مريم الشميلي (رأس الخيمة)- بدأت منطقة رأس الخيمة الطبية ممثلة بإدارة الإعلام والتثقيف الصحي بتنظيم برامج وقائية وتوعية ضد الأمراض التي تلحق عدداً من الصائمين خلال شهر رمضان، بحسب الدكتور ياسر عيسى النعيمي مدير المنطقة.
وأوضح النعيمي أن المنطقة نظمت عدداً من الفعاليات للاستعداد لشهر رمضان المعظم، دشنت منذ بداية الأسبوع الماضي، وتستمر حتى بداية الشهر الفضيل، للتعريف بتداعياتعدم اتباع النظام الغذائي الصحيح، وعدم التزام عدد من المرضى وأصحاب الأمراض المزمنة بالنمط الغذائي المخصص لهم؛ ما يعرضهم لمشاكل صحية تترتب عليها مشاكل أكبر. وبين النعيمي أن الغاية من تنظيم الفعاليات رفع المستوى التوعوي والصحي للمرضى والصائمين، والاستفادة من الشهر الفضيل من الناحية الصحية والغذائية والروحانية والنفسية، والتعريف بالسلوكيات الغذائية الخاطئة السائدة خلال شهر رمضان، وكيفية تصحيحها للحصول على الاستفادة القصوى من صيام هذا الشهر الكريم.
وقال إن الفعاليات تهدف إلى مساعدة بعض الفئات الخاصة، مثل مرضى السكري، وارتفاع ضغط الدم والحوامل على اتباع الإجراءات والاحتياطات الصحية اللازمة قبل الشروع في الصيام على سبيل الوقاية من المخاطر المحتملة، مشيراً إلى أن البرنامج تضمن عدداً من المحاضرات التوعوية عن فوائد الصيام، وجلسات فردية واستشارات تغذوية، وفحص مستوى السكر بالدم للموظفين في عدد من الدوائر الحكومية بالإمارة، إضافة إلى دورة توعوية عن الصيام والصحة.
من جانبه، أشار عادل أحمد أخصائي التغذية برأس الخيمة إلى ما يواجه الصائم خلال شهر رمضان من مشاكل صحية نتيجة العادات الغذائية الخاطئة والإفراط بتناول الطعام وعدم توازنها؛ ما يعرضه لمشاكل في غنى عنها، موضحا أن أكثر ما يتعرض له الصائمون خلال الشهر الفضيل، الصداع، وحرقة المعدة، والعطش الشديد، وسوء الهضم والانتفاخ، وتشنج العضلات، وزيادة الوزن، مؤكداً أن تطبيق نظام غذائي صحيح يجنب الصائمين تلك المشاكل، موضحاً أن شهر رمضان فرصة كبيرة لمن استفاد منها بالشكل الصحيح.
وأوضح أخصائي التغذية أن من المشاكل التي يعانيها الصائمون خلال فترة الصيام، تتمثل في العطش الشديد، وهي من المشاكل التي تكثر أثناء نهار رمضان؛ نتيجة فقدان الجسم للماء والأملاح بسبب التعرق.
ونصح بتناول الخضراوات الورقية لاحتوائها على كمية كبيرة من الماء والألياف التي تظل وقتاً طويلاً في الأمعاء قبل هضمها كلياً، وتفادي تناول البهارات والأغذية الحامضة، أو المالحة أثناء فترة السحور لأنها تزيد العطش.
ونوه إلى المشاكل الأخرى التي تحدث للصائم، ومنها اضطرابات النوم نتيجة فرط تناول الطعام الدسم والسكريات، خلال الفطور أو السحور وعدم التأني عند تناولها؛ ما يسبب سوء الهضم واضطرابات القولون.
وللخروج من ذلك، نصح بعدم التغيير المفاجئ في مواعيد النوم، وأخذ غفوة قصيرة أثناء النهار من أجل استعادة النشاط والاستعانة على قيام الليل.
وأوضح أن نقص الغذاء والمياه، وتغيير روتين الحياة ومواعيد النوم قد تزيد من الضغوط التي قد تؤدي إلى التوتر الشديد الذي يزيد من احتمال الإصابة بالكثير من الأمراض المزمنة، ومن المشاكل المتكررة في شهر رمضان زيادة الوزن نتيجة الإفراط في تناول الغذاء الدسم والمليء بالسكريات والدهون خلال فترة الإفطار، وعدم ممارسة النشاط البدني وقضاء فترة النهار في النوم.
عدد اليوم
