السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من المؤسف..

1 يوليو 2006 02:42
ترتمي كلماتنا على صفحات قد تكون مرفأ لأقلامنا الحرة ومآسينا بآلامنا التي تتردد مع صدى الأيام والسنين·· فمن المؤسف أن نجد ذاك الصديق أو الأخ وقد ابتعد عنك أميالا من المسافات والمشاعر أيضاً·· وأن ننتظر من أحدهم بعض المواساة والمعونة وللأسف لا نجد سوى (الحقران)· ومن المؤسف أن يخذلنا البعض عند الحاجة إليهم للضرورة القصوى فنضطر الى (الدين) وان من المؤسف أن نجد الحياة قاسية تحيلنا الى أجساد لا تقوى على الحركة والتفكير أو حتى الى الحديث في أمر ما يهم الكثيرين· ومن المؤسف جداً أن نشاهد يومياً بكاء أطفال العالم ونحن نتسابق في بورصة الأسهم متأملين الربح السريع، وأن نسمع بعض الكلام الجارح والذي لا تطيقه أفئدتنا ولا حتى ضمائرنا المسالمة نحو الخير، ونحاول أن نرضي الآخرين بكل ما أوتي القلب من مشاعر طيبة ولكن لا فائدة ترجى منهم· ومن المؤسف حقاً ألا نجد صدى بعض الكتاب أو المسؤولين عن هذه الصفحة للسؤال أو البحث عمن غاب فترة من فترات حياته عنهم· ومن المؤسف أن يسمع ويقرأ لنا ويتلاشى الأمل في تلك العتمة من الليل وبصيص أول النهار وأن ينسى الآخرون وفاء البعض وتكبدهم التضحية من أجلهم في سبيل رسم البسمة والسعادة في النفوس· وانه من المؤسف حقاً أن نجد فلذات أكبادنا وقد تمادوا في الصد والقسوة الدائمة لأهاليهم من أجل أسباب تافهة لمصلحة ما، وأن نجد من يفهم ما تسطره أناملنا من حيرة وألم وصمت بعض الأحيان· ومن المؤسف حقاً لهذا الجيل الجديد أن يتبع الزوج زوجته في كل ما تراه مناسباً لها وفقط بدون أن تناظر المرآة بداخل قلبها جيداً· ومن الأسف أن يتمادى بعض الأبناء العاقين بالضرب والقسوة لأمهاتهم للأسف الشديد وموت ضمائرهم الحية· ومن المؤسف أن نبذل قصارى جهدنا لإثراء معلومة أو كتابة موضوع في مكان ما ثم للأسف تغلق علينا مداخل العبور· ومن المؤسف أن نشاهد هذه الأبواب مقفلة بتلك الدوائر أيضاً والوزارات أمام الشباب الباحث عن العمل· ومن المؤسف حقاً أن نعلن لأنفسنا البقاء في بيئة ملوثة بالأنانية والنميمة وحب المظاهر واستيطان الذات والحقد وكراهية الآخرين· وما أشد الأسف والندم في هذه الحياة!! وما أقسى الصدمات التي تواجهنا كل يوم وكل دقيقة في سنوات أعمارنا· وما أتعسنا حظاً حين يكون الاختيار غير متكافئ في بعض الحالات· فللأسف أن أعلن لقلمي الانهيار أمام حياة فعلاً (لا تسوى شيء)· موزة عوض رأي الناس: ''ومن المؤسف حقاً أن يظن القراء بأننا نسيناهم واستغنينا عن مقالاتهم ومشاركاتهم ووجودهم معنا·· فنحن نفتقد الجميع·· ونأمل الخير للجميع·· وسعداء جداً بعودة قلمك إلى دياره''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©