أبوظبي (الاتحاد) - أكدت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي أن اللياقة الذهنية والحالة النفسية للسائق يكون لها أثر مباشر في كثير من الأحيان على وقوع الحوادث المرورية عند “تعاطي المخدرات أو المسكرات”، أو تناول الأدوية التي تؤدي إلى النعاس، أو نتيجة للمشاكل النفسية وضغوط الحياة.
وقال العميد مهندس حسين أحمد الحارثي، مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي في تصريح على هامش مشاركة المديرية مؤخرا في فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات؛ أن الإرهاق يعتبر من العوامل المهمة التي تؤثر في القدرة على القيادة المأمونة، حيث يزيد شعور السائق بالتعب خلال ساعات الليل، فالأشخاص الذين يمارسون أعمالهم طوال النهار، لا بد أن تتعب أجسامهم وتجهد أذهانهم في الليل ما يضعف قدرة السائق على التركيز، ويحد من سرعة رد الفعل لديه بسبب الإنهاك، ما يؤكد أهمية الانتباه واللياقة الذهنية للسائق، وعلاقتها بالحوادث المرورية.
وأشار إلى الاهتمام الذي أولته استراتيجية السلامة المرورية لوزارة الداخلية، ومن خلال التشريعات القانونية بتشديد العقوبات على السائقين الذين يقودون مركباتهم تحت تأثير الكحول والمخدر، حيث تصل العقوبة إلى حجز المركبة 60 يوماً وتحويل السائق إلى النيابة، وتسجيل 24 نقطة مرورية بحقه، بالإضافة إلى الجهود التي تبذلها مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي بتكثيف برامج التوعية لرفع مستوى الوعي بضرورة التركيز والانتباه أثناء القيادة، وعدم قيادة المركبة في حالة تناول أية أدوية تتسبب في النعاس؛ وضرورة حرص السائقين على عدم قيادة المركبة في حالة وجود مشاكل نفسية تؤثر على انتباه السائق في الطريق.
وأوضح الرائد خالد محمد الفيل رئيس فريق المبادرات المجتمعية وضابط ارتباط منهجية المسؤولية المجتمعية في مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، أن المديرية شاركت في الاحتفال الذي نظمته شرطة أبوظبي أخيراً في مركز بوابة الشرق التجاري في مدينة بني ياس، تحث شعار “رافق من بك رافق.. ولا للمخدرات”، وتم خلاله توزيع مطبوعات توعوية للجمهور حول السلامة المرورية، وضرورة الالتزام بقانون السير والمرور وخطورة القيادة في حالات الشعور بالتعب أو النعاس، وعدم القيادة في حال تناول الأدوية التي تؤدي إلى النعاس، بالإضافة إلى تعريف الجمهور بالمبادرات المجتمعية التي طرحتها المديرية في برنامج أبوظبي للحد من الحوادث المرورية معاً.
عدد اليوم
