«طابة للأبحاث» تنظم «المالد في وجدان الإمارات»

محمد الأمين (أبوظبي) نظمت مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات في العاصمة أبوظبي مساء أمس الأول محاضرة بعنوان: «المالد في وجدان الإمارات»، قدمها الباحث والشاعر ثاني المهيري، عرضت فيها لوحات فنية تجسد ملامح من «المالد» للرسام سيف علي السادة. وقدم المهيري، عرضا تحدث فيه عن المناسبة العظيمة التي يحتفل العالم الإسلامي بها بدءا من المصنفات حول سيرته صلى الله عليه وآله سلم العطرة إلى اكتمال صورة التأليف في مؤلفات المولد النبوي بدءا من القرن الرابع الهجري، وأن للسادة فقهاء المالكية ما يزيد على مائة مصنف تقرأ في هذه المناسبة الشريفة ذكر بعضها الإمام المحدث عبدالحي الكتاني في كتابه «التآليف المولدية»، ولأهل الإمارات إسهام في هذه التآليف فقد نظم الشيخ عبد الله بن محمد صالح الخزرجي شواهد مولد الإمام البرزنجي وسماه «الشاهد المنجي للمولد البرزنجي»، وألف غيره من العلماء كالشيخ الوزير محمد الخزرجي رسالة في حكم الاحتفال بالمولد وكذلك الشيخ المحدّث أحمد بن الشيخ محمد نور بن سيف المهيري، والشيخ عيسى بن عبد الله بن مانع الحميري، وغيرهم. واستعرض الشخصيات التي كانت تقيم فن «المالد» بدءا من أبوظبي إلى الفجيرة مرورا بسائر الإمارات، مؤكدا أن شيوخ ووجهاء أبوظبي ودبي اعتادوا إقامة المولد النبوي في كل عام، فمن المجالس الأساسية في إمارة أبوظبي مجلس آل نهيان الذي كان يقيمه الشيخ شخبوط بن سلطان، رحمه الله، في قصر الحصن، ومجلس آل حامد، ومجلس العتيبات، ومجلس أحمد بن خليفة السويدي، والمرحوم عمير بن يوسف، والمستشار السيد علي بن عبد الرحمن آل هاشم. كما أشار إلى وفاة الكثير من رواد «المالد» في أبوظبي ممن كان لأدائهم طابع ولون خاص ومميز، وذلك فترة الثمانينيات، أمثال المرحوم الشيخ محمد بن عبد الله القمزي، والسيد عبد الرحيم الهاشمي قاضي أبوظبي، والوجيه الشاعر عبد الله بن سليّم الفلاسي، والشيخ جابر بن راشد الهاملي، وثاني بن مرشد الرميثي، وراشد بن خلف العتيبة، ودرويش بن كرم وغيرهم وبقيت بعض الشلات على ذلك النمط القديم، وما زال السادة الهواشم يتوارثون ذلك محافظين على هذا الموروث. كما ذكر الأسر التي تقيم «المالد» في إمارة دبي أمثال آل مجرن والفطيم وعرّف بأهم رواده كالشيخ عبد الرحيم المريد والشيخ أحمد بن حافظ.