السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مقترح بإقامة «دوري الأبطــــال» بين أغسطس ومايو

مقترح بإقامة «دوري الأبطــــال» بين أغسطس ومايو
15 ديسمبر 2016 13:21
معتز الشامي (دبي) بخطوات جادة ومتسارعة، يتم العمل على قدم وساق داخل أروقة الاتحاد الآسيوي خلال المرحلة الحالية، لإعادة دراسة كل ما يتعلق بالبطولات القارية، بهدف تحقيق نقلة نوعية تؤتي أفضل الحلول من أجل تسويق تلك البطولات، وتحقيق أعلى دخل مادي ممكن. وتكشف «الاتحاد الرياضي» لأول مرة، تفاصيل أول دراسة علمية تمت مناقشتها في عدة اجتماعات الشهر الماضي على مستوى لجان الاتحاد الآسيوي، لا سيما المسابقات، والروابط المحترفة في القارة الصفراء، بين الشرق والغرب، حيث تم تقديم رؤية جديدة تسعى لتطوير وجه المسابقات لا سيما دوري أبطال آسيا، وبطولة كأس الاتحاد الآسيوي. وطرحت الدراسة 3 محاور رئيسية أولها كان فكرة تغيير روزنامة دوري الأبطال وكأس الاتحاد، لتقام مبارياته أول أغسطس وتنتهي أواخر مايو من كل عام، وهي نفس مواعيد بداية ونهاية الدوريات المحترفة في غرب آسيا تحديداً، وفي معظم الدوريات القارية الأخرى، على أن يتم التطبيق مع نسخة 2019، وقدمت الدراسة بالتفاصيل والأرقام، كل ما يتعلق باللاعبين الأجانب وقاعدة 3+1، وكان المحور الثالث هو إجراء بعض التعديلات المطلوبة على النسخة المقبلة في اللوائح والقوانين. وحصلت «الاتحاد الرياضي» على المستندات، التي تمت دراستها وعرضها خلال اجتماعات روابط الشرق والغرب، لحسم الجدل حول بعض التصورات وأبرزها زيادة اللاعبين الأجانب، والتمسك بإبقاء اللاعب الآسيوي في البطولات القارية. روزنامة جديدة كان النقاش عن تصور جديد لتغيير وجه بطولتي دوري أبطال آسيا، وكأس الاتحاد الآسيوي، هو محور نقاشات الروابط المحترفة في القارة، لا سيما بعد وضع روزنامة «قابلة للتطبيق»، تتحدث عن بدء دور المجموعات لدوري الأبطال أيام 7 إلى 9 أغسطس، بينما تقام مباريات الدور التمهيدي للأندية الحاصلة على نصف مقعد في البطولة أيام 11 و18 و25 يوليو. بينما تقام الجولة الثانية من دور المجموعات بين 21 و23 أغسطس، وتشهد الفترة من 28 أغسطس حتى 5 سبتمبر مباريات «أيام الفيفا» للمنتخبات الوطنية، لا سيما تصفيات المونديال، ثم يستأنف دوري الأبطال مشواره بجولتين في شهر سبتمبر تقام الجولة الأولى خلال الفترة من 11 إلى 13 سبتمبر، والجولة الثانية من 25 إلى 27 من الشهر نفسه ، ثم تعود «أيام الفيفا» من 2 إلى 10 أكتوبر، وبعدها تقام باقي مباريات دوري الأبطال بجولتين، الأولى بين 16 و18 أكتوبر والثانية بين 30 و31 أكتوبر و1 نوفمبر. ثم «أيام الفيفا» للمنتخبات من 6 إلى 14 نوفمبر، وتقام جولتان أخريان لدوري الأبطال، الأولى خلال الفترة بين 20 و22 نوفمبر، وتنطلق مباريات دور الـ16 من البطولة بين 27 و29 من الشهر ذاته. وأخلَت الروزنامة شهري ديسمبر ويناير من أي مباريات في دوري الأبطال، أو أيام الفيفا، وذلك لتعويض التوقفات إذا ما وقعت خلال الأشهر الأولى للدوري، بينما ستقام جولة واحدة فقط لدور الـ16 من كأس الاتحاد الآسيوي للأندية، بين أيام 4 و6 من الشهر ذاته. وتعود المنافسة بجولة أواخر فبراير في دور ربع النهائي، ثم جولة أخرى بين 6 و8 مارس من نفس الدور، بينما تدخل المنتخبات تجمعاً لأداء مباريات تصفيات المونديال أو كأس آسيا، ثم تقام مباريات دور نصف النهائي للذهاب أيام 10 إلى 12 أبريل، والعودة خلال الفترة من 24 إلى 25 من الشهر ذاته، وفي شهر مايو يقام ذهاب نهائي الأبطال يوم 13 منه، والعودة يوم 25 مايو. وتسير منافسات كأس الاتحاد الآسيوي للأندية، بنفس تواريخ دوري الأبطال تقريباً في معظم مبارياتها خصوصاً في مرحلة المجموعات، بينما تختلف مواعيدها في ربع النهائي الذي يقام بشكل أبكر بأسبوع على الأقل، بينما يقام النهائي من مباراة واحدة في 6 مايو. اختلاف المحترفين وكانت الأندية والدوريات المحترفة في غرب آسيا تحديداً تشكو خلال السنوات الماضية، من عدم عدالة روزنامة دوري الأبطال، التي تقام بين موسمين، وفق جدولتها الحالية، حيث تنطلق في فبراير، ما يعني الدور الثاني للدوري المحلي، ثم تنتهي في نوفمبر من العام ذاته، وهو نفس موعد انطلاقة الدوريات في الشرق، بينما تقام مباريات دور الـ16 للأبطال، في شهر أغسطس وأندية الغرب لا تزال في بداية الموسم. ومع طرح التصور الجديد، رحبت دوريات شرق آسيا وتحديدا اليابان وكوريا، ومعهما الصين، لأن إيجابيات النظام الجديد الجديد تخدم منافسة أنديتها في مونديال الأندية، وهي البطولة التي من المتوقع أن تعيد الفيفا صياغتها، بحيث تقام عقب نهاية دوريات أوروبا في مايو من كل عام، لتقام بين مايو ويونيو، وهو ما يعني ضرورة تحديد بطل القارة قبل هذا التاريخ، فضلاً عن عدم التفاوت بين مستوى لاعبي الدوري المحلي، واللاعبين المحترفين في أوروبا، لا سيما عند استدعاء اللاعبين الدوليين لخوض مباريات شهر مارس مع المنتخبات، والتي عادةً ما تكون بداية الدوريات في الشرق، بينما هو توقيت ذروة الدوريات في أوروبا. وتفيد المتابعات أن الدوريات في الغرب رحبت بتعديل الروزنامة القارية بعد 3 سنوات من الآن، خلال اجتماع الروابط في كوريا الشهر الماضي، كما رأى أصحاب الرأي المؤيد للتجربة المطروحة للدراسة، أن أنسب الحلول، هو البدء والانتهاء من دوري الأبطال خلال موسم واحد، كما يحدث في معظم القارات، لا سيما القارة الأوروبية، بدلاً من معاناة خوض البطولة خلال موسمين، بينما تكون الأدوار النهائية فيها في مستهل الموسم وتحديداً الـ16 وثُمُن النهائي، بينما في اجتماع الروابط المحترفة في غرب القارة، الذي عُقد في العين على هامش نهائي دوري الأبطال، فقد وافقت 4 دوريات على التصور الجديد، بينما تحفظت الإمارات، وأيَّدتها السعودية على المقترح، رغم أن دورياتنا هي من شَكَت في المقام الأول من الروزنامة الحالية وعدم خدمتها للأندية، في المحفل القاري، ويرى أصحاب الرأي المعارض للمقترح، أن الأمر قد يؤدي لزحمة شديدة في الروزنامة، وتعارض بين تجمعات المنتخبات الوطنية، والفواصل التي يتم منحها للأندية من أجل المشاركة في المحفل القاري. وعلى الجانب الآخر، رغم أن التصور الجديد بتغيير روزنامة دوري الأبطال، لا يزال في بدايته، فإن هناك مساحة لمزيد من التعديل والتطوير، خصوصاً في استغلال شهري ديسمبر ويناير لتقام فيهما على الأقل جولتان، على أن تنطلق جولات دور المجموعات من سبتمبر وليس من أغسطس، ليكون شهر أغسطس للأدوار التمهيدية للأندية الحاصلة على نصف مقعد. اجتماع ثلاثي ويرى المعترضون على التغيير أن الأندية ستكون مطالَبة ببدء الموسم في دورينا مع بداية أغسطس، وهو توقيت يشهد ارتفاع درجات الحرارة، فضلاً عن اضطرار اللجنة إلى ضغط الروزنامة المحلية لمباريات الدوري، في بعض الأشهر، وكثرة التوقفات في الأشهر من أغسطس وحتى ديسمبر، بسبب أيام الفيفا للمنتخبات، ومواعيد مباريات دوري الأبطال، ما يعني أن معظم مباريات الدوري المحلي ستكون 5 أيام على أقل تقدير. من جهة ثانية، يتوقع أن يُعقد اجتماع ثلاثي، خلال الأيام المقبلة، يضم الروابط المحترفة في قطر والسعودية والإمارات، حيث دار بالفعل حوار «ودي» بين الروابط الثلاث، على هامش معرض «سوكر إكس» في الدوحة الذي اختُتم الأسبوع الماضي، وذلك لمنح مقترح تعديل روزنامة دوري الأبطال لتقام في نفس مواعيد الروزنامة المحلية، مزيداً من النقاش، لا سيما أن قطر أبدت ترحيباً بالمقترح، بينما تحفظت السعودية في البداية، ولكنها لم تبدِ رفضاً للتطبيق حال اتفقت باقي الدوريات المحترفة في شرق القارة وغربها على المواعيد الجديدة، بينما أبدت لجنة دوري المحترفين الإماراتية، عدم تقبلها المقترح خوفاً من هلهلة الروزنامة المحلية من كثرة التوقفات بين المنتخب والأندية. فيما يتوقع أن يتم طرح الأمر للنقاش مع الأندية المحترفة في دورينا، على هامش ورشة العمل المنتظر أن تعقدها لجنة دوري المحترفين أواخر ديسمبر، لمناقشة عدة أمور تتعلق بالدراسة الفنية التي يتم إعدادها لمشاركة اللاعبين الأسيويين في الدوري، إلى جانب بعض التعديلات الخاصة في بطولة دوري تحت 21 سنة، وآليات جديدة تهدف إلى تحقيق التطوير الفني المنتظر للمسابقات المحترفة في دورينا. تعديل مواعيد كأس الاتحاد الآسيوي دبي (الاتحاد) يتوقع في حال إقرار المقترح الخاص بالمواعيد الجديدة لدوري أبطال آسيا، أن يتم تغيير بطولة كأس الاتحاد الآسيوي للأندية بالتبعية، ووفق المقترح الجديد، تم إقرار مواعيد مباريات كأس الاتحاد للأندية، لتقام في نفس مواعيد مباريات دوري أبطال آسيا في أغلب أدوارها لاسيما دور المجموعات، بينما تختلف مواعيد المباريات بفوارق تصل لعدة أيام بين مبارياتها مع مباريات دوري الأبطال، بداية من دور ربع النهائي ونصف النهائي والنهائي، والذي تم تحديده ليقام يوم 6 مايو، ومن مباراة واحدة، بينما سيتغير ليكون من جولتين ذهابا وإيابا، على أن يقام الإياب مرة في الشرق وأخرى في الغرب، كما هو الحال في نهائي دوري أبطال آسيا. وكانت لجنة المسابقات في الاتحاد القاري، قد وافقت على تعديل البطولة، بفصل الغرب عن باقي مناطق آسيا، حيث يتأهل بطل غرب آسيا للنهائي، وينتظر الفائز في تصفيات باقي المناطق، (الشرق، الجنوب، الأسيان، الوسط)، فضلا عن اتاحة الفرصة أمام الأندية المحترفة للمشاركة في البطولة بما يزيد من التنافسية وقوة المسابقة. طارق الطاير: الفكرة تخدم دورياتنا ويجب الموافقة عليها من دون تردد دبي (الاتحاد) يعتبر الدكتور طارق الطاير، رئيس رابطة دوري المحترفين الأسبق، أول من نادى بتغيير روزنامة دوري الأبطال، بحيث تقام مباراتها في أغسطس وتنتهي في مايو، لتخدم أهداف ودوريات الغرب، كما وضعت الروزنامة الحالية للاتحاد القاري، بهدف خدمة الشرق فقط، الذي تبدأ بطولاته في فبراير وتنتهي في نوفمبر. وفي العام 2010 قدم الطاير، مقترحاً رسمياً للاتحاد الآسيوي، خلال اجتماع لجنة الروابط المحترفة في القارة، لمناقشة كل ما يتعلق بالدوريات وقتها، ولكن لم يجد المقترح قبولاً من الشرق. وعن المقترح الجديد أكد الدكتور طارق الطاير، أنه بالفعل يخدم أنديتنا بشكل كبير، في ظل وجود رغبة لدى أندية الشرق، لإعادة المنافسة بينها وبين الغرب مع دور الـ8 أو الدور قبل النهائي، وقال «حتى لو لم يوافق الاتحاد الآسيوي على عودة المنافسة بين الشرق والغرب في البطولة غير الدور النهائي، فعلى الأقل يجب التفكير في تطبيق المقترح الجديد، لأنه يخدم أنديتنا ويفيدها، بدلاً من أداء مباريات حاسمة في دور الــ16 والدور ربع النهائي خلال فترة بداية الموسم» وأضاف «أرى أن نوافق على المقترح الجديد فوراً ومن دون تردد، أما مواعيد تصفيات المنتخبات، فهي في يد الاتحاد الآسيوي، ويمكنه ترحيلها كما شاء». وعن اصطدام المقترح الجديد باللعب في أشهر درجات الحرارة المرتفعة، لاسيما يوليو وأغسطس، قال «أعتقد من الصعب البدء في يوليو، ولكن أغسطس، يمكن اللعب فيه، كما يفعل الدوري السعودي، الذي ينطلق 11 أغسطس من كل عام تقريبا» وتابع «مسألة الطقس الحار، يمكن التغلب عليها بتوفير ملاعب مكيفة، أو تخصيص ملعبين على أقل تقدير، ليتم تكييفهم بطرق علمية، بما يتيح لأنديتنا اللعب في مبارياتها في دوري الأبطال، أو حتى اللعب في الدوري المحلي، متى ما أردنا أن نبدأ البطولة، ففي ظل الملاعب المكيفة، يمكننا بدء الموسم أواخر يوليو من كل عام، بما يسهل عملية الجدولة دون تعارض مع جدولة دوري الأبطال، وهناك 3 سنوات قبل التطبيق الفعلي، وهي فترة كافية لإخضاع ملعبين إلى 3 لتعديل مناسب وتحويلها من ملاعب عادية إلى ملاعب مكيفة، كما في قطر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©