فهد الأميري (دبي)
يبلغ حجم إنتاج المشروبات في المنطقة العربية 10 مليارات لتر سنوياً، ويلبي احتياجات أكثر من 300 مليون مستهلك في البلاد العربية والعالم.
وبحسب مشاركين في المؤتمر العربي السابع للمشروبات، الذي انطلقت فعالياته أمس، فإن صناعة المشروبات في المنطقة العربية تطورت سريعاً خلال الثلاثين عاماً الماضية، وباتت تنافس نظيراتها في جميع أنحاء العالم، وتلعب هذه الصناعة دوراً حيوياً في اقتصاديات الدول العربية سواء من حيث تطوير الصناعات الزراعية أو توفير فرص عمل لآلاف الأيدي العاملة وجذب المستثمرين المحليين والعالميين.
شدد مشاركون في المؤتمر العربي السابع للمشروبات الذي انطلق أمس في مركز المؤتمرات في فندق إنتركونتيننتال فيستيفال سيتي أمس على ضرورة الالتزام بضريبة القيمة المضافة والضريبة الانتقائية.
وشددوا على ضرورة علاج بعض الجوانب التي يتأثر بها المنتج والمستهلك. وقال الشريف منذر الحارثي رئيس الجمعية العربية للمشروبات والرئيس التنفيذي لشركة الربيع السعودية للأغذية المحدودة، والرئيس التنفيذي للمؤتمر ل«الاتحاد»:
« هذه قرارات سيادية من الدولة نحترمها ونطبقها، ولكن نأمل في دراسة الجوانب التي قد تنتج عنها».
وقال: «بعض الدول الأوروبية لا تفرض القيمة المضافة على السلع الغذائية الأساسية مثل الأرز والسكر، وحتى الآن لم تطرح اللائحة النهائية على القيمة المضافة بالنسبة للمنتجات، ونتمنى ألا تشمل المواد الغذائية الضرورية ومنتجات الأطفال». بدوره قال، زياد بن منصور الجديد مدير عام إدارة التسويق لشركة تتراباك السعودية بالمنطقة العربية: الضريبة الانتقائية بدأ تطبيقها هذا العام في السعودية من شهر 6، وفي الإمارات من شهر10، وبحكم أن شركتنا تعمل في التغليف والتعبئة فلم تتأثر بهذه الضريبة، ولكن من خلال المؤتمر السابع للمشروبات ننظر إلى سبل التعاون مع المستهلك وتثقيفه، وتوجيهه إلى اختيار المنتجات الصحية ذات الجودة العالية وذات القيمة الغذائية المناسبة، ونحن نؤمن مع شركائنا المصنعين المنتجات الصحية المفيدة لتكون في متناول المستهلكين». وعن تأثير الضريبة على الإنتاج بشكل عام، أوضح منصور الجديد: قيمة الضريبة تخرج من جيب المستهلك، وبالتالي فهو يبحث في مشترياته عن البدائل الأفضل، سواء كانت ألبان أو عصائر، ونحن ننظر بشكل استراتيجي لتوفير البدائل التي يريدها المستهلك.
وقال غسان غازي مجدلي، مساعد مدير العمليات والمسؤول الاستراتيجي للتسويق لشركة الربيع السعودية: لم نتأثر بالضريبة الانتقائية بحكم أن منتجاتنا ليست من المنتجات التي فرضت عليها، ولكن بالنسبة للقيمة المضافة سنكون من الشركات التي تدعمها، لأنه الهدف الرئيس من فرض الضريبة هو تقديم خدمات أفضل للناس الموجودين في البلاد التي تفرض فيها الضريبة».وعن تأثير الضريبة المضافة على الشركة، قال مجدلي: « سترتفع علينا الرسوم والمصاريف في تصنيع المنتجات التي نقدمها للمستهلك، وبالتالي سيتأثر بها، والضريبة المضافة محددة بنسبة 5% ونحن نحاول بقدر الإمكان أن لا نحملها على المستهلك في النهاية، ولكن في بعض الأحيان سيضطر المستهلك إلى دفعها، فالآن المستهلك يشتري المنتج بزيادة 5% ولكن من ناحيتنا نحاول أن نقلل من المصروفات عندنا ونحافظ على جودة منتجاتنا، بحيث نحاول تغطية 5% من غير ما تنعكس على المستهلك».وقد شارك في المؤتمر العربي للمشتريات هذا العام أكثر من 300 مشارك من جميع أنحاء العالم، لتبادل الخبرات والمعرفة ومناقشة التحديات وبحث فرص التواصل والتعاون، ولأهمية هذا الحدث حرصت كبرى الشركات العاملة بقطاع المشروبات غير الكحولية على أن يكون حضورها ملحوظاً برعايات مميزة كشركة تتراباك العربية، وسدافكو، والشركة السعودية للطباعة والتغليف، وشركة الربيع السعودية للأغذية المحدودة، وأورانا.
وشهدت صناعة المشروبات في المنطقة العربية تطوراً سريعاً خلال الثلاثين عاماً الماضية، وباتت تنافس نظيراتها في جميع أنحاء العالم، وتلعب هذه الصناعة دوراً حيوياً في اقتصاديات الدول العربية سواء من حيث تطوير الصناعات الزراعية أو توفير فرص عمل لآلاف الأيدي العاملة وجذب المستثمرين المحليين والعالميين، علماً أن حجم إنتاج قطاع المشروبات في المنطقة العربية يزيد على 10 مليارات لتر سنوياً ويلبي احتياجات أكثر من 300 مليون مستهلك في البلاد العربية والعالم.
وعلى مدى يومين» أمس واليوم» انعقد خلال المؤتمر ورشات عمل وجلسات نقاش حول كل صناعة المشروبات العالمية، والابتكار والتجدد في صناعة المشروبات، وقوانين الصحة والسلامة المنظمة لهذا القطاع، والطرق والقوانين والخطط لصناعة عصائر الفواكه، والتحديات التي تواجه نظم السلامة والجودة بصناعة العصائر، والجلسة الختامية حول مستقبل صناعة المشروبات والعصائر بالعالم العربي.
عدد اليوم
