هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس منزل عائلة بدوية في النقب جنوبي فلسطين واعتقلت 5 فلسطينيين بينهم فتاة خلال مداهمات شنتها في الضفة الغربية.
وقال شهود عيان، إن قوة من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت مضارب عائلة “الكريشي” شمال مدخل قرية كسيفة في النقب وهدمت منزلها. وأضافوا أنها أطلقت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع على سكان المنزل واعتدت عليهم بالضرب، مما أسفر عن إصابة 7 أشخاص بينهم أم العائلة بجروح وحالات إغماء جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وذكرت مؤسسة “التضامن الدولي” في رام الله أن قوات إسرائيلية اقتحمت فجراً منزل رئيس بلدية البيرة الشيخ جمال الطويل في المدينة وفتشته وصادرت منه أجهزة كمبيوتر وبعض المستندات ثم اعتقلت ابنته الطالبة بشرى (18 عاماً).
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت الطويل، القيادي في حركة “حماس” خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 واحتجزته لسنوات عدة في سجونها. كما اعتقلت زوجته منتهى خالد الطويل (أم عبد الله) لمدة عام واحد وأفرجت عنها في مطلع شهر فبراير الماضي.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قوات إسرائيلية اعتقلت 4 فلسطينيين “مشتبه بضلوعهم في اعتداءات ضد أهداف إسرائيلية” خلال مداهمات في رام الله وقرية دير نظام المجاورة لها وقرية مردا قُرب جنين وحي أبو ديس في القدس الشرقية. وأضاف أنه تمت إحالة المعتقلين إلى “الجهات المختصة” للتحقيق معهم.
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرة حربية إسرائيلية قصفت صباح أمس نفقاً في قطاع غزة بدعوى أنه يستخدم في أنشطة تهريب، قائلا إن القصف كان رداً على إطلاق صاروخ من القطاع على “مجمع أشكول” الاستيطاني في النقب مؤخراً.
على صعيد آخر ذكرت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أمس أن الأمم المتحدة حمَّلت الجيش الإسرائيلي مسؤولية مقتل 7 مدنيين متظاهرين وإصابة 111 آخرين بجروح خلال قمعه مسيرة لاجئين فلسطينيين في لبنان على الحدود الفلسطينية يوم 15 مايو الماضي بمناسبة ذكرى نكبة احتلال فلسطين عام 1948، وذلك في تقرير صادق عليه أمينها العام بان كي مون وأقره مجلس الأمن الدولي بالإجماع هذا الأُسبوع.
وقال التقرير إن إطلاق الرصاص الحي مباشرة على المتظاهرين العزل لم يكن متناسباً مع تهديدهم للجنود الإسرائيليين. وأضاف أن القوات الإسرائيلية لم تستخدم الوسائل التقليدية لمكافحة الشغب قبل استخدام أسلحتها ضد المتظاهرين.
وقال بان كي مون، تعليقاً على ذلك، “أدعو القوات الإسرائيلية إلى الامتناع عن فتح النيران الحية في مواقف مشابهة، ما لم تكن بوضوح في حالة الدفاع عن النفس”.
واتهم التقرير أيضاً المتظاهرين الفلسطينيين بإثارة العنف في و”حزب الله” بالمشاركة في تنظيم التجمعات في جنوب لبنان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيجال بالمور إن إسرائيل قررت مقاطعة كاتبه المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز، حتى إشعار آخر.
عدد اليوم
