السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مسرحيون يستعدون لمشاركات مميزة في مهرجان مسرح الشباب

مسرحيون يستعدون لمشاركات مميزة في مهرجان مسرح الشباب
2 يوليو 2012
نجح مهرجان دبي لمسرح الشباب الذي تنظمه هيئة دبي للثقافة والفنون، في إحراز مكانة بارزة في المشهد المسرحي الإماراتي بفضل تتابع دوراته وتطويره تقاليده وآلياته، دورة اثر دورة، ما زاد من إقبال الشباب على المشاركة في فعالياته بخاصة في دورته الفائتة إذ شهدت مشاركة 12 عرضا إلى جانب العديد من الفعاليات المصاحبة. “الاتحاد” التقت عدداً من المسرحيين الشباب واستطلعت آراءهم حول المهرجان، خاصة أن معظم الفرق تستعد هذه الأيام للمشاركة في الدورة الجديدة “السادسة” من المهرجان الذي يحل في مطلع أكتوبر من كل عام وينتظر ان تكون الدورة أكثر نضجاً قياساً إلى ما طبع عروض السنة الماضية. تحد ويقول الممثل جاسم الخراز انه يقرأ جملة من النصوص في الوقت الحالي ولم يحسم بعد أمر مشاركته سوى في عرض فرقته “المسرح الحديث” التي تعتزم المشاركة بنص للكاتب محمد صالح عنوانه “الطين” ويخرجه فيصل علي في حال تمت إجازته من قبل اللجان المختصة. وكان الخراز أحرز جائزة أفضل تمثيل السنة الماضية، حيث يقول من هنا “اشعر بأن عليّ ان أدقق أكثر في اختياري للنصوص حتى أحافظ على ما حققته فالحصول على جائزة هو مسؤولية تعقد الأمور كثيرا بالنسبة لي”. ويرى الخراز ان الدورة الماضية من المهرجان كانت متميزة من الناحية التنظمية، ويقول لكن “تفاوتت مستويات العروض فكان بينها المتوسط والجيد” وينفى الخراز ان يكون السبب في تفاوت مستويات الأعمال المشاركة إلى اللوائح المرنة التي يعتمدها المهرجان في قبول المشاركات ويقول “لا يتعلق الأمر باللوائح ولكن بجدية المشاركين وحرصهم على تقديم ما يرقى بمهرجانهم” ويطالب الممثل الشاب رفاقه بالمزيد من التجويد حتى تخرج الدورة الجديدة أفضل بكثير من الدورات الماضية مشيراً إلى ان المهرجان يمثل فرصة ثمينة لإبراز الطاقات الشابة ويقدم كل الإمكانيات لهذا الأمر، مضيفاً “من الجيد ان إدارة المهرجان فتحت المجال للكل لكي يجرب ويتعلم وهذه هي القيمة الحقيقية”. تطوير أما الكاتب حميد فارس الذي سبق وان فاز في الدورة السابقة بجائزة أفضل نص مسرحي في الدورة الماضية عن كتابته نص”الضباب”، يشارك بعملين في الدورة الجديدة وهما “الشبكة” و”آه دنيا”، وينتظر ان تأتي الدورة الجديدة أكثر تطوراً ولكنه يطلب من إدارة المهرجان ان تضيف إلى لوائحها شرطاً جديداً حتى تكون العروض في المستوى المطلوب وهو: ان يقصر إخراج الأعمال المشاركة في المهرجان على من لهم تجارب إخراجية سابقة. ويتمنى فارس ان يراه جمهور المهرجان كممثل أيضا في عروض للمخرجين مروان عبد الله صالح أو حسن يوسف أو حمد عبدالرازق. من جانبه يصف المخرج والكاتب حسن يوسف نص “الشبكة” للكاتب حميد فارس بالجميل، مبيناً انه يقارب موضوعات تخص المجال المسرحي بطريقة مبدعة إلا انه ينتظر موافقة إدارة مسرح دبي الأهلي فثمة عرض آخر من تأليف يوسف نفسه وإخراج مروان عبد الله وهو بعنوان “كشك نصوص” وستفاضل إدارة المسرح بين العملين في وقت لاحق، إلى جانب الإخراج والتأليف سيشارك يوسف بالتمثيل في عرض من إخراج مرتضى جمعة بعنوان “الجلاد” للكاتب العراقي أحمد الماجد، وتعليقاً على سؤال حول مشاركته المتعددة قال “أريد ان ابرهن للجميع أنني فنان مسرحي وأنني تشربت هذا الفن وتابعت تجريبي فيه لنحو عقدين من الزمان”. ثمة نص آخر يتناول المسرح وأهله وهو لحمد المهري “مسرح بني ياس” الذي لم يشأ ذكر عنوانه مشيراً إلى انه ينتقد بعض الظواهر في الساحة المسرحية معتمدا لغة بين العامية والفصحى. كان المهري قدم السنة الماضية مسرحية “فاصل ونواصل” متناولاً بعض قضايا الساحة الإعلامية العربية وقد قدمها بعد المهرجان في عدد من إمارات الدولة. بدوره يقول المخرج حمد عبد الرازق انه سعيد بتجربته الإخراجية في السنة الماضية حيث قدم مسرحية “في المسدس رصاصة” التي وجدت قبولا جماهيريا واسعاً ووصفت بالمسرحية المحترفة. وأشار عبد الرازق إلى انه عرض مسرحيته في أم القيوين ورأس الخيمة والشارقة ووجدت الأصداء ذاتها وهو يعد الآن لعرضها مرة ثانية اما مشاركته في الدورة المقبلة من المهرجان فهي مستبعدة نسبة لضغط العمل. ورشة تدريبية من جانبه قال ياسر قرقاوي مدير الفنون الأدائية في هيئة دبي للثقافة والفنون، مجيبا على سؤال حول إمكانية قيام ورشة تدريبية تسبق المهرجان على غرار السنة الماضية، أن “جمعية المسرحيين ستنظم ورشة يحتضنها مسرح الشباب وتنطلق قريبا ونأمل ان يشارك فيها كل المتقدمين للمهرجان” واستبعد قرقاوي ان تجري أية تغييرات على لوائح المهرجان مشيراً إلى ان المهرجان يحتفى بالتجارب الشابة كيف ما كانت إذ يقول “لا يصح ان نضع معايير احترافية لمسرح شاب يريد تقديم نفسه للمرة الأولى” وأشار القرقاوي إلى ان المهرجان مفتوح للشباب بدءا من سن الخامسة عشرة إلى الخامسة والثلاثين. وحول إمكانية استضافة عروض عربية على هامش المهرجان قال “السنة الماضية كان لدينا 12 مسرحية وكان صعبا علينا ان نزيد من أيام المهرجان أكثر ولكننا استضفنا في دورات ماضية عروض من الكويت وسوريا” ويصرّ القرقاوي على ضرورة ان يُنظر إلى تجربة الشباب على أساس انها مفتوحة على الكثير من التجريب والمغايرة وألا تحاسب بالمقاييس الاحترافية وأضاف “هيئة دبي للثقافة مشكورة أتاحت كل الإمكانيات حتى يثمر المهرجان ويقدم للمشهد المسرح الإماراتي ما يثريه بالجدة والابتكار.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©