السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غارات أميركية على مواقع «القاعدة» جنوب اليمن

غارات أميركية على مواقع «القاعدة» جنوب اليمن
7 يوليو 2011 00:06
قتل 4 جنود يمنيين برصاص مسلحين يُعتقد أنهم من تنظيم “القاعدة” أمس بمحافظة أبين جنوبي البلاد، فيما أبلغت مصادر محلية “الاتحاد” أن الضحايا الأربعة قتلوا برصاص مسلحي نقطة تفتيش نصبها التنظيم الإرهابي بمنطقة “ثره” بمديرية لودر شمالي أبين التي يسيطر إسلاميون متشددون على أجزاء كبيرة منها منذ أواخر مايو الماضي. كما قتل جنديان وأصيب آخرون وأحرقت آليتان عسكريتان، أمس باشتباكات منفصلة بين القوات الحكومية ومسلحين قبليين ومتطرفين في محافظتي تعز وأبين، وسط وجنوب اليمن. وفيما شنت طائرات، يعتقد أنها أميركية، غارات جوية على مواقع مفترضة لتنظيم “القاعدة” في أبين، استمر القصف المدفعي المتبادل بين القوات الحكومية ومسلحين معارضين للنظام الحاكم، شمالي العاصمة صنعاء. وبالتوازي، تظاهر عشرات آلاف اليمنيين، مساء أمس احتجاجاً على ما وصفوه بـ”الوصاية السعودية” على بلدهم، الذي يشهد منذ مطلع العام الجاري، حركة احتجاجية متصاعدة مطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح، بينما دعت بعثة المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى اليمن أمس، إلى توفير “المزيد من الحماية” للمدنيين في ضوء أعمال العنف المتصاعدة منذ يناير الماضي بهذه البلاد المضطربة. وشنت مقاتلات حربية رجحت عدة مصادر أنها أميركية، غارات جوية أمس، على مواقع مفترضة لتنظيم “القاعدة” في محافظة أبين الجنوبية. وقال مصدر أمني محلي لـ”الاتحاد” إن الغارات استهدفت مواقع يتحصن فيها مسلحو “القاعدة”، مؤكداً أن “طائرات أميركية” هي التي نفذت الغارات الجوية التي استهدفت مواقع مختلفة في زنجبار وجعار”. وذكرت مصادر صحفية أن القصف الجوي استهدف مزرعة مملوكة للقيادي في التيار “الجهادي” المتشدد خالد عبدالنبي، موضحة أن القصف ألحق أضراراً بالغة بالمزرعة المقامة بمدينة جعار، ثانية كبرى مدن محافظة أبين. وفي محافظة أبين نفسها، ذكرت مصادر محلية أن الجنود القتلى الأربعة “كانوا يرتدون زياً مدنياً” عندما أوقفهم المسلحون في نقطة التفتيش، مشيرة إلى أن المسلحين “أطلقوا النار على الجنود بعد أن اطلعوا على هوياتهم الشخصية”. من جهة أخرى، ذكرت مصادر محلية بمدينة تعز لـ”الاتحاد” أن رجال قبائل معارضين للرئيس صالح هاجموا قوات أمنية بمديرية المظفر وسط مدينة تعز، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين، موضحة أن الهجوم أسفر أيضاً عن إحراق سيارتين عسكريتين. وأكدت مصادر مقربة من الجماعات المسلحة القبلية، وقوع إصابات في صفوف المهاجمين الذين ينتمون إلى قبيلة “شرعب” بمحافظة تعز، التي انطلقت منها منتصف يناير الماضي شرارة الحركة الاحتجاجية الشبابية المطالبة بإنهاء حكم الرئيس صالح. وأشارت المصادر نفسها، إلى أن الجيش اليمني قصف، لليوم الرابع على التوالي، أحياء آهلة بالسكان في شارع الستين، شمال مدينة تعز، مؤكدة أن القصف طال منازل عدد من شيوخ القبائل، بينهم سعيد سلطان ومنصور صدام، الزعمان المحليان في منطقتي ماوية والتعزية شرق تعز. وذكرت مصادر يمنية صحفية أن القصف المدفعي الذي بدأ الليلة قبل الماضية واستمر حتى صباح أمس، استهدف أيضاً مناطق متفرقة في مديريتي المخلاف والتعزية، ما أدى إلى إصابة شخصين ونزوح عشرات الأسر اليمنية كما انتشرت العشرات من الدبابات والمدرعات المصفحة وراجمات الصواريخ وناقلات الجند التابعة لقوات الحرس الجمهوري، في العديد من ضواحي مدينة تعز وحول محيط مديرية شرعب السلام. من جانبه، اتهم شيخ مشايخ تعز حمود المخلافي، المؤيد للحركة الاحتجاجية الشبابية، قوات الجيش التابعة للحرس الجمهوري، التي يقودها نجل الرئيس اليمني العميد الركن أحمد علي صالح، باستهداف المدنيين من خلال قصفه منازل المواطنين في مناطق مختلفة بالمحافظة. كما اتهم المخلافي في مكالمة هاتفية مع “الاتحاد”، من وصفهم بـ”بقايا النظام” بإثارة أعمال الشغب والفوضى في مدينة تعز، نافيا في الوقت ذاته أي صلة لرجال القبائل المسلحين بأعمال العنف المتصاعدة في المدينة. وقال” ثورتنا سلمية.. وستظل سلمية”، مطالباً الحكومة في صنعاء بإقالة مدير أمن محافظة تعز العميد الركن عبدالله قيران، وقائد قوات الحرس الجمهوري في تعز العميد مراد العوبلي. وذكرت وسائل إعلام يمنية معارضة أن قوات الحرس الجمهوري واصلت “الاعتداء” على منطقة أرحب، بمشاركة الطيران الحربي. وتتهم المعارضة اليمنية قوات الحرس الجمهوري باستهداف منطقة أرحب على خلفية تأييد سكانها الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح، فيما يتهم الحزب الحاكم القائد العسكري المنشق اللواء علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح الإسلامي المعارض بشن هجمات على معسكرات الحرس الجمهوري في أرحب بهدف الاستيلاء عليها. وأعلن مصدر عسكري يمني، أمس، مقتل جندي وإصابة 3 آخرين في وقت متأخر من يوم أمس الأول، في مواجهات عنيفة بين “عناصر إرهابية” وقوات اللواء 25 ميكانيكي، المرابط على مقربة من مدينة زنجبار، عاصمة أبين، والتي يسيطر عليها مقاتلو القاعدة منذ 29 مايو الماضي. وذكر المصدر العسكري أن “أجانب من جنسيات مختلفة يقاتلون في صفوف الإرهابيين”، لافتاً إلى العثور على بطاقة هوية لأحد المسلحين تؤكد جنسيته الصومالية. وأكد اعتقال “اثنين من العناصر الإرهابية” قال إنهما “من أخطر القناصة في صفوف” تنظيم “القاعدة” كونهما تسببا بمقتل وإصابة جنود ومواطنين في زنجبار خلال الفترة الماضية.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©