2 يوليو 2012
دبي (الاتحاد) - جاء تألق بعض نجوم المنتخبات المشاركة في يورو 2012 التي أسدل الستار عليها ليلة أمس ليحرك المياه الراكدة على صعيد التقارير الصحفية المتعلقة ببورصة الانتقالات الكروية على الأقل، وكان المدافع الألماني الشاب ماتس هاميلز نجم فريق بروسيا دورتموند هو المستفيد الأكبر مقارنة مع أي وجه جديد في القارة العجوز، فقد دخل عمالقة الكرة الأوروبية في سباق محموم من أجل الفوز بخدماته، وعلى رأس الأندية التي وضعته على قائمة رغباتها التعاقدية مان يونايتد، ويوفنتوس، وبرشلونة، وغيرها من الأندية، إلا أن صحيفة “سبورت” الكتالونية أكدت أنه يرفض إغراءات الكبار حتى الآن.
وتابع تقرير الصحيفة الاسبانية: “خرج هاميلز عن صمته وتحدث للمرة الأولى عن العروض الكثيرة التي تلقاها بعد تألقه مع المنتخب الألماني، حيث أكد أنه يكاد لا يرى النوم جراء كثرة التقارير التي تتحدث عن اهتمام العديد من الأندية بالحصول على توقيعه، وشدد هاميلز على أنه جدد تعاقده قبل فترة قريبة مع دورتموند، حيث يستمر في صفوفه حتى عام 2017، مما يجعله يتمسك حتى الآن بالاستمرار في صفوفه على الرغم من كثرة الإغراءات الخارجية”.
كما أكد والد هاميلز وهو وكيل أعماله في نفس الوقت أنه تلقى اتصالات من إدارة مان يونايتد، ولكنه أعرب عن عدم رغبة موكله في الانتقال إلى صفوف الفريق الإنجليزي، كما أعرب اللاعب خلال منافسات يورو 2012 عن عدم رغبته في الدفاع عن ألوان يوفنتوس، وذلك وفقاً لما أكده لبعض الصحف الإيطالية، ومن جانبها حذرت إدارة دورتموند من محاولات التحدث إلى هاميلز معلنة أنه ليس معروضاً للبيع من ثم لا يحق لأي جهة الإعلان عن رغبتها في التعاقد معه.
وجاء رفض هاميلز للعرضين الإنجليزي والإيطالي ليرفع من درجة تفاؤل أنصار البارسا بالحصول على توقيعه، خاصة أن الفريق الكتالوني الذي دعم صفوفه خلال الأيام الماضية بخودري ألبا المدافع الأيسر للمنتخب الاسباني وفريق فالنسيا لايزال في حاجة إلى قلب دفاع لتعويض انخفاض مستوى كارليس بويول الذي أوشك على وضع حد لمسيرته الكروية.
يذكر أن هاميلز 23 عاماً نجح في جذب الأنظار بقوة في يورو 2012، حيث يملك القدرة على استخلاص الكرة من المهاجمين بسهولة فائقة، فضلاً عن قدرته على بناء الهجمات من الخلف بفضل مهارته الكروية التي يتفوق بها على أقرانه المدافعين، وهو ما جعل الجماهير الألمانية تشبهه بالنجم الألماني الشهير فرانز بيكنباور .
المايسترو ليس للبيع
اللاعب الثاني الذي جذب الأنظار في النهائيات القارية هو دافيد سيلفا، وعلى الرغم من أنه قدم موسماً استثنائياً مع مان سيتي توجه بالحصول على لقب البريميرليج، إلا أن اهتمام جوزيه مورينيو المدير الفني للريال بالحصول على خدماته لم يظهر بقوة إلا خلال نهائيات يورو 2012، حيث أشارت تقارير اسبانية أن المدرب البرتغالي يريد سيلفا في صفوف الملكي مهما بلغت كلفة الصفقة، ووفقاً لهذه التقارير فقد أبدى الريال استعداده لدفع 40 مليون يورو للحصول على توقيع المايسترو الإسباني، مع الاستغناء عن جونزالو هيجواين أو كريم بنزيمة لسيتي.
وجاء الرد عبر الصحف الإنجليزية، حيث أشارت صحيفة “الميرور” إلى أن مان سيتي لا يفكر في بيع نجمه الاسباني، الأمر الذي دفعه لوضع شروط تعجيزية لإتمام الصفقة، أهمها بدء التفاوض بنفس القيمة المالية التي دفعها الريال لمان يونايتد للحصول على توقيع كريستيانو رونالدو، والذي يتصدر قائمة أغلى الصفقات في تاريخ كرة القدم بـ 94 مليون يورو.
كما كشفت “الميرور” عن بدء مان سيتي التفاوض مع سيلفا لتجديد تعاقده الذي ينتهي في 2014 لموسمين إضافيين، ليستمر ارتباطه بالنادي حتى عام 2016، ومن المنتظر أن يتم رفع قيمة راتبه الأسبوعي إلى 220 ألف جنيه استرليني، للمحافظة عليه من إغراءات الأندية الكبرى وعلى رأسها الريال والبارسا.
يذكر أن سيلفا يحظى بمكانة خاصة في صفوف المنتخب الاسباني، حيث وصفه المدير الفني ديل بوسكي بأنه “ميسي اسبانيا”، وخاض سيلفا 63 مباراة دولية مع المنتخب الاسباني منذ عام 2006، سجل خلالها 17 هدفاً، وهو شريك أساسي وعنصر مؤثر في النجاحات التي حققها منتخب “لا فوريا روخا” خلال السنوات الماضية، وعلى رأسها الفوز بلقب يورو 2008، ومونديال 2010، كما واصل سيلفا تألقه مع سيتي، وكان أحد محاور نجاحات الفريق في الموسمين الماضيين، حيث خاض معه 102 مباراة محرزاً 14 هدفاً، وصنع 37 هدفاً، وحصل مع “السيتزين” على لقبي كأس الاتحاد الانجليزي، والبريميرليج بعد غياب دام أكثر من 4 عقود عن منصات التتويج.
عدد اليوم
