الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«حكماء المسلمين» يدعو إلى تدخل إنساني لإنقاذ المدنيين في حلب

«حكماء المسلمين» يدعو إلى تدخل إنساني لإنقاذ المدنيين في حلب
15 ديسمبر 2016 11:34
إبراهيم سليم (أبوظبي) دعا مجلس حكماء المسلمين إلى تدخل إنساني لإنقاذ المدنيين في مدينة حلب، مؤكداً متابعته بقلق بالغ الوضع الإنساني في المدينة، خاصة في ظل ما تتناقله وسائل الإعلام عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، وسط مشاهد مفزعة لجثث القتلى والخراب والدمار الذي حل بالمدينة. ودعا المجلس جميع القوى الفاعلة لحماية المدنيين، كما طالب المنظمات الدولية والإنسانية بسرعة التدخل لإنقاذ المدنيين الذين يعانون وضعاً كارثياً صحياً وغذائياً وأمنياً. جاء ذلك في ختام أعمال الاجتماع التاسع لمجلس حكماء المسلمين، الذي ترأسه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبحضور عدد من أعضاء المجلس، وأعرب المجلس عن شكره للإمارات وجهودها في إقرار السلام، وإرساء قيم التعايش والسلام بالتعاون مع أشقائها في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، وأكد المجلس متابعته للوضع في حلب وسقوط الضحايا والخراب والدمار، كما استنكر المجلس منع قوات الاحتلال الإسرائيلي للأذان في مساجد القدس، مشيداً بقيام الكنائس في فلسطين برفع الأذان، وأشار المجلس لجهود متابعة الأحداث في ميانمار وحماية المسلمين هناك. ودان البيان الختامي للاجتماع الاعتداء على الكنيسة المصرية، وعلى رجال الجيش والشرطة، معلناً دعمه إجراءات مصر ضد الإرهاب الأسود. وقرر المجلس إنشاء مشروع حوار شباب عالمي للتعريف بمنع الدين للعنف والقتل، وتنظيم حملة تعريفية بعنوان الإسلام دين السلام بالتعاون مع الأزهر الشريف بكل اللغات. مواجهة الإرهاب وناقش المجتمعون خلال الاجتماع العديد من المواضيع التي تهم الأمة العربية والإسلامية، وفي مقدمتها وضع آليات واضحة وفاعلة لمواجهة الإرهاب ومحاربة الفكر المتطرف، علاوة على مناقشة الأوضاع المأساوية التي يتعرض لها المدنيون في مدينة حلب السورية، بالإضافة إلى مناقشة قضية مسلمي بورما. وفي نهاية الاجتماع تلى معالي الدكتور علي النعيمي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين البيان الختامي للاجتماع، حيث تقدم المجلس بالتهنئة إلى المسلمين في جميع أنحاء العالم بمناسبة ذكرى مولد النبي الكريم محمد ?، نبي الرحمة والسلام، داعياً جموع المسلمين إلى التأسي بأخلاقه، والتمسك بسنته والاقتداء بسيرته. وتقدم مجلس حكماء المسلمين بخالص التعازي إلى جمهورية مصر العربية قيادةً وحكومةً وشعباً في ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية في محيط الكنيسة الكاتدرائية بالعباسية، والهجوم الإرهابي الذي استهدف عدداً من رجال الشرطة المصرية في محيط مسجد السلام بشارع الهرم يوم الجمعة الماضي، واستهداف يد الإرهاب لرجال الجيش والشرطة في سيناء. وشدد البيان على رفضه لتلك الممارسات، مؤكداً أن الإسلام، وجميع الأديان السماوية، ترفض بشدة هذا العمل الإجرامي الجبان، معلناً تضامنه الكامل مع أهالي وأسر الضحايا، والدعم للإجراءات التي تتخذها السلطات المصرية في مواجهة هذا الإرهاب الأسود. نشر ثقافة الحوار وأعلن المجلس في بيانه، عن العمل على إطلاق مشروع دولي لنشر ثقافة الحوار بين الشباب وقادة الرأي الدينيين، وذلك بالتعاون مع المؤسسات الدينية العالمية لتأكيد تحريم الأديان السماوية للعنف وجرائم الكراهية والإرهاب. وأوضح أن هذا المشروع يقوم على تعميق التواصل الفعال بين قادة الرأي الدينيين والشباب، وإيجاد قنوات للتواصل الفعال بينهم للإجابة عن تساؤلاتهم وما يدور في أذهانهم من أفكار ترتبط بالعنف والإرهاب، وذلك من خلال إطلاق منتدى عالمي للشباب ينعقد خلال عام 2017 يضم الشباب من جميع الجنسيات ومختلف الأعراق والانتماءات الدينية والفكرية، بحضور ومشاركة عدد من القيادات الدينية في العالم، وذلك للتحاور بشأن إصدار «مدونة تصحيح للمفاهيم المغلوطة لدى الشباب» يتم تعميمها باللغات كافة وتتبناها المؤسسات الدينية المختلفة، مع الاستفادة من التجربة التي يقوم بها مرصد الأزهر الشريف باللغات الأجنبية في تفكيك الفكر المتطرف، كما أعلن المجلس عن تنظيم حملة تعريفية بصحيح الدين الإسلامي باللغات المختلفة تحت عنوان «الإسلام.. دين السلام» على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بالتعاون مع الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية المعنية كافة، وإطلاق موقع للحوار بين الشباب وقادة الرأي الدينيين بمختلف اللغات على شبكة الإنترنت يحمل اسم «مساحة للحوار»، وتواصل وتكثيف جهود قوافل السلام التي تسعى لنشر ثقافة التعايش المشترك والسلام في جميع أنحاء العالم. واستنكر بيان مجلس حكماء المسلمين قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمنع رفع الأذان في مساجد القدس وغيرها، والاستيطان يعني أنه ليس للدولة المحتلة أن تغير الأوضاع الثقافية والدينية والديموغرافية، وحيا مجلس الحكماء الكنائس التي قامت برفع الأذان تضامناً مع المسلمين. مسلمو الروهنجا وقال البيان: «انطلاقاً من دور مجلس حكماء المسلمين في مساندة قضايا الأمة، ونظراً إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها مسلمو الروهنجا في ماينمار، قرر المجلس استضافة عدد من الشباب ممثلين عن الديانات المختلفة وبعض القادة المؤثرين في الرأي العام في ماينمار، خاصة مناطق النزاع، وذلك للحوار والوقوف على أسباب النزاع ودراسة الحلول المقترحة». وأشار البيان إلى استعراض أعضاء مجلس حكماء المسلمين الجهود التي تم القيام بها خلال عام 2016، كما ناقش الأعضاء خطة عمل المجلس خلال عام 2017 والتي ركزت على استمرار قوافل السلام، إلى قارات العالم كافة، بهدف نشر قيم التعايش والسلام، وعقد مؤتمر صحفي عالمي مطلع عام 2017 للإعلان عن خطة عمل المجلس خلال العام المقبل. وأعرب مجلس حكماء المسلمين عن خالص الشكر والتقدير للإمارات، على استضافة الاجتماع الدوري التاسع لمجلس حكماء المسلمين، الذي يتخذ من العاصمة «أبوظبي» مقراً له، مثمناً الدور الذي تقوم به في إرساء قيم التعايش والسلام بالتعاون مع أشقائها في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي. دور الإمارات لتعزيز التسامح قال فضيلة العلامة الشيخ عبد الله بين بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة في تصريحات صحفية على هامش الاجتماع: «إن قرارات مجلس حكماء المسلمين تكون استجابة للوضع الإسلامي الراهن والتطورات الكبيرة، بدعم ومساندة مادية ومعنوية من دولة الإمارات والقيادة الرشيدة، لضرورة نشر السلم بين سكان المنطقة»، مثمناً دور دولة الإمارات الرائد ومبادراتها المتعددة في الاتجاهات كافة لتعزيز السلام والتسامح. وأشاد سماحة العلامة السيد علي الأمين بدور دولة الإمارات في نشر السلام وقيم التسامح والعيش المشترك، مشيراً إلى أن احتضانها مجلس حكماء المسلمين، يعكس رؤية الإمارات المتقدمة والنموذجية للعلاقات الإنسانية، بغض النظر عن الانتماءات المذهبية والطائفية والعرقية.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©