2 يوليو 2012
استمرت حملات القمع الدموية التي تشنها القوات النظامية السورية على كافة المدن والبلدات المضطربة أمس، موقعة 69 قتيلاً مدنياً معظمهم في ريف دمشق ودرعا وحلب، وبينهم 7 أطفال و4 سيدات و3 ضحايا توفوا تحت التعذيب، بينما لقي 3 مقاتلين للمعارضة مصرعهم وتم العثور على 4 جثث مجهولة ملقية قرب معسكر المسطومة بريف إدلب ناحية الحدود التركية.
فقد سقط 20 قتيلاً في ريف دمشق وريفها بالعمليات الأمنية المستمرة في مدن وبلدات منطقة العاصمة السورية، غداة مجازر دوما وبلدة زملكا الدامية التي أودت بحياة العشرات. ومن بين قتلى ريف دمشق، سقط 7 ضحايا وأكثر من 20 جريحاً إثر قصف عنيف بالدبابات والطيران المروحي من قبل قوات النظام على مزارع بلدة حمورية.
وقال المرصد السوري الحقوقي في بيان أمس إن 4 مدنيين قتلوا إثر سقوط قذائف هاون على مدينة داريا بريف دمشق عند منتصف ليل السبت الأحد وقتيل خامس من بلدة التل خلال اشتباكات مع القوات النظامية. وتعرضت بلدة مسرابا فجراً للقصف أيضاً مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة العشرات بجروح. كما أشار المرصد إلى سماع دوي انفجارات في دمشق وفي مدينة المعضمية في ريفها، حيث لم ترد أنباء عن ضحايا. وتعرضت مناطق بسطرة ومديرا ومسرابا متزامناً ناحية حرستا في ريف دمشق أيضاً، لقصف مع تحليق منخفض للطيران المروحي بمشاركة 10 طائرات، في حين تصدت القوات النظامية لمواكب تشييع لضحايا مجزرة السبت في زملكا، وقامت بتكسير المحال التجارية.
وفي محافظة إدلب، 6 مدنيين بينهم ضحيتان سقطتا في بلدة الدانا التي تعرضت لقصف عنيف صباح أمس، من قبل القوات النظامية المحيطة بالبلدة، إضافة إلى ضحية أخرى توفي متأثر بجراح جراء إصابته برصاص قناصة في معرة النعمان. كما تم العثور على 4 جثث لمواطنين مجهولي الهوية قرب معسكر المسطومة بريف إدلب.
وتعرضت مدينة دانا لقصف عشوائي عند الساعة 3.30 صباحاً من الفوج 46 المتمركز عند الأتارب، ومن دبابات متمركزة في ساحة باب الهوا إضافة إلى قصف طيران مروحي، مما أدى إلى سقوط القتلى الثلاثة وإصابة العشرات وتهديم منازل، وسط نزوح جماعي باتجاه تركيا. وشهدت مدينة إدلب حصاراً فرضته القوات النظامية على الحي الشمالي ومنطقة الشيخ، متزامناً مع مداهمات للمنازل وتفتيش بشكل مكثف جداً غير مسبوق، مع منع أي ساكن من الخروج من تلك المناطق.
واعتقلت الأجهزة الأمنية شابا يدعى علي عبدالوهاب السميع أثناء خروجه لشراء مستلزمات حياتية لوالديه المسنين. وفي مدينة خان شيخون بإدلب، أفادت الهيئة العامة للثورة أنه تم استهداف مقر للناشطين والمكتب الإعلامي بالمدينة من قبل عصابات الأسد بالعديد من قذائف الهاون وقذائف الدبابات المتمركزة في الحواجز المحيطة بالمدينة مما ألحق أضراراً ودماراً كبيراً في المبنى. كما قصفت قوات نظامية متمركزة في وادي الضيف، بلدة حيش بإدلب مستخدمة المدفعية الثقيلة. وأعلن الناشطون في جسر الشغور تشكيل ما أسموه “كتيبة حماة الثورة” التابعة للواء “أحرار الجبل الوسطاني” بالجيش السوري الحر.
وفي محافظة حماة، قتل 7 مدنيين بينهم سيدتان، وذلك إثر إطلاق رصاص من قبل القوات النظامية السورية المتمركزة في محيط بلدة حلفايا بريف المدينة. وشهدت قرية الدقجان تحليق 3 طائرات حربية أطلقت أثناءها قذائف، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من القرية، كما سمع إطلاق نار كثيف استمر لوقت متأخر أمس. كما داهمت قوات أمنية وعصابات الشبيحة بأعداد كبيرة، حي الفراية بحماة.
كما تواصل القصف على أحياء حمص المضطربة، حيث سقط 10 قتلى مدنيين. وقتلت امرأة وطفل مع سقوط عدد من الجرحى في منطقة الحولة المنكوبة بريف حمص جراء القصف العنيف المستمر بالمدفعية والرشاشات الثقيلة من دبابات ومدرعات متمركزة على مرتفعات مطلة على الحولة.
كما استمر القصف بالمدفعية الثقيلة والهاون وراجمات الصواريخ على مدينة القصير بريف حمص والقرى المحيطة بها، مما أدى إلى تهدم العديد من المنازل بعد اشتعال النيران فيها وتمددها إلى منطقة البساتين. وقصف الطيران المروحي البويضة الشرقية وآبل والضبعة في القصير نفسها، مصحوباً برصاص عشوائي كثيف. وشهد حي السلطانية في حمص حالات اختناق بغازات سامة طالت 4 أشخاص جراء القصف بالمروحيات.
وذكر المرصد الحقوقي أن أحد القتلى في حمص سقط جراء انهيار مبنى تعرض للقصف في حي جورة الشياح، إضافة إلى قتيلين مدنيين عثر على جثتيهما بعد أن قام مسلحون تابعون للنظام بقتلهم مساء أمس الأول بريف حمص.
في محافظة حلب، قتل 10 مدنيين أحدهم شاب من حي الحمدانية قضى تحت التعذيب بعد اعتقاله منذ 28 يوماً وطفل وسيدة، إضافة إلى مقاتل معارض لقي حتفه خلال اشتباكات مع القوات النظامية في دارة عزة بريف حلب. وأفادت الهيئة العامة للثورة بسقوط قتلى نتيجة قصف عشوائي استهدف إحدى منشأة خدمية بمدينة اعزاز في ريف حلب. بينما قتل 8 مدنيين في دير الزور أحدهم في دوار العلوم بالمدينة المضطربة، إضافة إلى مقاتل معارض سقط باشتباكات مع القوات النظامية في المدينة دير الزور. ونقلت الهيئة العامة للثورة عن ناشطين تأكيدهم وقوع انفجار ضخم هز حي الجبيلة بدير الزور، تزامن مع قصف عنيف على الحي من قبل قوات الأمن وجيش النظامي.
وشهدت درعا سقوط 10 قتلى بينهم طفلان سقطا جراء قصف مروحي همجي شنته قوات الأمن على بلدة خربة غزالة بمحافظة درعا، إضافة إلى عشرات الجرحى. كما شهدت الغربة الغربية بمنطقة الطيبة في ريف درعا أيضاً قصفاً مروحياً استهدف منازل المدنيين من قبل قوات الأمن وجيش النظام.
وسقط قتيلان وعدد من المصابين بالقصف المتواصل بقذائف الهاون والمدرعات من قوات النظام على مدينة بصرى الشام في درعا. وفيما تجدد القصف المدفعي وتحليق الطيران المروحي في أجواء محيط مصيف سلمى باللاذقية، أكد المرصد الحقوقي مصرع جندي منشق خلال اشتباكات في دوما بريف دمشق أمس. إلى ذلك، أكد المرصد الحقوقي أن حصيلة أعمال العنف بالمناطق المتفرقة في سوريا ليوم أمس الأول بلغت 128 قتيلاً بينهم 96 مدنياً.
المصدر: عواصم
عدد اليوم
