الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نتائج الربع الثاني تدعم التمسك بالمسار الصاعد واستهداف مستويات عليا مستقبلاً

نتائج الربع الثاني تدعم التمسك بالمسار الصاعد واستهداف مستويات عليا مستقبلاً
4 يوليو 2015 01:31
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) يتوقع أن تدعم نتائج الشركات للربع الثاني التي يبدأ الإعلان عنها الأسبوع المقبل وحتى منتصف الشهر المقبل، محاولات المؤشرات الفنية لأسواق الأسهم تجاوز مستوياتها العليا التي عجزت عن اختراقها أكثر من مرة، حسب محللين ماليين. وأكد هؤلاء أن الأسواق أبدت تماسكها جيداً أمام الأزمة اليونانية التي ألقت بظلالها السلبية على البورصات الخارجية، مما يشجعها على التمسك بمسارها الحالي، واستهداف مستويات عليا جديدة. وقال المحلل المالي حسام الحسيني، إن أسواق الإمارات بحاجة خلال الفترة المقبلة إلى محفزات خارجية غير متكررة على غرار الانضمام إلى مورجان ستانلي والفوز باستضافة معرض «اكسبو 2020»، وذلك حتى تتمكن من كسر نقاط المقاومة الحالية التي جربتها أكثر من مرة. وأضاف أن أسواق الإمارات وبانتهاء تداولات النصف الأول من العام، تفوقت على أسواق المنطقة، ونجحت في الجلسات الأخيرة رغم الهبوط الحاد الذي مرت به البورصات العالمية بسبب تخلف اليونان عن سداد أقساط ديونها في أن تبدي تماسكاً جيداً وثباتاً يعزز من تمسكها بالبقاء فوق مستويات التداول الحالية. وبين أن الأزمة اليونانية، التي تلقي بظلال سلبية على البورصات العالمية، بينت ملامح إيجابية في أسواق الإمارات، منها التماسك والتفوق النسبي في مواجهة مثل هذه الأزمات، التي عادة ما كانت أسواق الإمارات في مقدمة الأسواق التي تتعرض لموجات هبوط قاسية. وأفاد الحسيني بأن الأسواق استقرت منذ أشهر عند المستويات الحالية بين 4000 - 4250 نقطة في سوق دبي، مما يعني أنها شكلت أرضية جيدة للارتفاع من هذه المستويات واختراق مستويات أعلى، إذا ما تركزت التداولات على الأسهم القيادية، مضيفاً أن حالة الثبات هي المسيطرة على الأسواق أكثر من 11 أسبوعاً، وتحتاج الأسواق للخروج من هذه الحالة وكسر هذه المستويات للوصول إلى مستويات 4450 نقطة، إلى سيولة كبيرة ومحفزات خارجية، كتلك التي رأيناها عند جرى انضمام أسواق الإمارات لمؤشر مورجان ستانلي، وإعلان فوز الإمارات باستضافة معرض «اكسبو 2020». وبشأن المضاربات التي تمر بها الأسواق، قال إنها ليست في مصلحة الأسواق على الإطلاق، لكن يحسب لسهم «أملاك» الذي تتركز عليها المضاربات، أنه خلق حركة نشطة أخرجت الأسواق من حالة الجمود التي عاشتها لفترة طويلة. وأضاف أن السبب في الأداء الملفت للسهم يعود إلى عدم وجود جهة واحدة سواء كانت مجموعة مضاربية أو مستثمرين أو مؤسسات، تحمل السهم بمفردها، كما في حالة المضاربات التي مرت بها أسهم أخرى في فترات سابقة مثل إشراق، وداماك، والاتحاد العقارية، حيث يتوزع السهم على شريحة كبيرة من المضاربين والمستثمرين، مما يجعله يتماسك ويرتد بسرعة في حال تعرض للهبوط الحاد. وأوضح أن شريحة كبيرة من حملة السهم تتداوله بين 3 - 4 مرات خلال الجلسة الواحدة، بسبب الخوف من الانهيارات السعرية، مما يعزز من تداولات السهم التي تستحوذ على أكثر من نصف تعاملات سوق دبي المالي يوميا، مضيفاً: «مثل هذه السلوكيات تحمي السهم من تراجعات قوية، ولوحظ ذلك بوضوح أكثر من مرة». وتوقع الحسيني عدم حدوث مفاجآت في نتائج الشركات للربع الثاني خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن الأسواق ومن تجارب سنوات ماضية تتجاوب مع النتائج مع النتائج قبل صدورها، بحيث لو جاءت ضمن التوقعات، لا تحدث فرقاً، أما لو جاءت أعلى من ذلك، فإن الأسواق تتفاعل معها بقوة، مضيفاً أن حالة الأسواق حالياً إيجابية، لكنها ليست بالمستوى الذي يسمح لها بالتجاوب الكبير مع النتائج». بيد أنه قال: «الأيام الأخيرة من رمضان ربما تشهد زخماً أكبر في الأسواق، وتحقق معها الأسهم قفزات سعرية جيدة، ويعود السبب في ذلك إلى رغبة المستثمرين والمضاربين في الاستفادة من الإيجابية الحالية في الأسواق قبل بدء موسم الإجازات الصيفية عقب نهاية الشهر الكريم». ومن جانبه، قال وائل أبومحيسن مدير شركة الأنصاري للأوراق المالية إن الأسواق تشهد حالياً تذبذبات عالية بسبب المضاربات التي ينفذها محترفون، خصوصاً على سهم أملاك للتمويل دون أن يأخذوا في الحسبان مقومات الشركة، الأمر الذي يحملهم نتيجة أي خسائر قد يتكبدوها في حال تعرض السهم لموجة هبوط قاسية، ذلك انهم قرروا المغامرة من دون وعي. وأضاف أن الأسواق أدت نهاية النصف الأول أداءً جيداً ولديها سيولة كافية، وإن كانت غالبيتها موجهة لسهم أو سهمين، لكن تدخلها في التوقيتات المناسبة يؤكد أن الأسواق لا تعاني شحا في السيولة التي يتوقع أن يرتفع زخمها خلال الفترة المقبلة، قبل بدء الشركات في الإعلان عن نتائج الربع الثاني. ويتوقع عمليات شراء استباقية لنتائج الشركات القيادية، خصوصاً من قبل المحافظ الاستثمارية التي تحاول تحسين مراكزها المالية، واقتناص الفرص التي توفرها المستويات السعرية الحالية التي أبدت فيها المؤشرات نوعاً من الثبات عكس البورصات العالمية التي تأثرت بالأزمة اليونانية. الأمر ذاته، أكده جمال عجاج مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات، مضيفاً أن الأسواق وبسبب المضاربات تشهد تداولات انتقائية على أسهم محددة، لكن لا تزال تحافظ على إيجابياتها منذ التحسن الملحوظ في معدلات السيولة التي تتجاوب مع التحركات، حيث تتجاوز المليارات مع المسار الصاعد، وتتراجع دون ذلك في حال الهبوط. واتفق مع الآراء السابقة في أن نتائج الربع الثاني ستكون المحفز المقبل للأسواق، مما يحفز السيولة على البقاء على حالتها النشطة خصوصاً في الجلسات الأخيرة من شهر رمضان .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©