أحمد مرسي (عجمان)
شهد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي «مؤتمر عجمان للاستدامة الأمنية الأول حماية الملكية ومكافحة البضائع المقلدة»، الذي أقيم صباح أمس في فندق سراي عجمان.
وأوصى المؤتمر في ختام فعالياته، بضرورة العمل المشترك بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي بخصوص توعية المجتمع أو المستهلكين بخطر البضائع المقلدة، وما يترتب على ذلك من أضرار تلحق بأصحاب العلامات التجارية وانتهاك حقوق الملكية الفكري. وطالب المؤتمر بتحديد أهم التحديات التي تواجه الجهات الأمنية والرقابية على السلع، أياً كان نوعها، والعمل المشترك بين الجهات الحكومية ذات العلاقة بالرقابة والتدقيق على مواجهة ظاهرة التقليد والتزييف والغش التجاري، لما له أثر على صحة الإنسان وبيئته التي يعيش فيها، وكذلك العمل على زيادة العمليات الضبطية لمكافحة الجرائم المتعلقة بالملكية الفكرية للعلامات التجارية. وقال العميد الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي، قائد عام شرطة عجمان خلال المؤتمر: خلال العام الجاري هناك 147 متهماً في قضايا تتعلق بالغش التجاري والبضائع المقلدة، ويمثلون جنسيات مختلفة، وإن أكثر الدول التي تشهد توريداً لتلك البضاعة المقلدة والمغشوشة في عجمان نجدها من جمهورية الصين الشعبية بواقع 38 متهماً، تليها الهند 27 متهماً، ومن ثم سوريا 19 متهماً و17 متهماً من العراق و13 متهماً من الفلبين. وأضاف: هناك 11 متهماً من بنجلاديش و7 من باكستان ومتهمان من فرنسا وآخران من الولايات المتحدة الأميركية وواحد من دولة الإمارات.
بدوره، أشار الدكتور أمين الأميري وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، خلال ورقة عمل حول «مكافحة المنتجات الطبية المقلدة والمغشوشة»، تناول فيها تزييف الدواء كظاهرة منتشرة بين جميع البلدان وهي تمثل 10% من تجارة الأدوية عالمياً، أن قيمة مبيعات الأدوية المزيفة قد تصل إلى 85 مليار دولار أميركي في العام الواحد.
وقال الأميري: إن «رؤية الإمارات 2021 في المجال الصحي»، تطبق نظام صحي يستند إلى أعلى المعايير العالمية ومعايير وطنية عالية جداً وواضحة، مضيفاً أنه بالنسبة للصناعات الدوائية المتعلقة بحماية الصناعة الصيدلانية والدوائية، فقد بلغ عدد مصانع الأدوية في الدولة 14مصنعاً في عام 2014، بينما سجلنا ارتفاعاً بمعدل مصنعين خلال العام الماضي.
ونوه بأن عدد المكاتب العلمية بلغ 30 مكتباً في عام 2013 ليصبح 39 مكتباً في عام 2014، أي بزيادة بلغت 9 مكاتب علمية، ثم نجد زيادتها بـ47 و53 مكتباً، خلال عامي 2015 - 2016، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 75 مكتباً علمياً بحلول 2020.
11،32 مليار درهم السوق الدوائية في 2016
بين الدكتور أمين الأميري، أن قيمة السوق الدوائية في الإمارات بلغت العام الماضي 10.77 مليار درهم، وهو ما يمثل 19.2% من نفقات الرعاية الصحية في الدولة، وصولاً إلى قيمة أعلى سجلت خلال العام الجاري لتصل إلى 11.32 مليار درهم، أما بحلول 2020 فمن المتوقع أن يصل الإنفاق في السوق الدوائية في الدولة إلى 15.50 مليار درهم لاحقاً، وسيزيد الإنفاق ليصل إلى 21.74 مليار درهم بحلول 2025.
عدد اليوم
