من باب الأجر والثواب خاصة في الشهر الفضيل من رمضان، حزم عبدالله محمد حقائبه لأداء العمرة في بيت الله الحرام، وسط مجموعة من ملايين الناس، تستغل هذه الأيام الفضيلة للذهاب إلى أطهر بقاع الأرض إلى مكة المكرمة، آملا رحمة ربه، خاشعا بالتضرع والدعاء.
اغتنام الفرصة
بحلول النصف الثاني من رمضان وحتى العشر الأواخر من الشهر الفضيل تزداد رغبة المسلمين بأداء العمرة إلى مكة المكرمة لما لهذه الرحلة الروحانية الإيمانية من أجر وثواب، إذ جاء في الأحاديث النبوية قوله عليه السلام «فعمرة في رمضان تعدل حجة أو حجة معي»، وفي هذه الأحاديث بيان لفضل العمرة في رمضان، ما يزيد من الإقبال عليها من قبل الآلاف من مسلمي العالم.
وأراد الشاب راشد أحمد (موظف) أن يغتنم شهر رمضان بالقيام بأداء «عمرة رمضان» في بيت الله الحرام، خاصة في الأسابيع الأخيرة من رمضان، مبينا أن الاجتهاد في قراءة القرآن الكريم وتأدية صلاة التراويح مع صلة الأرحام لها طعم مختلف خاصة في مكة، حيث الأجواء الروحانية والأثر النفسي على حياة المسلم في هذا المكان يختلف كثيرا، ومن باب مضاعفة الأجر والثواب يفضل راشد أن تكون العمرة في هذا الوقت من أواخر رمضان.
وحجزت آمنة الظاهري (معلمة)، في إحدى فنادق مكة بالقرب من بيت الله الحرام قبل شهر رمضان، لمعرفتها بثواب عمرة رمضان وأجرها العظيم.
وتلفت الظاهري إلى أن العمرة في رمضان لها أثر روحي على كل مسلم، والإقبال عليها يتضاعف خلال الشهر الفضيل خاصة في العشر الأواخر، فلا يوجد مكان في هذه البقعة المقدسة إلا ويتزاحم فيه الكثير من المسلمين لأداء العمرة في شهر رمضان وخاصة في هذه الأيام.
إلى ذلك، تقول «يتسابق الجميع لأداء صلاة التراويح والتهجد في مكة المكرمة لما لها من أجر، كما إن الجميع يغتنم الفرصة لأداء أفضل ليلة في حياتهم وأعظمها قدرا وهي «ليلة القدر»، ما يزيد أعداد المعتمرين، حيث نرى أن الكثير من الناس يفضلون قضاء عمرتهم الرمضانية في الليالي العشر لثواب العمل المضاعف».
أجواء روحانية
طلباً للأجر والثواب ولمعرفته أن العمرة في رمضان تعدل حجة، وجد إبراهيم خليل (موظف) نفسه أمام أحد مكاتب الحج والمعمرة لاقتطاع تذكرة والسفر إلى مكة لأداء العمرة.
إلى ذلك، يقول «يتسابق الكثير لاغتنام شهر رمضان في أداء العمرة، وبرغم عدم وجود حجوزات في الكثير من مكاتب الحج والعمرة نظرا لزيادة إقبال الناس على اغتنام فرصة عمرة العشر الأواخر من رمضان، إلا أنه وبفضل الله استطعت الحصول على مكان في أجد فنادق مكة أنا وزوجتي»، لافتا إلى أن قرار الذهاب إلى العمرة لم يكن مخططا له، لكن طلبا للأجر والثواب تم حجز تذاكر للذهاب إلى مكة المكرمة لأداء العمرة لما في هذا المكان من أجواء روحانية دينية.
من جهته، يقول عادل البركاني من مكتب المنار للحج والعمرة «يتوافد الكثير من الزبائن على حجز تذاكرهم لأداء العمرة في العشر الأواخر، حيث إن أجر هذه الأيام كبير، مضيفا عمرة رمضان روحانياتها تختلف لما لها من أثر على الجانب النفسي، والكثير من المسلمين في العشر الأواخر من رمضان يفضلون أداء العمرة، طالبين من الله العلي القدير الفوز بالأجر العظيم».
وعن أسعار الحجوزات للعمرة، يوضح البركاني أن الأسعار رخيصة، برغم وجود أبراج سكنية جديدة، لكن في الإجازة الأسبوعية يزداد الإقبال على الحجوزات، مبينا أن أسعار الغرفة هذا العام تبدأ من 1500 درهم في الليلة بحسب موقع الفندق من بيت الله الحرام، بينما العائلات تفضل حجز الأجنحة حيث وصل سعر الجناح في فندق زمزم المكون من غرفتين وصالة في هذه الأيام إلى 50 ألف درهم.
عدد اليوم
