رفض لقاء الظفرة مع اتحاد كلباء الحلول الوسط، والقسمة على اثنين، نظراً لأن الطرفين كانا في حاجة ماسة إلى الفوز لإنعاش خزائن النقاط شبه الخاوية.
وبالفعل نجح “فارس الغربية” في تحقيق ما يصبو إليه، بعد أداء متوازن، نجح خلاله الدفاع في إغلاق الطرق نحو الشباك عبر رقابة صارمة على عناصر الخطورة، وبخاصة جريجوري الذي لم يفعل شيئاً، واستطاع هجوم الظفرة، في ترجمة فرصه إلى ثلاثة أهداف أحدها من ضربة جزاء، بينما سبح فريق اتحاد كلباء تماماً خارج تيار الفوز، فلم يفعل لاعبوه شيئاً لترجيح كفتهم، حتى أن الحارس الظفراوي التميمي، لم يختبر، إلا في القليل النادر فدفاعه قام بعملية تنظيف منظمة، لا تعتمد على التشتيت بل بقطع الكرات من أجل بناء هجمة جديدة.
ولكن المباراة بشكل عام كانت متوسطة المستوى، بعدما خيم شبح الخوف من الهزيمة على الأداء في الشوط الأول، فخشى كل فريق على شباكه إلى أن جاءت ضربة الجزاء التي تقدم بها الظفرة في نهاية الشوط الأول لتنفتح شهية الفريق لإحراز مزيد من الأهداف في الشوط الثاني.
وإذا عدنا إلى أحداث المباراة، ووضعنا فريق اتحاد كلباء تحت المنظار، نجد أن الفريق ما زال يعاني من خلل دفاعي، وبخاصة في مركز “الليبرو”، ولهذا فالطريق إلى الشباك لا تقابله أشواك، وفي أغلب الحال مفروش بالورود، ولا شك أن عدم اكتمال جاهزية مشعل عبد الوهاب “الليبرو”، صاحب الخبرة يضع المدرب البرازيلي في حرج، ناهيك عن سوء حالة الحارس محمد عبد الله الذي كان بعيداً عن فورمته، بعدما ارتدت أكثر من كرة من يديه، صحيح أنه نجح في التصدي لأكثر من كرة، ولكن الكرات المرتدة من يديه في غياب اليقظة الدفاعية شكلت خطورة كبيرة، والتقط كابي إحدى الكرات المرتدة، من الحارس، وسجل منها الهدف الثاني لفارس الغربية، وأضاع أخرى طبق الأصل، بعدما أطاح بالكرة في السماء وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى.
ولم يكن وسط اتحاد كلباء، هو الآخر في مستواه، وهو الأمر الذي عالجه باترسيو في الشوط الثاني، بسحب عبد الله فتاي وإبراهيم مراد ونزول أحمد ضياء وموسى درويش والأخير تحرك كالقاطرة وصنع الهدف الوحيد، ولكن يبقى أن الظهير الأيمن سالم جاسم كان كعادته في كل مباراة أحد أبرز لاعبي اتحاد كلباء، بمجهوده الوافر وانطلاقاته وقدم اللاعب أكثر من كرة إلى جريجوري، ولكن الأخير الذي يشغل مركز رأس الحربة، كان يحلق في واد آخر، وسقط في أحضان دفاع الظفرة، ولهذا كان حارس الظفرة، محمد التميمي، هو الأكثر راحة من بين جميع لاعبي فريقه لعدم اختباره جدياً معظم الوقت، بعكس حارس اتحاد كلباء محمد عبدالله ومن بعده الاحتياطي علي مفتاح واللذين تحملا الكثير بعد الجهد الوافر الذي بذله لاعبي الظفرة بقيادة الإيفواري بوريس كابي ومحمد بالرابح وحمد الحمادي ومحمد الساعدي وعادل سليمان، فالخطوط الثلاثة بالظفرة قامت بواجبها ونفذت بنجاح ما أراده الكرب دي كاستال.
وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة قال الفرنسي ميشيل دي كاستال مدرب الظفرة قدمنا مباراة جيدة وكسبنا بملعب الفريق المنافس 6 نقاط ثلاث رسمية وثلاث اعتباريه من منطلق أن الفريقين يصارعان للابتعاد عن صراع القاع، واشكر جميع لاعبي فريقي على أدائهم الرجولي الذي اتسم بروح المسؤولية والجدية والتزامهم بالتكتيك الذي وضعته في مباراة كانت صعبة على الفريقين، ولكننا كنا فيها الأفضل، وهجومنا هو الأكثر خطورة وأحرزنا ثلاثة أهداف، ليؤكد الفريق عودته لروح البداية بالدوري، عند فوزه الأول والكبير على الأهلي، مشيراً إلى انه على ثقة أن فريقه ما زال لديه الكثير، والأفضل، ولن توجد راحة في الأيام القادمة، ففي فترة توقف الدوري سوف تنطلق منافسات الكأس.
وأضاف: لقد كنا بحاجة ماسة للفوز لكسر مسلسل الهزائم وتحقيق صحوة جديدة، ولا شك أن هذا الفوز سوف يدعمنا معنوياً، معرباً عن اعتزازه بتجديد مجلس إدارة النادي الثقة به قبل اللقاء، مؤكداً أنه خطوة طيبة، وهو سيبذل قصارى جهده من أجل وضع الفريق في المسار السليم، فالفريق لم يكن ينقصه شيء فقط كان ينقصه الانتظار ليستعيد مستواه، فقد قدمنا فمباراة كبيرة أمام الأهلي، وفوزنا الثاني الذي جاء علي حساب اتحاد كلباء، عزز موقف الفريق من أجل تحقيق الأفضل في الأسابيع القادمة، فكما شاهد الجميع دفاع الفرق تحسن أداؤه، وكان جيداً وصنعنا الكثير من الفرص، وكان الأداء طيباً أمام فريق لا يمكن الاستهانة به.
خالد اليماحي:
نرفض «المقصلة» قبل النهاية
كلباء (الاتحاد) - أكد خالد اليماحي عضو مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء أنه ليس متشائماً مثل البعض الذي جهز “المقاصل” قبل النهاية، فالأمل في البقاء بدوري المحترفين ما زال قائماً، والدوري ما زال في عمره الكثير، وفي الموسم الماضي، واجهنا تحديات أصعب، من هذا الموسم، ونجحنا بالفوز بلقب الهواة والصعود، وأنا على ثقة بأن الإدارة برئاسة الشيخ سعيد بن صقر القاسمي رئيس النادي، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب الرئيس، والتي نجحت في تحقيق حلم الجماهير بالصعود، في ظل إمكانات صعبة، قادرة أيضاً على تثبيت أقدام الفريق، على الرغم من الإمكانات المحدودة مقارنة بالأندية الأخرى.
باترسيو:
فريقي كان سيئاً وضربة جزاء الظفرة غير صحيحة
كلباء (الاتحاد) - برباطة جأش، قال البرازيلي باترسيو مدرب اتحاد كلباء إن فريقي كان سيئاً، وبشكل عام لم يقدم الفريقان كرة ممتعة نتيجة اللعب بتحفظ، وحاولنا في الشوط الأول الضغط، ولم نكن محظوظين، وكانت ركلة الجزاء التي أحرز منها الظفرة هدفه الأول هي نقطة تحول، ثم جاءت بعدها ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم علي حمد في الدقيقة 46 لصالحنا، ثم ألغاها، بعد إشارة من حامل الراية، صالح المرزوقي، وللأسف تأثر لاعبو فريقي نفسياً بقرار الحكم بإلغاء ركلة الجزاء، وانصب حديثهم في فترة الراحة بين الشوطين، حول قرار الحكم، وهو الأمر الذي أزعجني، وطلبت منهم نسيان ما حدث في الشوط الأول، والتركيز من أجل تحقيق التعادل والفوز في الشوط الثاني فالفرصة كانت سانحة.
وفي رده على سؤال حول تحمل الحارس محمد عبد الله مسؤولية الهزيمة، قال باترسيو لن أشير إلى لاعب بعينه لكي أحمله المسؤولية، وأقول إنه المخطئ، فالجميع لم يكن في الصورة، فقد ضاعت النقاط الثلاث، من أيدينا، نتيجة الأخطاء التي تمثلت في قلة التركيز، وعدم التمركز، وسوء التمريرات، والتسرع من جانب البعض.
وأضاف: أما بشأن ضربة الجزاء التي احتسبت ضدنا، فمن وجهة نظري فإنها غير صحيحة، ولكنني احترم قرارات الحكام، و لا أتدخل في عملهم، والحكم عند احتساب الضربة، كان هو الأقرب، مني إلى الكرة، فرؤيته كانت أفضل، أما ضربة الجزاء التي احتسبها لنا وألغاها حامل الراية، فقد كنت في وضعية لم تتح لي رؤية الكرة لوجود لاعبين حجبوا عني المشهد، ولهذا لا يمكن أن أعلق على أمر لم أشاهده.
وقال باترسيو: أجريت تغييرات تكتيكية في الشوط الثاني لسد الثغرة في خط الوسط، فنزل أحمد ضياء وموسى درويش بدلاً من عبد الله بابا وإبراهيم عبد الله مراد، ليس لأن بابا ومراد كانا سيئين، فهما لاعبان جيدان، ولكننا كنا في حاجة لمن يبذل مجهوداً أكبر في النصف الثاني، وبالفعل نشط الفريق، خاصة خط الوسط، وتسبب درويش في هدفنا الوحيد.
وحول نسبة ثقته ببقاء الفريق في دوري المحترفين، وهل انخفضت عن 100 %، وهي النسبة التي سبق أن أعلنها بعد الهزيمة من السماوي قال باترسيو، ما زلت متأكداً بنسبة 100 % على قدرة فريقي على البقاء، لو سارت الأمور، حسبما نشتهي، فالإدارة برئاسة الشيخ سعيد بن صقر القاسمي لم تقصر، وهناك أخطاء نعمل خلال فترة توقف الدوري على علاجها.
جريجوري لعب مصاباً
وحول أداء جريجوري الذي لم يكن على مستوى الطموحات أكد باترسيو إن جريجوري لاعب متميز، وكان يلعب تحت تأثير الإصابة في “مشط القدم” ولهذا تأثر أداؤه، ونحن لا نريد أن نظلمه، وهو في حاجة إلى الراحة.
وعن مصيره ومستقبله مع الفريق قال باترسيو لم يتحدث معي أحد من الإدارة في شيئ، ولهذا ما زلت في عملي، وأبذل قصارى جهدي فنياً وبنسبة 100 من أجل تثبيت أقدام الفريق بدوري المحترفين.
وعن مشاركة الحارس محمد عبد الله في المباراة، على الرغم من ابتعاده عن مستواه، قال باترسيو محمد عبد الله من الحراس الجيدين، عندما يكون في فورمته، ولكن الحارس الثاني محمد عثمان تزوج قبل المباراة بيوم واحد، ولهذا عندما تم استبدال محمد عبد الله إثر إصابته لعب علي حامد مفتاح بدلاً منه، والذي ظهر بشكل طيب، وأنقذ أكثر من كرة خطرة.
غريب حارب: تفوقنا بالروح العالية
كلباء (الاتحاد) - أعرب غريب حارب لاعب الظفرة عن سعادته بفوز فريقه، ومساهمته في مساعدة “فارس الغربية” على تذوق حلاوة الفوز الثاني، عبر الهدف الثالث الذي أحرزه، مشيراً إلى أن فريقه لعب بروح عالية، وسعى بالعزيمة والإصرار إلى ترجيح كفته، وحقق ما يصبو إليه بتسجيل ثلاثية في مباراة صعبة مؤكداً أن هذا الفوز يعود إلى التوفيق، ودعم الإدارة وإخلاص اللاعبين وتنفيذهم التعليمات ووفاء الجمهور.
كابي يعود إلى «مغازلة» الشباك
كلباء (الاتحاد) - أوفى الإيفواري كابي بالوعد الذي قطعه أمام إدارة نادي الظفرة والجماهير بأن عودته الحقيقية للتهديف سوف تبدأ من لقاء اتحاد كلباء، بعدما اتهمه البعض بالعقم التهديفي، نتيجة عدم إحرازه سوى هدف واحد في المباريات الأربع السابقة لفريقه، وبالفعل كان كابي على موعد مع الهدف الثاني له هذا الموسم بالدوري.
826 مشجعاً في المدرجات
كلباء (الاتحاد) - بلغ عدد الجمهور من الجانبين بمدرجات اتحاد كلباء 826 مشجعاً فقط، ولابد من الإشادة بجمهور الظفرة الذي لم يتوقف لحظة عن مؤازرة فريقه، وكان في مقدمة الحضور بالمنصة الرئيسية الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس نادي اتحاد كلباء، وأحمد الفردان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي والمستشار سعيد خلفان الذباحي رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء .
عدد اليوم
