ولا سيما ارتفاع الأسعار”.