الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

عرض «أماتو».. حوريات وجنيات يخضن بطولاتهن في معركة الجمال

عرض «أماتو».. حوريات وجنيات يخضن بطولاتهن في معركة الجمال
29 أكتوبر 2017 22:06
أحمد النجار (دبي) أسدل الستار، أمس الأول، على فعاليات النسخة العاشرة من المعرض العالمي «فاشن فوروورد»، الذي أفيم في حي دبي للتصميم، بمشاركة خمسة أسماء لمصممين عالميين و25 مصمم جواهر وأكسسوارات، إلى جانب صالة مستحدثة عرضت مشاريع خريجين من 20 كلية رائدة حول العالم، وشهدت عروض اليوم الأخير، وأبرزها عرض المصمم أماتو، ملحمة أزياء جسدت قصصاً ملهمة تدور في فلك الحب، وتسعى إلى استغلال فن صناعة المظهر في بناء جسور ثقافية وحضارية تنادي بإرساء قيم التسامح بين الشعوب. ونجح مصممون في إعادة إحياء أناقة السبعينيات وتجديدها بروح عصرية، كما لعبت عروض أخرى على ثنائية التراث والحداثة، وزاوجت بين الفلكلور والموضة، لتصنع حالة من الإبداع المخملي، الذي يصنع الأمل كمنتج إنساني يشيع الفرح. وكان للمصمم العالمي فيرن وان، صاحب دار «أماتو كوتور» حصته من الإدهاش، الذي اختتم عروض النسخة العاشرة، حيث توافدت قوافل بشرية إلى عرضه، الذي يعتمد فيه على قصة تراجيدية ترافقها موسيقى تفاعلية، وتشكيلة أزياء حاكها بلمسات أسطورية وأفكار فانتازية كسرت حدود التقليد وتجاوزت الممكن لتطرح خلطة ألوان متفتحة ذات قصات أنيقة وتطريزات مرسومة بالكريستال والأحجار الكريمة. وفي مشهد كرنفالي حشد كل أمزجة واهتمامات عشاق المظهر. وعلى بساط أرضية عشوائية في شارع عام، تحيطها أعمدة ومجسمات على هيئة مقاعد وأرائك للاستراحة تنتصب حولها معالم حجرية وآثار تاريخية، انطلق عرض أماتوا ليروي بأزيائه بطولات أنثوية في حروب ومواجهات برؤية المصمم الذي يشغله الحب ليعم السلام، ويرفع الجمال سلاحاً يقاوم به قوى الشر. ومع انطفاء أنوار القاعة، خيم الظلام، وتم عرض فيلم قصير ظهرت فيه حورية تعوم تحت الماء، على وقع فقاعات موسيقية حالمة، وبينما كانت الأعين تراقبها وهي تخرج إلى اليابسة، أطلت فجأة من خلف الكواليس، لترتفع الهواتف عالياً، وترسم لها الطريق بالضوء، لتتدفق خلفها أخريات في عرض أسطوري بصبغة فنتازية ولغة حربية بطلاتها نساء برتبة حوريات وجنيات، يرفلن بأزياء خيالية تحاكي في تصاميمها عرائس البحر، ضمن مشهد ميلودرامي تنوعت فيه القصات، والتوليفات اللونية ليمنح عارضاته هيبة ساطعة توحي وكأنهن قادمات من عصور غابرة، ولا ينتمين إلى هذا الكوكب. وكان اللافت في عرض أماتو الذي استمر نحو ساعة، ذلك التناغم العجيب بين ثلاثية المكياج والموسيقى والأزياء، والتي شكلت جملة موسيقية مؤثرة بقوة الفكرة، ومع دخول أيقونته المدهشة التي أطلت مثل جنية أو مخلوق فضائي، رافعة يديها مبتهلة، يتدفق دخول العارضات ليصطففن إلى جانبها في مشهد إيقاعي بطلته الموسيقى التي تصاعدت حتى ذروتها وسط تصفيق حاد. وحملت عروض اليوم الختامي بتشكيلاتها وتنويعاتها توقيع نخبة من المصممات في الشرق الأوسط، أمثال سديم ومشاعل الراجحي، وآسيا كرسنايا. كما برع مصممون رجال مثل أمين بن درويش ومهند كوجاك، في إضفاء نكهات جمالية على روح العروض، وطرح رؤى فنية جديدة في عالم ثقافة المظهر، فقد استطاعوا رسم الفرح في سماء الإمارة السعيدة التي انتعشت أجواؤها بدفء الأزياء وسحر الأنشطة الفنية المصاحبة للحدث المتميز الذي أسهم في جعل دبي من عواصم الموضة الجديدة. تظاهرة بروح عالمية أكدت مدونات وناشطات ممن يلقبن بـ«فاشنيستات» على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، أن «فاشن فوروورد» تظاهرة اكتسبت روحاً عالمية، باجتذابها زواراً ومهتمين من مختلف عواصم الموضة، واستقطابها مئات من ممثلي وسائل إعلام عربية وأجنبية نقلوا الحدث للعالم، فضلاً عن استضافة طيف واسع من خبيرات الجمال واستشاريات المظهر ونجمات الإنستغرام، اللواتي أسهمن في بث انطباعاتهن لملايين المتابعين. واعتبرن أن أبرز عناصر الشغف ضمن باقة العروض الختامية تتجلى في خلطة استثنائية، تمازجت فيها خامات رومانسية وقصات متمردة وتنويعات جريئة غمرت الحواس وفجرت العواطف. معمل فني في كواليس العروض، وصفت مصففة الشعر وفاء بوسعيدي، غرفة إعداد العارضات بأنها المعمل الفني الذي يرسم روح العرض، ويضفي عليه جمالية وخصوصية تتناغم مع هوية الأزياء. وأوضحت أن المصمم يضع رؤيته وتعليماته حول تفاصيل وفنون التسريحة قبل يومين من عرضه ليتم تحضيرها وتطبيقها حسب أفكاره، مشيرة إلى أن عدد الطاقم يصل إلى 20 مصففة شعر يعملن كخلية نحل لإخراج العروض على أكمل وجه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©