الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مارادونا: المنتخبات العربية بحاجة إلى مقارعة الكبار للارتقاء بالمستوى

مارادونا: المنتخبات العربية بحاجة إلى مقارعة الكبار للارتقاء بالمستوى
22 يوليو 2014 13:55
طالب الأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا المنتخبات العربية بضرورة اللعب مع المنتخبات الكبيرة للنهوض بمستواها، وذلك بعد أن شاهد وتابع العديد من المنتخبات العربية، وآخرها المنتخب الجزائري في كأس العالم الأخيرة بالبرازيل. وقال مارادونا في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»: البطولات العالمية الكبرى هي المحك الأساسي لتطور أي منتخب، ووجود منتخب عربي واحد فقط في المونديال الأخير مؤشر سلبي لابد من الوقوف عنده كثيراً، ومن الواضح أن المنتخبات العربية تحتاج إلى الكثير من تغيير الأفكار لكي ترتقي إلى مستوى يجعلها تتواجد وبقوة في كأس العالم. وقال مارادونا: «لابد على المنتخبات العربية والقائمين عليها أن يقوموا بتقليد المنتخبات الكبرى والتي شاهدوها على سبيل المثال في مونديال 2014، والتطوير المطلوب في الكرة العربية هو من خلال الأفكار الخاصة باللاعبين، وهذا لن يأتي إلا من خلال خوض ومقارعة فرق كبيرة، ولا يهم وقتها الخسارة بقدر الوقوف على النقطة التي يجب أن تنطلق منها، وخوض مباريات ودية مع منتخبات ضعيفة وفقيرة فنيا يضر أكثر مما ينفع، وبالتالي البحث عن اللعب مع الكبار أمر مهم للغاية لبناء قاعدة جيدة، خاصة وأن الاحتكاك بالمدارس الكروية الكبيرة والقوية له الكثير من الفوائد على المدى البعيد، وبعد فترة معينة من هذه المباريات يجب عمل تقييم لما وصلت إليه، ولابد من الاستمرار في هذا العمل لسنوات طويلة». وأضاف: «وجود المنتخب الجزائري فقط في مونديال 2014 كان مثار دهشتي، حيث إن هناك الكثير من المنتخبات العربية التي يمكنها أن تتواجد، لو أن هناك تخطيطا سليما، ولابد أن تستفيد البلدان العربية من مواهبها، وكذلك وضع تخطيط مناسب للاستفادة من كافة الموارد الموجودة بها، خاصة وأن هناك منتخبات تلقى الكثير من الاهتمام الجماهيري والمادي في نفس الوقت، ولابد لها أن تستفيد من قوتها البشرية بالإضافة إلى قدراتها المادية التي قد تمكنها من خوض مباريات مع منتخبات كبيرة تتحقق من خلالها الفوائد المطلوبة». وعن التمثيل الآسيوي الآخير في كأس العالم، يقول مارادونا: «لقد أظهرت الكرة الآسيوية تراجعا كبيرا في هذه النسخة، والنتائج خير دليل على ذلك حيث تذيلت كل المنتخبات الآسيوية مجموعاتها وهي استراليا في المجموعة الثانية واليابان في المجموعة الثالثة وإيران في المجموعة السادسة وكوريا الجنوبية في المجموعة الثامنة، ولم يضع أي منتخب آسيوي بصمته الايجابية في البطولة بشكل عام، وأعتقد أن الكرة الآسيوية تعود للخلف وهو ما ظهر في المونديال، ولم يظهروا كما كانوا من قبل، وعودة الكرة الآسيوية بهذا الشكل السريع للخلف مصدر قلق كبير للكرة في هذه القارة الشاسعة الأطراف». ورفض مارادونا مقارنته بأي لاعب، تعلقياً على ما قاله ليساندرو كوستاركورتا المدافع الإيطالي المعروف: «كنا على خطأ في مقارنة ميسي بمارادونا»، فجاء رد الأسطورة بقوله: «ليس لدي رأي فيما يقوله كورتا، وهو كلام أحترمه كثيرا، ولكنني عمري ما وضعت نفسي في مقارنة مع أي لاعب في العالم، بما في ذلك ميسي». وعن المدربين والأفكار الخاصة بمنهجهم وأيهم أفضل في المونديال الأخير، يقول مارادونا: «لا يوجد مدربون في المونديال ظهروا بشكل لافت في الجانب الخططي، ولكن إذا تم اختيار واحد فإنه المدرب الهولندي فان جال مدرب منتخب هولندا، حيث استطاع أن يتكيف مع الكثير من المباريات بشكل خططي مناسب». وبسؤال مارادونا، الذي كان متواجداً في البرازيل كمحلل للتليفزيون الفنزويلي وجريدة «الاتحاد»، عن أن مونديال 2014 كان شاهداً على تألق الكثير من حراس المرمى رد بالقول: «نوير الحارس الألماني أظهر أنه الأفضل في المونديال، كونه استطاع أن يقود فريقه من الخلف بشكل بارع في الكثير من المباريات، وكان حائط صد منيعا للكثير من هجمات الفرق المنافسة، ولا يمكن إغفال الدور الكبير للحارس البرازيلي، والأرجنتيني روميو كان رائعاً هو الآخر في الكثير من الأوقات الصعبة، وما فعله في الدور قبل النهائي في ركلات الترجيح خير دليل على قدراته العالية، بالإضافة إلى المكسيكي أوتشوجا كان جيد جدا أيضا، ومن خلال مشاهدتي للمونديال فإن الحراس الـ3 كانوا الأبرز، ولكن في نفس الوقت أظهر عدد آخر من الحراس مستوى هزيلا للغاية، وكانت صدمتي كبيرة في الاسباني كاسياس والذي تسبب في أهداف بدائية جعلت الأمور صعبة عليه وعلى منتخب بلاده، وأحمل مدرب المنتخب الإسباني إشراك كاسياس وهو غير جاهز من جميع النواحي، وهناك حراس آخرون تسببوا في أهداف كارثية متنوعة». وعن اللاعبين الذين لفتوا نظر الأسطورة في كأس العالم، قال: «هناك 4 لاعبين فقط وهم الهولندي روبين، والكولومبي رودريجيز، إضافة إلى المدافع البرازيلي تياجو سيلفا وذلك على الرغم من عدم وجوده في المباراة الكارثية لمنتخب بلاده ضد ألمانيا للإنذار الثالث، وأظن لو كان تياجو سيلفا في الملعب وقائدا للمنتخب لما وصل بالمنتخب البرازيلي إلى ما كان عليه، كما قدم الأرجنتيني ماسكيرانو بطولة كبيرة من وجهة نظري حيث قاد منتخب التانجو إلى المباراة النهائية وكان منتخب بلادي قريبا للغاية من الفوز باللقب ولو نجح لاعبو التانجو في الاستفادة من الفرص التي تحققت لتغيرت المباراة من بداياتها خاصة في الشوط الأول». وعرج مارادونا في تصريحاته إلى منتخب البرازيل قائلا: «كان من أسوأ المنتخبات، ولم يستفد بالجماهير العريضة التي أبهرت المدرجات بزيها وأعلامها وتشجيعها الجنوني، وفي المباراة التي انتهت بسباعية، كان في مقدور المنتخب الألماني تسجيل 10 أهداف، وليس 7». مشاهدة النهائي وبسؤال مارادونا عن مكان متابعته للمباراة النهائية لمنتخب بلاده مع ألمانيا، قال: شاهدتها في غرفتي بالفندق الذي كنت نزيلا به في البرازيل، وتواجد معي بعض الأصدقاء، وذلك تجنبا مني من أي كلام يقال هناك، مثلما حدث من رئيس الاتحاد الأرجنتيني عقب مباراة «التانجو» مع إيران، ولا يليق أن نطلق التصريحات الجارحة في مثل هذا الحدث العالمي الكبير. جماعية الأداء أكد مارادونا أنه لم تكن هناك ظواهر كبيرة في مونديال 2014، ولعل الظاهرة اللافتة نسبيا هي جماعية بعض المنتخبات في الأداء مثل كولومبيا وتشيلي، والأداء الجماعي، ولكن الجوانب الفردية كانت غائبة عن الكثير من المباريات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©