الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أبناء الزرعوني علامة مميزة على «بساط الكاراتيه»

أبناء الزرعوني علامة مميزة على «بساط الكاراتيه»
31 يناير 2017 21:18
علي معالي (دبي) تألق سعيد وسارة وسيف الزرعوني في الكاراتيه له جذور عميقة، من واقع النتائج والبطولات، الأب المرحوم المهندس عبدالمجيد الزرعوني كان عاشقاً للعبة التي بدأ ممارستها في 1976، وتدرج فيها لاعباً ومسؤولاً بالاتحاد، والذي غرس في أبنائه حب اللعبة ليحمل الأبناء المشعل، ليحصدوا العديد من الألقاب القارية والخليجية والعربية، حيث أكدوا أنهم وجدوا إرثاً رياضياً كبيراً يحاولون الحفاظ عليه وبناء مستقبل جيد مع اللعبة، من خلال التألق في الرياضة، إلى جانب التعليم أيضاً. وتدرس سارة وسعيد الهندسة، وسيف الطالب في الصف الأول الثانوي. تتفق أحلام الأبناء في تحقيق رغبة والدهم بالذهاب إلى أبعد مدى في اللعبة، وطموحهم المشترك في البحث عن التأهل إلى الأولمبياد المقبل بعد أن أصبحت اللعبة أولمبية، كما أن الصوت المفضل لهم هو سماع نشيد الوطن في المحافل الخارجية عندما يتوجون بالألقاب، والصورة المثلى التي يعشقون رؤيتها هي علم الإمارات يرفرف خفاقاً بعد التتويج بالميدالية الذهبية. وقال سعيد «20 سنة» الذي يلعب الكوميتيه: حبي لوالدي دفعني إلى عشق اللعبة، رغم أنني كنت ألعب كرة القدم، حيث أذهب معه منذ الصغر للصالة، وجذبني والدي للكاراتيه، وقد وجدت فيها أنها رياضة تساهم كثيراً في بناء الشخصية، ومعها تألقت على البساط، وكذلك في مجال الدراسة وأدرس حالياً في كلية الهندسة تخصص كومبيوتر بالجامعة الأميركية. وأضاف: كنت أتناقش مع والدي في الكثير من أمور اللعبة منذ الصغر، ومن المهم جداً أن يكون هناك من يمنحك المعلومة الرياضية بشكل دقيق لكي تسير في طريق سليم، وهو ما وجدته في والدي، وحالياً من شقيقتي سارة التي أعتبرها نموذجاً رائعاً للرياضية الإماراتية المتألقة خاصة في الكاراتيه إلى جانب التعليم، حيث تدرس هي الأخرى هندسة الطاقة المستدامة، أنا فخور بسارة كونها نموذجاً رائعاً في الرياضة والدراسة. وتابع «بدأت الكاراتيه وعمري 14 سنة، ونلت أول ميدالية في سن 15 بدوري الناشئين مع الأهلي في أول بطولة أشارك فيها مع النادي، وقد شجعتني كثيراً في بداية مشواري مع اللعبة». وقال: «شاركت في بطولة آسيا، وبدأت تتوالى المشاركات والميداليات، أشعر أن اللعبة تتطور كثيراً في الإمارات، عندما بدأت كان الاهتمام أقل، ولكن حالياً زاد عدد الممارسين، وهناك تنافس بين عدد كبير من اللاعبين، وطموحاتنا تزايدت بشكل كبير مع اللعبة، مشيراً إلى أن طريق البطولات والألقاب يحتاج إلى الاستمرار في العمل المكثف، إلى جانب التنظيم بين الرياضة والدراسة. وأوضح: «الأهلي يوفر لنا كل السبل في التألق والتطور من ناحية المشاركات الخارجية والمعسكرات والتدريبات المتميزة، وهو نفس المنطق والأسلوب الذي يقوم به اتحاد اللعبة الذي يبذل جهوداً كبيرة من أجل تطوير المسابقات». وقال: «سعادتي كانت كبيرة عندما أنهيت الخدمة الوطنية وعدت للتدريبات حيث وجدت عدداً كبيراً من اللاعبين الذين يحاولون بناء المستقبل في اللعبة، حيث نتنافس في النادي والمنتخب لرفع شأن اللعبة منهم أحمد سالم باصليب، وسليمان الملا لاعب المنتخب والنصر، وأتوقع له أن يكون بطلاً للعالم، وأسامة خالد لاعب الأهلي، سهيل الغفلي، وسهيل سالم وخميس سالم وخصيف عبدالله حيث يمتلكون مواهب متميزة». وتابع: «الفرصة أصبحت أمامنا كبيرة للتألق ليس بمفردي، بل تشجعت شقيقتي سارة لنحاول تحقيق حلم كبير كنا نحلم به قبل وفاة الوالد، وهدفنا أن نحقق حلمه، ولن يكون الوصول إلى الأولمبياد هدفنا الوحيد، بل هناك كأس العالم التي ستقام في الإمارات 2020، حيث نجح الاتحاد في جلب هذه البطولة الكبيرة». وقال: «بعد أن دخلت اللعبة الأولمبياد تزايد طموحي بأن أكون واحداً من الموجودين على البساط الأولمبي، وهو حلم من الممكن أن يصبح حقيقة ما دامت اللعبة أولمبية حالياً، وهو نفس طموح سارة، مشيراً إلى أن هناك خطة وضعها لنا الاتحاد حتى نتمكن من أن نكون في الحدث الأولمبي الكبير». من جهتها، قالت سارة «22 سنة»، والتي تدرس هندسة الطاقة المستدامة في جامعة الشارقة: «بدأت مسيرتي مع اللعبة منذ 6 سنوات في النادي الأهلي في الكاتا ناشئات»، مشيرة إلى أنها تعشق اللعبة وتفكر كثيراً في كيفية تقديم الأفضل في المحافل التي تشارك فيها، وتقول :قمة سعادتي عندما أسمع النشيد الوطني ورفع علم الوطن بعد التتويج بالميدالية الذهبية، هذا الإحساس لا يقدر بمال، بل من أجله نحن على استعداد لدفع الكثير من المال من أجل الوصول إلى هذا الغرض». وأضافت: «أسرتي لها دورها الكبير فيما نحن فيه، سواء من ناحية الرياضة أو الناحية التعليمية، حيث كان والدي يتابع كل صغيرة وكبيرة والذهاب معنا إلى المعسكرات الخارجية وحالياً والدتي هي من تقوم بالمهمة، وهذا دافع كبير لنا يؤكد الدور البارز للأسرة مع هذه الرياضة». وتابعت: «الرياضة جزء مهم من حياتي لا يقل عن الدراسة، وأبحث عن كيفية الاستمرار مستقبلاً مع اللعبة من خلال مساعدة الفتيات في التألق بمجال الكاراتيه، وهذا بالطبع يجب أن يتوافق مع الدراسة». حصاد وفير دبي (الاتحاد) توجت سارة الزرعوني بالميدالية الذهبية في البطولة العربية للكاتا عام 2013، وهي أول إماراتية تفوز بهذا اللقب، وواصلت تألقها مع اللعبة بذهبية خليجية مع بقية زميلاتها في بطولة 2015 التي جرت بالنادي الأهلي حيث حقق منتخبنا العلامة الكاملة في النسخة الـ13، ليتحقق إنجاز هو الأول في تاريخ اللعبة على مستوى الدولة. وحصلت سارة على الميدالية البرونزية في بطولة غرب آسيا في الأردن، ثم نالت برونزيتين في البطولة التالية لتسجل حصاداً مميزاً في مشوارها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©