الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السماحي: رياضة الإمارات بحاجة إلى برنامج وطني بإشراف أولمبي

السماحي: رياضة الإمارات بحاجة إلى برنامج وطني بإشراف أولمبي
19 سبتمبر 2018 00:13

منير رحومة (دبي)

أكد سلطان سيف السماحي، رئيس اتحاد السباحة، أن رياضتنا بحاجة إلى فكر جديد، وتعامل مختلف مع واقعنا الحالي، حتى نصل إلى مستوى المنافسة العالمية، وقال: «إذا اردنا أن نعمل بشكل صحيح، فلا بد من برنامج وطني عبر المسار الأولمبي، تكون اللجنة الأولمبية الوطنية المسؤول الأول عن تطبيقه وليس الاتحادات، وذلك بوضع برنامج تدريب أولمبي على مستوى عالمي، لإعداد نخبة الرياضيين».
وأضاف: «الاتحادات لا تملك الإمكانات المادية ولا الفنية ولا التشريعية، ودورها يكمن في ترشيح أفضل عناصر النخبة، كل حسب اختصاصه، حيث إن اتحاد السباحة مثلاً يكون مطالباً بترشيح لاعب، تدربه الدولة على مسار أولمبي صحيح لمدة عشر سنوات ليكون بطلاً أولمبياً، وبالتالي مهمة البرنامج الأولمبي تتمثل في متابعة الرياضيين بالمدارس والمعاهد والكليات والاتحادات، لاستقطاب المواهب والرياضيين المميزين وتدريبهم في مراكز متخصصة، مثلما يحدث في مختلف الدول المتطورة في العالم، مثل أميركا والصين، حيث تملك هذه الدول مراكز أولمبية أو قرى أولمبية، ويتم تخصيص مدرب مختص لذلك».
وشدد السماحي على أن إعداد بطل أولمبي يحتاج إلى مراكز أولمبية متخصصة تابعة للجنة الأولمبية الوطنية، يتم عبرها وضع البرامج والخطط من قبلها، وخلاف ذلك لا يمكن أن نحقق الأهداف التي نطمح إليها بصناعة بطل حقيقي.
وبخصوص تلويح الهيئة العامة للرياضة بمحاسبة الاتحادات المقصرة من خلال إيقاف الدعم المادي، قال: «لا تطالبني بالإنجازات في ظل الدعم البسيط الذي يقدم للاتحادات، ويجب عدم مضاعفة مسؤولية الاتحادات وتحميلها أعباء إضافية، لأن غياب الإمكانات المادية والفنية والتشريعية يضعف من قدرات الاتحادات، ويجعلها غير قادرة على المنافسة على المستوى الأولمبي حتى لو وضعت 100 برنامج إعداد».
وأوضح «الدعم الذي يأتي من الهيئة غير كافٍ لصناعة بطل قادر على التتويج بالميداليات في الألعاب العالمية والتظاهرات الرياضية الكبرى»، مشيراً إلى أن الميزانيات الضعيفة للاتحادات غير كافية لإدارة شوؤنها المحلية الخاصة بتنظيم المسابقات والبطولات، وتجهيز المنتخبات، وبالتالي من المستحيل أن تصنع بطلاً بما يتم رصده حالياً من ميزانيات ضعيفة تتراوح بين 700 ألف درهم ومليون درهم.
وطالب السماحي بضرورة إجراء تعديلات في التشريعات المعمول بها في الاتحادات، حتى تواكب المرحلة المقبلة، وتسمح بإيجاد مصادر دخل جديدة، تدعم الميزانية، وتساهم في تطبيق الخطط والبرامج التي من شأنها أن تساعد على إعداد لاعبين قادرين على المنافسة الخارجية. وأشار إلى أن الأكاديميات الخاصة المنتشرة بكثرة في الدولة تجني الملايين من نشاطها في مختلف الاختصاصات، بينما يكون نصيب الاتحادات قليل جداً.
وأوضح: «الرسوم المعمول بها قديمة، وتمت مخاطبة الهيئة لتعديلها وإيجاد حلول، حتى تدعم أحقية الاتحادات في فرض رسوم»، مشيراً إلى أن هناك العديد من المقيمين يمارسون الرياضة في الأكاديميات الخاصة، وبالتالي فإن الاتحادات أولى للاستفادة منذ ذلك.
وأعترف بأن العديد من الألعاب الفردية والجماعية، أصبحت شبه ميتة في الأندية، بسبب تركيز الصرف على كرة القدم فقط، حيث تصرف مئات الملايين على فرق الكرة، مقابل عدم وجود أي دعم لبقية الرياضات الأخرى، مشيراً إلى أن الألعاب الجماعية والفردية يجب أن تخرج من الأندية لتكون تحت إدارة الاتحادات، ويكون لها مراكز في مختلف أنحاء الدولة لتعود إلى الحياة من جديد.
وتابع: «كرة السلة واليد والطائرة ماتت بسبب الأندية»، متسائلاً أين التشريع والاحتراف والقانون للنهوض بهذه الألعاب؟، وواصفاً واقع رياضتنا بأنه مرير.
وتحدث السماحي عن غياب السباحة عن دورة الألعاب الآسيوية في إندونيسيا، وقال: «الترشيح كان من قبل الاتحاد السابق، حيث لم يحقق السباحون الأرقام التي تؤهلهم للمنافسة الآسيوية، وحتى عندما طلبنا المشاركة وجدنا أن الموعد قد تأخر عن التسجيل»، مشيراً إلى أن الاتحاد يعمل حالياً لتجهيز 4 سباحين لأولمبياد طوكيو 2020، متمنياً أن يتأهل واحد أو اثنان منهم للمشاركة في الأولمبياد.
وتابع: «الاتحاد لا يعد بالفوز بأي ميدالية أولمبية، لأن مشروع البطل الأولمبي برنامج وطني من صلاحيات اللجنة الأولمبية، ويحتاج لخطط لخمس سنوات أو عشر سنوات».
وأوضح «ما زلنا نتعلم من الدول التي سبقتنا في كيفية إعداد بطل أولمبي، ويجب أن نحدد أهدافنا إما للمشاركة من أجل المشاركة أو من أجل المنافسة، وطالما أن الجميع مطالبون بالمنافسة يجب أن يكون دور اللجنة الأولمبية أكبر في المرحلة المقبلة من خلال إنشاء مراكز التكوين حتى يتم البدء في إعداد أبطال من المواهب التي يتم اختيارها، وفق برنامج واضح وبدعم مادي كبير حتى نصل إلى مستويات الدول المنافسة على الميداليات الأولمبية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©