الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

3,7% نمو الحركة الجوية بالدولة في 2014 الى 813 ألف رحلة

3,7% نمو الحركة الجوية بالدولة في 2014 الى 813 ألف رحلة
18 يناير 2015 21:55
محمود الحضري (دبي) سجلت الامارات نموا تجاوز 3,7% في الحركة الجوية خلال العام الماضي، متجاوزة التحديات التي واجهها قطاع الطيران في العام 2014، لترتفع الرحلات بأجواء الدولة الى أكثر من 813 ألف حركة في العام الماضي، مقابل 784,1 ألف رحلة في العام 2013، مع نمو متوقع 6% العام الجاري. وأفاد مسؤولون في الهيئة العامة للطيران المدني أن ازدحام الأجواء ستظل القضية المحورية في صناعة النقل الجوي خلال العام الجاري، والسنوات المقبلة، لافتين الى ان الأسبوع الجاري سيشهد اجتماع اللجنة التوجيهية لبرنامج الشرق الأوسط لتحسين إدارة الأجواء الجوية، والتي تترأس الدولة مجلسها الأعلى، بوضع خطط عمل للتعاون من العام الجاري. وكشف متحدثون من الهيئة العام للطيران المدني أمام قمة أنظمة النقل الجوي المستقبلية، بدبي أمس، عن مشروع لدراسة مستقلة للمجال الجوي الخليجي بهدف توحيد المعايير في هذا القطاع، كما أن الامارات ستشارك في اجتماع دولي تحت مظلة المنظمة الدولية للطيران المدني يناقش لأول مرة الأفكار الخاصة بتشغيل الطائرات بدون طيار في المجال الجوي، للطيران في رحلات أكثر من 17 ساعة. وقال عمر بن غالب نائب المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، خلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر: إن خطوط الحركة الجوية غير الفعالة في منطقة الشرق الأوسط، ستحد من النمو المستقبلي، ويجب أن يكون هنالك تعاونٌ أكثر بين الأطراف المعنية الرئيسية لمعالجة هذه القضية. وشدد على أن التعاون بين دول الشرق الأوسط من اجل تحسين الأجواء أمر تفرضه التحديات الراهنة، لافتا الى أن دولة الامارات تبذل جهودا كبيرة في هذا الشأن، وأضحت من الدول الريادية في تطوير الأجواء الجوية. وركزت أعمال القمة على القضايا المتعلقة بتوعية واضعي السياسات والتأثير على السلطات العليا حول أهمية الطيران، وبحث خبراء الصناعة من مقدمي خدمات الملاحة الجوية وسلطات الطيران وشركات الطيران والصناعات، سبل تشجيع التعاون الإقليمي من أجل زيادة كفاءة وقدرة المجال الجوي في منطقة الشرق الأوسط. واتفق جميع الأعضاء المشاركين على الأثر الإيجابي لقطاع الطيران على دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى اقتصاد المنطقة بصورة عامة، لافتين الى أن معدل النمو الاقتصادي من الطيران سيسهم بمبلغ مقداره 53 مليار دولار، 195 مليار درهم، في اقتصاد دولة الإمارات بحلول العام 2020، وسيعمل على توفير ما يصل إلى 750 ألف وظيفة. من جانبه، أفاد أحمد الجلاف المدير العام المساعد لقطاع خدمات الملاحة الجوية في الهيئة أن حركة الطيران بأجواء الدولة في نمو مستمر، فوفقا لاستراتيجية الهيئة حتى العام 2030، فان معدل النمو السنوي يتراوح بين 5% الى 6%، لافتا الى أن متوسط الحركة اليومية سيرتفع الى 5200 رحلة، مقابل 2230 رحلة حاليا. وأوضح أن الحركة الجوية بالدولة تجاوزت التحديات التي واجهتها في العام الماضي وسجلت نموا تجاوز النمو العالمي، لافتا الى أن أجواء الامارات تتمتع بمرونة عالية، فنحو 90% من المسارات تم تصنيفها وفق المسارات آر إم إيه في 5 التي تصل المسافة بينها ل 12 ميلا بينما مسافات الأمان عالميا تصل الى 7 أميال، كما أن 10% فقط من المسارات الجوية تم تصنيفها وفق نظام آر إم إيه في 1 بفاصل بين كل مسار 7 أميال، وهو ما يسير الى إمكانيات التطوير للعدد الأكبر من المسارات. وبين الجلاف ان هنام جهودا كبيرة في تحسين المجال الجوي في المنطقة، ولكن الامر بحاحة الى جهود واسعة من مختلف دول الإقليم في الشرق الأوسط، ومن هنا جاء قبول مقترح الامارات بإنشاء برنامج الشرق الأوسط لتحسين إدارة الملاحة الجوية، والرامي الى إعادة هيكلة المجالات الجوية. ونوه الى أن تطوير المجال لمواجهة تحديات ازدحام الأجواء يتوقف على التعاون الإقليمي، مشيرا الى أن الأيام المقبلة ستشهد اجتماع اللجنة التوجيهية للبرنامج والتي ستبحث في وضع خطط تنفيذية في مجال تحسين الأجواء وأولويات البرنامج، بين 15 دولة ضمن إقليم الشرق الأوسط، علاوة على بحث المشروعات المقترحة في هذا الشأن. ولفت الى وجود مقترح جديد من الامارات لإجراء دراسة حول المجال الجوي الخليجي بهدف توحيده وتوحيد الأسس والعمليات الجوية الخليجية، لتكون نقطة انطلاق لتعاون أكبر على المستوى الإقليمي. من جهته، قال إسماعيل البلوشي، المدير العام المساعد لقطاع شؤون سلامة الطيران بالهيئة العامة للطيران المدني: تمثل الحوكة العالمية اليوم أحد اهم الأسس المطلوبة للسنوات المقبلة لتعزيز القطاع، وتحسين أدواته، كما ان التطورات المتلاحقة في مجال النقل الجوي تفرض تحسين أدوات التعاون. وأوضح أن التطورات الراهنة في مجال الطيران تقتضي تطوير مفردات الصناعة، ومنها كيفية استخدام الطائرات بدون طيار في المجال التجاري، لافتا الى أن المنظمة الدولية للطيران المدني ايكاو ستعقد في مارس المقبل أول ندوة تناقش هذا الموضوع، موضحا ان قدرات تسيير رحلات طيران تصل حاليا الى 17 ساعة طيران من خلال طاقمين طيارين، ومع استخدام الطائرات بدون طيار يكمن زيادة فترة الرحلات الى أكثر من 17 ساعة. ويرى البلوشي الى أن مثل هذا النوع من الطائرات لن يدخل الخدمة قبل خمس سنوات، في الوقت الذي ستبقى هناك حاجة محدودة للطيار البشري، في هذا النوع من الطائرات وبشكل تدريجي، منوها الى أن بعض الدول مازالت أمور السلامة الجوية بها غير آمنة، وغير ملتزمة بمعايير السلامة، وهو الأمر الذي يقتضي تطوير علاقات التعاون في مجال الأمن والسلامة الجوية، وابرام اتفاقيات مع أطراف ذات علاقة غير مباشرة ومباشرة بالطيران. 40 مليار دولار استثمارات الخليج في بنية المطارات التحتية دبي (الاتحاد) قال مايكل أندروود، مدير تطوير أعمال أنظمة الهبوط الدقيق بالاعتماد على الأقمار الصناعية، وحدة أعمال هونيويل ايروسبيس للنقل الجوي الإقليمية إن دول منطقة الشرق الأوسط تمتلك بعض أسرع الخطوط الجوية نمواً في العالم، وفي الوقت ذاته، تشهد مطارات المنطقة ضغوطا لتلبية النمو في أعداد المسافرين. ونوه بأن أبوظبي ودبي والدوحة تعمل على تطوير أكبر وأهم مراكز النقل في المنطقة مع توقعات هيئة النقل الجوي العالمي بأن نحو 40 مليار دولار يجري استثمارها في بنية المطارات التحتية بمنطقة الخليج. وتمثل تركيبة مسار الرحلات الطويلة أحد العوامل الرئيسة في تفعيل النمو في حجم المسافرين وتعزيز قدرات شركات الطيران والأساطيل التابعة لها في الشرق الأوسط. وخلال الفترة الماضية، كانت الرحلات الجوية تقطع أوروبا في طريقها صوب الشرق الأوسط ودول الشرق، في حين صارت هذه الرحلات في السنوات الأخيرة تمر عبر مسارات مباشرة صوب الشرق الأوسط. ونوه بأن أغلب المطارات مازالت تعتمد على أنظمة هبوط تقليدية، وهي التقنية التي تعود إلى الثلاثينات من القرن الماضي وتتألف من عنصرين أساسيين، توجيه مسار الهبوط الذي يمنح التوجيه العمودي، ومحدد الموقع الذي يوفر التوجيه الجانبي. وتعمل هذه الهوائيات على بث أشعة راديوية إلى مستقبلات نظام أدوات الهبوط على متن الطائرة المقتربة، والتي تستخدم لتحديد موقع الطائرة. وأضاف أن تقنيات هونيويل تساعد في تخفيف اختناقات الحركة الجوية عبر تطوير التقنيات للاعتماد على أنظمة الهبوط الدقيقة الموجهة بالأقمار الصناعية، الأمر الذي يتيح للمطارات زيادة عدد طرق وصول الطائرات إلى المطار، وتمكن تقنيات الملاحة التي تعتمد على الأداء ونظام تعزيز الملاحة الأرضية الطيارين من التحليق بمسارات أكثر كفاءة للوصول إلى المدارج ونقاط التماس على الأرض. الإمارات تنافس الولايات المتحدة والصين في نمو سوق الطيران دبي(الاتحاد) أفاد جيف جونسون، نائب الرئيس الدولي ورئيس منطقة الشرق الأوسط في شركة بوينج، أن دولة الإمارات وخلال السنوات العشرين المقبلة، ستكون على مقربة من الولايات المتحدة والصين من حيث تسجيل أعلى نمو لسوق الطيران، ما يعني أنها ستكون بحاجة إلى أكثر من 55 ألف طيار إضافي وما يزيد على 62 ألف فني يعمل في قطاع الطيران. ويأتي مثل هذا النمو من الحاجة إلى البنية التحتية المناسبة للأجواء وإدارة الحركة الجوية. ومن جانبه قال محمد خنجي المدير الإقليمي من المنظمة الدولية للطيران المدني «ايكاو» هناك حاجة ماسّة إلى التعاون، والالتزام من قبل جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين لمعالجة القضايا المتعلقة بإدارة الحركة الجوية التي تؤثر على المنطقة. وقال «ريك ألين» النائب الأعلى للرئيس للعمليات في الاتحاد للطيران: إن المجال الجوي فريد من نوعه في دولة الإمارات، وفيه 4 من أكبر وأكثر المطارات ازدحاماً في العالم، مشددا على الحاجة إلى نظرة جديدة بالكامل إلى هيكل الطرق مع المزيد من ضرورة إجراء المزيد من النقاشات مع مديري المجال الجوي العسكري التي تتحكم في 40% من المجال الجوي المقيد في دولة الإمارات. وقال جون سويفت، المدير الإقليمي في ناتس للطيران: من المهم أن تعمل الحكومات على معالجة القضايا المتصلة بإدارة المجال الجوي، وأن يكون هذا الأمر من الأولويات على مستوى الدولة، وليس من المواضيع الخاصة بقطاع النقل المتخصصة. وأوضح رودي كيلار، النائب الأول للرئيس التنفيذي لشؤون تسليم الخدمات في شركة «ناف كندا»: هناك حاجة ملحة للتغلب على بعض المشاكل القائمة، وأنه يجب الاستفادة من التكنولوجيا الموجودة بالفعل، إلى جانب وضع خطوط واضحة بين المشغلين والعديد من الجهات العاملة بهذا القطاع والمنظمين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©