الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للتعليم»: الحصول على الماجستير شرط لتعيين مديري ومديرات المدارس

«أبوظبي للتعليم»: الحصول على الماجستير شرط لتعيين مديري ومديرات المدارس
2 يوليو 2012
كشف معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن الحصول على درجة الماجستير أصبح أحد المعايير الأساسية في تعيين مديري ومديرات المدارس الجدد، مشيرا إلى حرص المجلس على أن يكون مدير أو مديرة المدرسة على درجة عالية من المهنية وفقا لمعايير عالمية. جاء ذلك خلال تخريج أول دفعة أمس من المعلمات والمديرات المواطنات المشاركات في برنامج دراسي تنفذه من جامعة يوفسكولا بفنلندا لتأهيلهن للحصول على الترخيص اللازم للتدريس. حضر التخرج بمدرسة مبارك بن محمد بأبوظبي كل من: الدكتورة أينو سالينين عميدة جامعة يوفسكولا، وإيلكا بيكا سيمياي السفير الفنلندي لدى الدولة، وإليز تارفاينان، مدير العمليات الدولية بمؤسسة إيديوكلاستر - فنلندا، ويوسي كاينولانين، مدير برنامج اتفاقية الشراكة التعليمية مع المجلس بمؤسسة إيديوكلاستر الفنلندية وعدد من المسؤولين بالمجلس وجامعة يوفسكولا. وأكد د.الخييلي أن فنلندا تعتبر من البلدان الرائدة تعليمياً على مستوى العالم منذ سنوات طويلة وذلك من واقع النتائج المتميزة لطلبتها في المرحلة الثانوية، ومن أجل النهوض بالتعليم فإن المجلس يسعى لتوفير الخبرات التربوية المتميزة للمعلمين كجزء هام من النموذج المدرسي الجديد وذلك لإجادة المهارات والقدرات التدريسية العالمية. وقال «نحن نثق ثقة تامة بمعلمينا وبقدرتهم على التميز والتحقيق الاستفادة القصوى من التجربة الفنلندية وتطبيقها داخل الصفوف الدراسية بما يحقق مصلحة طلبتنا وفي نفس الوقت يقومون بتعزيز الثقافة والهوية الوطنية لديهم». كما ثمن الخييلي نجاح 17 معلمة ومديرة مواطنة من مدرستي الأمين بأبوظبي والراقية بالعين في اجتياز البرنامج الذي يتم نتيجة لاتفاق الشراكة التربوية بين مجلس أبوظبي للتعليم، ومؤسسة إيديو كلاستر الفنلندية لتدريب المعلمات حول وسائل وأساليب التدريس ومن ثم إتاحة الفرصة أمامهم لدراسة الماجستير. وأوضح معاليه أن هذه المبادرة تأتي في إطار برنامج شراكة تعليمية لمدة 5 سنوات بين مجلس أبوظبي للتعليم والمؤسسة الفنلندية من أجل الدمج بين التجربة التعليمية الفنلندية والإماراتية في مدرستين رائدتين هما مدرسة الأمين للبنين في أبوظبي والبالغ عدد طلابها 300 طالب ومدرسة الراقية للبنات في العين والبالغ عدد طالباتها 500 طالبة. وقال د. الخييلي، في إطار خطة البرنامج للتركيز على تطبيق النهج التربوي المتكامل الذي يشجع على تبني أساليب التدريس باللغتين العربية والإنجليزية، فقد تم التعاقد مع مديري مدارس ومعلمين من فنلندا لتدريس اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم في المدرستين المشاركتين بالبرنامج وذلك بما يتناسب مع بيئة دولة الإمارات. وألقت د.أينو سالينين، عميدة جامعة يوفسكولا كلمة خلال الحفل قالت فيها، إن التعليم يعتبر أهم العناصر التي تؤثر في مستقبل الأفراد والأمم، ومن هذا المنطلق تنبع أهمية النموذج المدرسي الجديد الذي أطلقه مجلس أبوظبي للتعليم، والذي يعد نموذجا تربويا وثقافيا يتم تنفيذه في إطار علاقة التعاون الوثيق بين خبراء تربويين من دولة الإمارات وفنلندا، وفي هذا السياق فإن استكمال برنامج التطوير المستمر الذي يشمل 60 ساعة معتمدة وفقاً للنظام الأوروبي في جامعة يوفسكولا بفنلندا يعتبر إنجازاً قيماً وخطوة هامة على طريق نشر ثقافة التميز في مجال التعليم المستمر بمدارس دولة الإمارات. وأوضح يوسي كاينولانين، مدير برنامج اتفاقية الشراكة التعليمية مع المجلس أنه تم التعاقد مع معلمين من فنلندا لعرض بعض أساليب التدريس الفعالة لدينا في حين يتم الإطلاع علن قرب على الثقافة المحلية، وطبقاً للبرنامج فإنه من المقرر إخضاع 40 معلمة ومساعد مدير مدرسة لبرنامج تدريبي مكثف حول وسائل وأساليب التدريس، كما سيخضع الفوج الثاني من المعلمات التابعات للمدرستين لنفس البرنامج التدريبي. وأكدت المعلمات المشاركات في البرنامج أهمية هذه المبادرة من جانب المجلس وأشارت عواطف أحمد حسن، إحدى المتدربات ومعلمة التربية الإسلامية بمدرسة الأمين إلى أن مشاركتها في البرنامج تعتبر خطوة شكلت منعطفاً هاما في مسيرتها المهنية قائلة «لقد تحسنت لغتي الانجليزية». كما أن هذه التجربة كانت تحدياً كبيراً بالنسبة لها كونها موظفة ومسؤولة عن أسرتها إلا أنها استطاعت التوفيق بين دراستها وواجباتها الأخرى، ومنحتها هذه الخبرة الفرصة للتواصل مع طلبتها بصورة مختلفة والتعامل معهم كل حسب حاجته الفردية وكان اتباعها للطريقة الفنلندية في التدريس أكبر الأثر في قدرتها على التعامل مع طلبتها كل حسب قدراته واحتياجاته. وأشارت إلى أن التعليم والتعامل مع الطلبة أصبح الآن يشكل لها متعة أكثر من ذي قبل من حيث اتباع الأساليب التربوية الحديثة في التعليم والبعد عن الطريقة التقليدية التي تعتمد على الحفظ والتلقين، وأشارت إلى أنها تتطلع لاستكمال رحلتها الدراسية والحصول على درجة الماجستير. ولفتت خلود الظاهري مساعد مدير مدرسة الراقية والمشاركة الوحيدة التي واصلت دراستها في مجال مختلف عن الآخرين وهو مهارات القيادة إلى أن البرنامج التدريبي ساعدها على ممارسة وظيفتها كمساعد مدير مدرسة بصورة أفضل، وتغيير طريقة وأسلوب تفكيرها ومنحها الفرصة للتركيز على الطلبة ومدى تجاوبهم مع المعلمة وما تعلموه داخل وخارج الصف الدراسي بدلا من التركيز على المعلمة وطريقة التدريس فقط.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©