الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

7 مواطنات لا يجدن مأوى لأسرهن

7 مواطنات لا يجدن مأوى لأسرهن
2 يوليو 2012
محسن البوشي (العين) - طالبت مواطنات إماراتيات متزوجات بغير مواطنين -يقطنّ بمنطقة كبرات الخبيصي في مدينة العي-ن بتسريع إجراءات حصولهن على قروض حتى يتمكن من بناء مساكن على الأراضي السكنية التي تسلمنها، أو الانتقال إلى منازل حديثة. ويبلغ عدد الكبرات التي تقطنها مواطنات متزوجات من غير مواطنين في منطقة الكبرات بالخبيصي بالعين 7 كبرات فقط من أصل 400 كبرة هجرها قاطنوها بعد حصولهم على أراض سكنية ومنازل جديدة بديلة بمناطق سكنية حديثة في المدينة، في حين باشر مواطنون في إقامة فيلات سكنية حديثة في ذات المنطقة، بعد أن أعادت البلدية تخطيطها وفق معايير هندسية حديثة. وقالت المواطنة (أ. عبد الرحمن) إنها تقطن في إحدى الكبرات في المنطقة منذ عام 1966 مع زوجها الذي يعمل بوظيفة متواضعة بإحدى الجهات الحكومية و5 أبناء تتراوح أعمارهم بين4 و16 عاماً يدرسون بمراحل دراسية مختلفة، لافتة إلى أنها ورغم أنها تعمل معلمة بالقطاع التعليم الحكومي منذ 18 عاماً، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من الحصول على سكن ملائم يئويها وأسرتها لتأخير إجراءات صرف القرض. وأضافت أن أوضاعها وأسرتها باتت صعبة نتيجة الآثار المترتبة على هدم الكبرات والتي تجري على قدم وساق في المنطقة ما يثير معه مزيداً من الغبار والأتربة وغيرها من الآثار الصحية والبيئية السلبية. وأعربت عن تفاؤلها بالمستقبل في ظل الرعاية الكريمة من القيادة الرشيدة والتي منحتها أرضاً سكنية بمنطقة زاخر خلال شهر أكتوبر من العام الماضي وتنتظر بفارغ الصبر الحصول على قرض لبنائها والانتقال وأسرتها إلى حياة أخرى جيدة مختلفة. وناشدت (أ. ع) الجهات المعنية بتسريع إجراءات القرض وإعطاء الأولوية لها ولمن هن في مثل ظروفها باعتبارهن الأكثر حاجة نظراً للظروف المعيشية التي يعانينها مع أسرهن. وأوضحت المواطنة (ع. س. عبد الحكيم) أنها تقطن بإحدى كبرات الخبيصي منذ عام 1992 مع زوجها وأطفالها الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين3 و20 عاماً وسط ظروف معيشية صعبة، نظراً لعدم صلاحية المسكن والدخل المتواضع لزوجها الذي يعمل بوظيفة بسيطة بإحدى الجهات في العين براتب لا يمكنهم من استئجار منزل. وأكدت عبد الحكيم أنها تقدمت للحصول على منزل مناسب يأويها مع أسرتها منذ سنوات عديدة، إلا أن ذلك لم يتحقق لها لأنها ترفض فكرة الحصول على أرض سكنية، كونها تحتاج إلى كثير من الوقت والجهد والمال لبنائها، لذلك تسعى للحصول على منزل جاهز. وطالبت الجهات المعنية بضرورة مساعدتها وأسرتها لتجاوز هذه المشكلة الكبيرة التي تعيشها مع تزايد الضغوط عليها لترك الكبرة التي لا يوجد لها وأسرتها مأوى غيرها، على الرغم من كل تلك الظروف الصعبة المحيطة، خصوصاً عندما تهب العواصف أو تسقط الأمطار في ظل تردي المرافق والخدمات الأساسية كالطرق والمياه لضيق ذات اليد الذي يحول بينها وبين استئجار مسكن مناسب. وقالت المواطنة (ن. ع. خليفي) إنها ما زالت تقطن وزوجها غير المواطن وخمسة من الأبناء تتراوح أعمارهم بين9 و4 أشهر في إحدى الكبرات في منطقة الخبيصي منذ 10 سنوات، وحصلت على أرض سكنية بمنطقة شعاب الأشخر بموجب مرسوم صدر منذ عام 2005، ولكنها لم تتمكن حتى الآن من بناء مسكن عليها لعدم حصولها على قرض يمكنها من ذلك رغم تزايد الضغوط المعيشية، خصوصاً أنها تعمل بوظيفة بسيطة في إحدى المؤسسات الحكومية. وأكدت خليفي ضرورة تسريع صرف القرض حتى يمكنها تعديل أوضاعها وإخلاء الكبرة في أقرب وقت ممكن، خصوصاً أن الغالبية العظمى من سكان الكبرات غادروها إلى منازل ومساكن جديدة فلم يتبق في الكبرات سوى 7 أسر فقط من أصل ما يزيد عن 400 أسرة كانت تقطنها في السنوات الأخيرة. وفي رد بلدية العين، أكد المهندس عبدالله العرياني رئيس قسم إدارة العقارات بإدارة الممتلكات في بلدية مدينة العين، أن البلدية أخذت على عاتقها ومنذ سنوات عدة مساعدة سكان الكبرات في منطقة الخبيصي ضمن خطط وبرامج البلدية لتحسين المستوى المعيشي للمواطنين وتوفير السكن الملائم لهم وفق المعايير البيئية والصحية السليمة. وأشار العرياني إلى أن الغالبية العظمى من المواطنات اللائي كن يسكن الكبرات غادرن المنطقة بالتتابع إلى مساكن أخرى جديدة، في حين آثرت قلة قليلة منهن لا يتجاوز عددهن 7 أسر البقاء حتى يتمكن من توفيق أوضاعهن رغم حصول معظمهن على أراض سكنية. وأضاف أنهن قررن البقاء في المنطقة رغم دعوات البلدية المتكررة لهن بإخلاء الكبرات حتى يمكن إعادة بناء المنطقة وفق المخططات الحديثة التي وضعتها البلدية وباشرت فعليا في تنفيذها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©