الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شعراء الإمارات يدعون إلى طيّ صفحة «التنظيم»

شعراء الإمارات يدعون إلى طيّ صفحة «التنظيم»
5 يوليو 2013 00:26
إبراهيم الملا (الشارقة)- شبّه كتّاب وفنانو وشعراء دولة الإمارات بقصيدة، لا ينبغي لكلمات نشاز أن تبقى من سطورها، في إشارة لما عرف بـ«التنظيم السري». وفي هذا الصدد، ثمّنوا نزاهة وعدالة القضاء الإماراتي التي ظهرت وبشكل جلي وواضح من خلال الأحكام الصادرة، معربين عن أملهم في طي هذه الصفحة المعتمة من سجلات الذاكرة. ودعوا إلى ضرورة الحفاظ على المكتسبات الإنسانية والحضارية التي حققتها دولة الإمارات، منذ انطلاق مسيرتها الواثقة على يد مؤسسيها الأوائل. وعبروا عن رغبتهم في إشاعة جو من الألفة والتسامح والحوار الشفاف والمرن بين أطياف المجتمع وشرائحه من أجل بلوغ الهدف الأسمى المتمثل في التماهي بين الشعب وقيادته الرشيدة لتحقيق مستقبل ثقافي واجتماعي وإنساني أفضل وأكثر توهجاً للأجيال الحالية والأجيال القادمة في سبيل تحقيق حلم التطور والنماء وإضاءة مسيرة الاتحاد بما هو قادر على مجابهة تحديات وأسئلة ورهانات المستقبل. وأشاد الفنانون والأدباء بنزاهة القضاء الإماراتي الذي تعامل مع قضية التنظيم السري بحكمة وعقلانية استمدها القضاء من الحس الإنساني العالي الذي تتمتع به القيادة الرشيدة، وما تختزنه من تبصّر ومعالجة واعية استندت إلى قيم التراحم والمحبة لخدمة طموحات وأهداف الدولة في تحقيق الرخاء والتقدم وإشاعة الأمن والأمان بين المواطنين والمقيمين في كافة أرجاء الوطن. وفي هذا السياق، قال الشاعر والروائي عادل خزام: “إن أفضل توصيف يمكن أن ننعت به دولة الإمارات، هو أنها قامت على فكرة التسامح والتشاور وتبادل الرأي وحب الخير للذات والآخر. وأضاف: وتمثلت هذه الفكرة وتحققت بجوهرها وطابعها العام في النتائج المثمرة لمعاني الوحدة والاتحاد بين إمارات الدولة المختلفة عند انطلاق مسيرة البناء والتنمية منذ بداية السبعينيات وحتى الآن. وتابع خزام: “إن كلمة الاتحاد تلخص معنى عميقاً يرتبط بالطموح المتوهج وضرورة التعاضد والتعاون لبناء مجتمع واع ومستنير، ودولة تتجه بكامل أبنائها والمقيمين فيها لتجاوز أية عثرة أو أية هنة، بغية الوصول لمصاف الدول الكبيرة. وأشار إلى أن الدولة ومن خلال التمسك بهذه القيم وبالروح التي غرسها القادة المؤسسون في نفوس رجال هذا الوطن وفي نفوس أبنائه، استطاعت أن تلامس الكثير من الأحلام التي لم تستطع الدول الأخرى الوصول إليها، لافتاً إلى أننا اليوم نعيش هذا الحلم ونراه وهو يتنامى ويتحقق أمام أعيننا، وكلنا تحّفز واستعداد لبذل المزيد من الجهد لكي تكون هذه المكتسبات أساس انتقالنا للمرحلة القادمة والزاهية. واستغرب ظهور فئة تحاول إفساد الماء الصافي وتعكير الرؤية بإثارة بعض الغبار في طريقنا جميعاً، في مجتمع يمتلك كل هذا الطموح وكل هذه المكتسبات، مشدداً على أن الجميع اتفق على أن هذه الممارسات الغريبة ينبغي التصدي لها. وقال الشاعر والروائي: “رأينا كيف أن الدولة وهي حارسة هذه المكتسبات لم تذهب إلى معالجة هذه الزوبعة بأساليب متأخرة أو قديمة، بل تعاملت مع الموضوع بشكل حضاري جداً، وتركت القضاء كي يقول كلمته، والقانون يأخذ مجراه. ووصف الأحكام أنها متوازنة جداً، وأقل مما هو متوقع، معتبراً أن ذلك دليل على نزاهة القضاء وحرص الدولة في التعامل مع أي ملف من هذا النوع بصبر وتمهّل وحكمة. واختتم خزام حديثه بالقول: إن دولة الإمارات في هذه الأيام باتت أشبه بقصيدة حب وملحمة رائعة يكتبها شعب الإمارات كله، وينبغي لكل كلمة نشاز أن تُزاح من سطورها. ليس مجرد كلمة أما الشاعر راشد شرار فرأى أن الانتماء للوطن ليس مجرد كلمه تكتب أو ينطق بها اللسان أو تُتداول في المجالس، فالانتماء ينبع من عمق الفكر وشغاف القلب وخبايا الروح، كما أن كلّ أعضاء جسم الإنسان تكون مسؤولة عن مهمة ما تجاه وطن هذا الإنسان وتجاه قيادته الحكيمة والرشيدة. وأوضح أن الفكر يعمل في تطوير البلد، والقلب يحضن الوطن، أما قيادته فهي بمثابة الشمس المضيئة المعلقة في سماء الوطن تنتظر لحظة النداء لتفتديها الأيدي التي لا تمتد إلا بالخير والعطاء، ولا تسعى إلا لإيصال الحب ومفردات التواصل والتآخي والمشاركة من وإلى كل أبناء الوطن. امتحان صعب قال الشاعر عبدالله السبب: “من المؤكد أننا نتمنى الخير والسلامة للوطن الإمارات، مما قد يتعرض له أو قد يعترض طريقه، من كل مكروه وسوء، خارجياً كان أو داخلياً، ومن المؤكد كذلك، أننا نتمنى له اجتياز ذلك الامتحان الصعب في تاريخه الأمني والقضائي “ وتابع: نتمنى ذلك على المواطن والمقيم والزائر والسائح، ولكل من يمت بعلاقة من قريب أو بعيد، ولعلنا هنا، نشير إلى الشفافية التي تعاملت فيها محكمة أمن الدولة مع المحكوم عليهم في القضية الأبرز في المشهدين السياسي والاجتماعي لدولة الإمارات التي تنشد الاستقرار والطمأنينة والأمن والأمان، لها ولكل من يمشي على أراضيها وينعم من خيراتها. وأشار إلى أن الساعة التي حدد لها أن تكون منصة زمنية لإصدار الحكم، تقرر لها أن تكون على الهواء مباشرة، بما يعني إطلاق مبادرة سياسة الباب المفتوح مع العالم الداخلي والخارجي معاً، ليكون بمقدور القاصي والداني الاطلاع عن قرب، على مجريات الأحداث داخل أروقة محكمة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا لدولة الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©