السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة درويش: النجوم كانت تنبهنا لحلول موعد السحور

فاطمة درويش: النجوم كانت تنبهنا لحلول موعد السحور
21 يوليو 2014 23:25
فاطمة درويش وجه ترتسم على ملامحه الطيبة والســماحة وعلامات الزمن، من الأمهات اللاتي عاصرن الماضي بحلوه ومره، منذ طفــولتها تعشـــق الأعمال اليدوية، فقد تعلمت من أمها صـــناعة التلي والسدو وإتقان عمل السمن العـربي ذي الرائحة الطيبة الذي يســتخدم في الأطباق الشــعبية. وتؤكد فاطمة، التي تقطن في منطقة دبا الحصن الواقعة في إمارة الفجيرة، أن «رمضان قديماً يختلف اختلافاً كبيراً عن اليوم، فالنساء إلى جانب مســاعدتهن الرجال في تولي شؤون المنزل، كن يقمن بعمل العديد من الحرف التي تُشـكل في أياديهن صوراً رائعة وهن يبدعن بأناملهن مستعينات بما تجود به النخلة من خير باعتبارها أغلى الأشجار”. ونفحات رمضان في حياة فاطمة تسردها وكأنه كان بالأمس، فقد كانت تقوم خلال الشهر الفضيل بحياكة السدو والتلي والصرود والخوص التي يمتزج فيها اللون بالفكرة الجريئة مع دقة التنفيذ. والتعاون بين الجارات والعمل بروح واحدة كانت من أهم سمات رمضان زمان، إلى ذلك، تقول فاطمــة «كان رمضان قديماً جميلا بمعنى الكلمة فالكــل يكون على أهبة الاستعداد بداية من «ذبح الذبيحة» وتوزيع قطع منها على الجيران وأهل الفريج ليُصنع منها «صــالونة لحــم» أو «مجبوس» إلى جانب الثريد والسمك المشوى مع العيش الأبيض الذي يقطر عليه السمن العربي المصنوع منزلياً إلى جانب العركروت الذي يسمى في الوقت الحاضر المهلبية مع طبق العصيدة”. وتضيف «كانت حريم الفريج توزع طبقاً من الأكلات التي تطبخها على بيوت الجارات قبل موعد الإفطار فتتناقل الصحون والأطباق من بيت لبيت حتى تصبح سفرة الأكل منوعة بأطباق مختلفة من المأكولات الشعبية”، متابعة “كان الماء يجلب عن طريق «اليحلة»، وهي الأداة التي يوضع فيها الماء، وكان يجلب من الطوي الذي يستخرج منه الماء حيث يحتاج إلى مسافات طويلة وبعيدة عن البيت لجلبه، ورغم العناء وحرارة الجو المرتفعة في رمضان إلا أننا كنا لا نشعر بالتعب”. وعن أجواء السحور، تقول فاطمة “في الماضي لم يكن الناس يستعينون بالساعة أو الهاتف، بل كان الجميع يعتمد على نجمي الثريا والميزان، فعندما ينزل نجم الثريا على البحر فهذا يعني أن وقت السحور حل، أما إذا اتجه نجم الثريا إلى الغرب فيعنى ذلك أن دخول صلاة الفجر قد حان ولابد من التوقف عن تناول الطعام”. * كادر/ شابان ملتصقان من أهم الشخصيات التي حققت نجاحاً، ونالت ردود أفعال إيجابية جداً من قبل الجمهور، هما الشابان أبرار الحمد ومحمد الكعبي، حيث لعبا دور توأمين ملتصقين، للمرة الأولى في عالم الدراما الإماراتية والخليجية بشكل عام، حيث أتقن أبرار ومحمد دور التوأم بكل جدارة، لدرجة أن بعض المشاهدين تساءلوا: هل هما في الحقيقة توأمان ملتصقان أم لا؟! وكان السبب الرئيسي لكتابة دور «توأمين ملتصقين» في أحداث العمل يرجع إلى الكاتب جمال سالم، بدافع منه للتغيير والتفرد وتقديم كل ما هو جديد ومختلف من شخصيات في هذا المسلسل الكوميدي التراثي. * كادر/ خارج عن المألوف كان لدوري كل من نيفين ماضي ومروة راتب صدى كبير لدى المشاهدين، حيث قدمت كل منهما شخصية غريبة عليها في عالم الدراما، وحول هذا الأمر أوضحت مروة راتب أنها سعيدة جداً بهذا الدور الشبيه بالفتاة «المجنونة»، التي تعرض نفسها للكثير من المشكلات مع أهل «الفريج» بسبب حركاتها الشقية والمجنونة، لافتة إلى أن تعليقات «الفانز» بوسائل التواصل الاجتماعي على صفحاتها الخاصة بمواقع عدة، مثل «تويتر» و«إنستجرام» و«فيسبوك» جاءت إيجابية جداً، واعترفت أن «حبة رمل» نقلة نوعية فنية بالنسبة لها، وضعها في مكانة درامية لابد وأن تحسب حسابها في المستقبل، لكي تشارك في أعمال على المستوى نفسه بل وأعلى. «الدهن الخنين» لصناعة السمن العربي بأنامل فاطمة درويش أسرار وخفايا. إلى ذلك، تقول «السمن المحضر بيتياً حرفة محلية تتفنن في اتقانها ربات البيوت، ويُطلق عليه «الدهن الخنين»، ولا تختلف أساسيات تحضيره الشائعة في منطقة الخليج العربي سوى بأنواع البهارات المُستخدمة، وتبدأ رحلة صنع السمن باستخراج الزبدة الطازجة والتي تكون عادة مختلطة بالماء، بدءا بتذويب الزبدة في قدر على نار هادئة، يتم بعدها إضافة حب الهريس المقلي والمطحون والقمح، ثم الكركم المطحون، والسنوت في النهاية لإضافة نكهة مميزة. يتم بعدها تصفية الدهن ووضعه في الوعاء المعدني الخاص به وهو «الكراز». وتبقى «الخلاصة»، وهي ترسبات القمح أو الطحين المستخدم لصناعة الدهن، وتُحفظ الخلاصة ويتم تناولها أحياناً مع التمر أو منفردة. ويتفاوت مذاق الدهن تبعاً للمقادير المضافة إليه، ولعل السر في اختلاف جودة الطعم والرائحة بين سمن وآخر هو في خلطة البهار ومعاييرها، ويتفاوت لون السمن من الأصفر الفاتح ويزداد تركيزه تبعاً لمقدار الكركم المضاف إليه”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©