الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

شانتال غريب ترصد السعادة والحزن في وجوه الناس

شانتال غريب ترصد السعادة والحزن في وجوه الناس
3 أكتوبر 2010 21:27
نظم جاليري قباب للفنون التشكيلية أمس الأول في أبوظبي معرضاً تشكيلياً للفنانة اللبنانية شانتال غريب قدمت فيه 24 لوحة حملت بصمات مدرستي التجريدية والتعبيرية في الفن ضمن توجه رؤيوي خاص في معرضها الذي حمل عنوان “تعابير” ويستمر المعرض حتى الثاني عشر من الشهر الجاري. حملت اللوحات عناوين مختلفة جسدت معاني وأهداف تشكل تخيلات الفنانة غريب ومنها “صراع” و”إبداع” و”ليل بيروت” و”الرقص” و”هوس 1و2” و”الإنسانية” و”غضب عارم” و”ارتباط” و”شخصية مزدوجة” و”نمط الحياة” و”يأس” و”ثمالة” و”قناع بال” و”رجال ضائعون”. استعملت الفنانة شانتال غريب في تنفيذ أعمالها طريقتين أوأسلوبين في توظيف المواد وهما “الزيت على الجمفاص” و”الأكرليك على الجمفاص” فقط ويبدو أن هاتين المادتين تشكلان عنصراً مهيمناً في تعاملها مع اللوحة. حاولت الفنانة من خلال وجوه الناس أن تعطي انطباعاً شخصياً لرؤيتها للعالم عبر اللون المختزل في كل لوحة، إذ نجد في أعمال لديها لونين فقط أو ثلاثة وهي بذلك تتعامل مع اللون بحس دقيق وشفيف بدون إغراق في استخدام ألوان تضيع أهداف العمل الفني الواحد. التعبيرية والتجريدية بوصفهما مدرستين فنيتين مهمتين تظهران في أعمالها بشكل واضح وجلي، أما الوجوه باعتبارها أقنعة مزدحمة في فضاء اللوحة فهي تعبير عن صراع وتأجج واتهام لأشياء كثيرة في عالمنا المعاش. لم تكتف غريب بأن تضع الوجوه في مجال التأويل بل نراها في أعمال أخرى تعالج الشخصية عبر افتضاح وجودها الذاتي ولا انسجامها النفسي وخاصة في لوحتها “شخصية مزدوجة”. تعتني غريب بموضوعاتها التي تبدو أنها مكررة في أغلب اللوحات ولكن لو نظرنا بتأمل لأحسسنا بتغير عالمها وفقاً لتغير زاوية التناول. وتعالج شانتال غريب مصائر وحيرة بشر ووجوها ساهمة وأخرى خائفة وعالماً لا يرحم ونظرات مصدومة وغربة واستلاباً، ولكنها مع ذلك تأمل عبر وجوه مبتسمة أن ترى في العالم بصيص أمل في النجاة من تراكمات الحياة القاسية. ولدت شانتال غريب في 1968 في لبنان، وعاشت في بيروت وتعلمت الفن ونمت موهبتها الإبداعية في عمر مبكر، وشاركت في العديد من المعارض التشكيلية حيث تعلمت هذا الفن بشكل أكاديمي. تكرس غريب أسلوب حياتها ورؤيتها وما يختلج في ذهنها وشعورها، فكانت رحلتها من لبنان إلى الإمارات إلى دول أخرى لاستكشاف رؤية الآخر لما تقدمه من فن.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©