الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مبدعو الإمارات يعتبرون نهاية «التنظيم» دعوة للتلاحم و «الكبار» يؤكدون: شجرة الوطن تُظِل الجميع

مبدعو الإمارات يعتبرون نهاية «التنظيم» دعوة للتلاحم و «الكبار» يؤكدون: شجرة الوطن تُظِل الجميع
5 يوليو 2013 15:48
أبوظبي (الاتحاد)- اعتبر مبدعو الإمارات نهاية قضية “التنظيم السري” دعوة للالتفاف حول القيادة الرشيدة، والتلاحم الوطني، مشيرين إلى أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” أرسى قواعد وأسس المجتمع المتسامح، والحكم العادل، وهو ما سار عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومعه أصحاب السمو حكام الإمارات. وأكدوا أن شعب الإمارات يتمتع بثقة عالية في قيادته الرشيدة، وقضائه، معربين عن أملهم في أن يضع الجميع مصلحة الوطن نصب أعينهم. وفيما وصف المبدعون الحكم الصادر بحق “التنظيم” برسالة لكل من تسول له نفسه الانحراف والشطط، دعا آخرون إلى استيعاب الدرس. وتواصلت ردود فعل جميع أطياف المجتمع من مثقفيه ومبدعيه وفنانيه إثر صدور أحكام المحكمة الاتحادية العليا فيما عرف إعلامياً وشعبياً ورسمياً بـ «قضية التنظيم السري» التي شغلت الرأي العام المحلي طيلة الشهور الماضية. وطالب شعراء وكتّاب بالحفاظ على المكتسبات الإنسانية والحضارية، وطيّ صفحة “التنظيم” إلى الأبد. وشبّهوا دولة الإمارات بقصيدة، لا ينبغي لكلمات نشاز أن تبقى في سطورها، مثمّنين نزاهة وعدالة القضاء الإماراتي التي ظهرت وبشكل جلي وواضح من خلال الأحكام الصادرة. وعبروا عن رغبتهم في إشاعة جو من الألفة والتسامح والحوار الشفاف والمرن بين أطياف المجتمع وشرائحه من أجل بلوغ الهدف الأسمى المتمثل في التماهي بين الشعب وقيادته الرشيدة لتحقيق مستقبل ثقافي واجتماعي وإنساني أفضل وأكثر توهجاً للأجيال الحالية والأجيال القادمة في سبيل تحقيق حلم التطور والنماء وإضاءة مسيرة الاتحاد بما هو قادر على مجابهة تحديات وأسئلة ورهانات المستقبل. وقالوا إن الحكمة والعقلانية التي تعامل بها القضاء الإماراتي مع القضية استمدها من الحس الإنساني العالي الذي تتمتع به القيادة الرشيدة، وما تختزنه من تبصّر ومعالجة واعية استندت إلى قيم التراحم والمحبة لخدمة طموحات وأهداف الدولة في تحقيق الرخاء والتقدم وإشاعة الأمن والأمان بين المواطنين والمقيمين في كافة أرجاء الوطن. إلى ذلك، اعتبر متقاعدون وكبار سن مواطنون أن الانتماء للوطن شريان حياة يمنح الإنسان إحساساً بالأمن والاستقرار، ويتيح له تحقيق آماله وطموحاته في الحياة. وقالوا إن شجرة الوطن وارفة، تظل الجميع، معتبرين أن الزمن لم يزدهم إلا حبّاً وانتماء للأرض، داعين الشباب إلى الالتفاف حول ولاة الأمر، معتبرين أن الولاء للوطن قيمة عليا ينبغي أن تكون راسخة في وجدان الناس. وكانت المحكمة الاتحادية العليا قضت بالسجن 15عاماً بحق 8 مدانين فارين من العدالة، فيما حكمت حضورياً بالسجن 10 أعوام على 56 مداناً مع مراقبتهم لمدة 3 سنوات من تاريخ انتهاء تنفيذ العقوبة، والسجن7 سنوات على 5 مدانين، بينما برأت ساحة 25 متهماً من بينهم 13 امرأة. أكدوا أهمية دور الأسرة في تعزيز مشاعر الولاء كبار السن: حريصون على غرس قيم الانتماء للوطن في نفوس الأبناء هناء الحمادي (أبوظبي) - الانتماء للوطن شريان حياة، يمنح الإنسان إحساسا بالأمن والاستقرار، بما يتيح له تحقيق آماله وطموحاته في الحياة. وأكثر من يعرف ذلك، في أي مجتمع هم كبار السن، من الرجال والنساء الذين استظلوا بشجرة الوطن الوارفة على مدى عقود، شهدوا خلالها تحولات كثيرة، لم تزدهم إلا حبا وانتماء للأرض التي نشأوا فيها. وهؤلاء تحديدا، هم أيضا أكثر من يعرف أهمية الحفاظ على جمع الشمل والالتفاف حول ولاة الأمر من أجل أمن واستقرار الوطن. غرس القيم والفضائل يرى الباحث الإماراتي عبيد بن صندل أن الولاء لا يستقر في العقول والقلوب من كلام يكتب في الكتب، وإنما هو ثمرة توجيه النشء وتعليمهم من الصغر حب الوطن والأهل وزرع الأمل في النفوس نحو المستقبل باعتبار أن الوطن هو من سيحقق لهم طموحاتهم ويوفر لهم الاستقرار والأمان. ويضيف ابن صندل “الولاء يتأتى أيضا من معايشة التلاميذ للواقع والتفاعل معه وتدريبهم بطرق وأساليب فاعلة للمحافظة على الأملاك الخاصة والعامة واحترام نظم وقوانين البلاد بكل محبة وإخلاص”. وفي السياق ذاته يشير ابن صندل إلى أهمية دور الأسرة في زرع الانتماء الأصيل لدى الطفل منذ صغره، ويتم ذلك بغرس القيم والفضائل الأخلاقية للحفاظ على الوطن والدفاع عنه والتعاون التام مع الجميع لدفع عجلة الإنتاج والإنجازات التي من شأنها أن ترفع راية الوطن خفاقة عالية بين رايات الدول المتقدمة والراقية. ويتفق في الرأي سلطان بن غافان، الذي يؤكد أن “الانتساب إلى الوطن هو نعمة وبركة والبر بكلتيهما واجب ضروري، ولتعزيز قيمة الولاء والانتماء لابد من تنمية الشعور باتجاه حب الوطن عند الإنسان من خلال تربية تلك الأجيال على استشعار ما للوطن من أفضالٍ سابقةٍ ولاحقة عليه منذ نعومة أظفاره”. ويضيف “لابد من تربية النشء على رد الجميل، ومجازاة الإحسان بالإحسان لاسيما أن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف تحث على ذلك ، والحرص على مد جسور المحبة والمودة مع أبناء الوطن في أي مكانٍ منه لإيجاد جو من التآلف والتآخي والتآزر بين أعضائه الذين يمثلون في مجموعهم جسداً واحداً مُتماسكاً في مواجهة الظروف المختلفة”. ويشدد ابن غافان على ضرورة تدريب الجميع على التعبير عن الانتماء الإيجابي للوطن، من خلال مختلف المؤسسات التربوية في المجتمع كالبيت ، والمدرسة، والمسجد، والنادي، ومكان العمل، وعبر وسائل الإعلام المختلفة مقروءة أو مسموعة أو مرئية، إضافة إلى تربية أبناء الوطن على تقدير خيرات الوطن ومعطياته والمحافظة على مرافقه ومُكتسباته التي من حق الجميع أن ينعُم بها وأن يتمتع بحظه منها كاملاً غير منقوص. وفي الوقت ذاته “يجب التصدي لكل أمر يترتب عليه الإخلال بأمن وسلامة الوطن، وذلك بالعمل على رد ذلك بمختلف الوسائل والإمكانات الممكنة والمُتاحة، والدفاع عن الوطن عند الحاجة إلى ذلك بالقول أو العمل”، حسبما قال ابن غافان. الانتماء الوطني ومعروف بالطبع أن الانتماء شعور إنساني تكتمل به شخصية الإنسان، وتختلف أساليب وطرق التعبير عنه. والانتماء إلى أسرة واحدة لا يمنع من حدوث اختلاف في وجهات النظر أو حتى مع رموز السلطة فيها، وهذا الخلاف أو الاختلاف لا يعني عدم الانتماء لتلك الأسرة.. والأمر نفسه ينطبق على الأوطان. في هذا السياق يشدد الستيني راشد أحمد المطروشي على أن “الانتماء الوطني يحتاج إلى عمل مستمر وجهد لا يتوقف، من المؤسسات الثلاث المسؤولة عن تركيبة العقل والوجدان وهي التعليم، والثقافة، والإعلام، ومن خلال الدوائر التي تحيط بالفرد، الأسرة، والأصدقاء، والأصحاب والزملاء والمعارف، ثم المجتمع والدولة”. ويضيف المطروشي “لتحقيق ذلك يجب أن يتشارك الجميع الرؤية والأهداف والوسائل والطرق، حتى يتزايد الانتماء باعتباره جزءا من منظومة الأخلاق المتكاملة، التي يجب أن يتشربها الطفل من صغره، ويجب أن يحرص عليها الآباء حرصهم على بقية المكارم والأخلاق”. وتتفق في الرأي أمينة ماجد (تربوية متقاعدة)، حيث تقول إن الولاء للوطن، يتجلى في السلوك الذي يترجم مشاعر الاعتزاز بالانتماء، ويصل إلى حد القبول بمقومات التضحية في سبيل حماية استقرار الوطن وكرامته وسيادته، لذلك فإنها تعتبر “الولاء له أولوية في علاقة المواطن بوطنه، إذ يجعله أكثر قربا منه، مما يحافظ على التماسك الوطني ويدعم التآزُر بين المواطنين”. وتضيف “لتعزيز وترسيخ تلك القيم لابد أن يحرص أبناء المجتمع على الحوار بين أفراده وإبراز ثقافة أدب الحوار وأدب ثقافة الخلاف وجعل مصلحة الوطن بارزة أمام الجميع، فالحوار يستهدف صالح الوطن وليس لتحقيق تفوق شخصي أمام الآخرين”. وأعربت أمينة عن أملها في أن يعمل الجميع بإخلاص، صغارا وكبارا، على إبراز قيمة الوحدة الوطنية وجعلها هدفًا يعمل الجميع على تحقيقه والمحافظة عليه، واضعا في اعتباره أن قيمة التسامح تمثل أيضا جزءا مهما من قيم الانتماء الوطني، لأن من يعيش على أرض الوطن له الحق في المشاركة في بناء حضارته والمساهمة في التفاعل مع مجتمعه”. وطني هويتي وتلفت فاطمة عبدالله الظاهري (ربة منزل) إلى أن القضاء الإماراتي أثبت نجاحه في قضية التنظيم السري، كما أن تنفيذ الأحكام القضائية أثبت مصداقية ذلك، مؤكدة ضرورة أن يعي الكل أن القانون فوق الجميع، والكل سواسية أمامه وأن الدولة تولي جل اهتمامها للحفاظ على سيادة القانون وضمان العدالة في إطار من الحيادية والنزاهة التي يتمتع بها قضاؤنا الشامخ. وبمشاعر ولاء فياضة تكنها للوطن، تقول الظاهري “وطني هويتي وعنوان كبريائي، وطني إحساس بالأمان والاستقرار، وحبي لوطني فطرة مزروعة في مع نشأتي على أرضه وترعرعي بين أنحائه فهو في عيون أبنائه حبيب وعزيز وغالٍ، ويكون الانتماء للوطن بالإسهام الفعال والإيجابي في كل ما من شأنه خدمة الوطن ورفعته والمشاركة في بنائه ونهضته والمحافظة على ممتلكاته وأمنه واستقراره، والولاء للوطن واجب كل مواطن تجاه وطنه، كما أن الولاء هو التضحية من أجله، والدفاع عنه والعمل على نهضته وتقديم العطاء له سخيا من دون مردود”. من جانبها تقول السيدة عائشة خميس (ربة بيت) إن الولاء هو القيمة العليا السائدة التي ينبغي أن تكون راسخة في وِجدان الناس، ولا يتم ذلك إلا من خلال غرس حبّ الوطن في نفوس الناشئة والشباب، ليزدادوا اعتزازًا به مع العمل من أجل تقدُّمه وإعلاء شأنه، وغرس حب العمل أيا كان نوعه، ما لم يكن منافيا للدين في نفوس الناشئة والشباب. وتضيف “لابد من تعريف الناشئة والشباب بمؤسسات بلدهم وتنظيماته الحضارية، وأن هذه لم تأت محض مصادفة، بل ثمرة عمل دؤوب وكفاح مرير، ولن يتم ذلك إلا من خلال غرس حب النظام واحترام القانون في نفوس الناشئة والشباب، باعتبارهما من مظاهر التمدن والرقي، بالإضافة إلى غرس قيم الانتماء والمشاركة والمواطنة والعمل والإنتاج والإنجاز. وهذا يعني بذل الجهود من أجل رُقي الوطن، في جو من التضامن والعمل المخلص”. «جمعية المعلمين بالشارقة»: نتصدى للمغرضين والعابثين الشارقة (وام) - أكدت جمعية المعلمين بالشارقة بفروعها المنتشرة في إمارات الدولة، وقوفها خلف القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في كل الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمن واستقرار الوطن والمواطن. وشددت الجمعية في بيان أصدرته عقب النطق بالحكم في قضية التنظيم التي أسدلت المحكمة الاتحادية العليا الستار عليها مؤخراً، أن إداراتها وأعضاء الجمعية العمومية ومعلميها من الأعضاء، يحملون كل الولاء للوطن والقيادة الحكيمة. وأعلن البيان عن تصدي إدارة الجمعية وأعضائها من المعلمين لأي مغرض أو عابث بأمن الإمارات من الداخل أو الخارج، حيث يعمل الجميع للدفاع عن قضايا الوطن وعدم القبول بأي تدخل من أي جهة خارجية، مؤكداً أن الإمارات بلد منفتح، تتركز سياساته على الاهتمام بالمواطن والمحافظة على تراثه. وقال سعيد الكعبي رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن المجلس وأعضاء الجمعية يستنكرون المخططات المتطرفة للتنظيم التي كانت تهدف إلى تهديد أمن واستقرار الإمارات، مؤكداً أنها سلوكيات فردية لا تؤثر سلباً في دور الجمعية الذي يرتكز على النهوض بالمعلم والعملية التعليمية في الإمارات، لا سيما أن مسيرة المعلم لها جذور تاريخية وطيدة في بناء المجتمعات كافة وتعليم وتأهيل الأجيال التي أرسى قواعدها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. من جانبها، أكدت شريفة موسى أمينة السر بالجمعية، أن أفكار التنظيم السري كانت دخيلة على المجتمع الإماراتي ومرفوضة من قبل جميع المواطنين والمقيمين، مشيرة إلى أن القضاء الإماراتي قال كلمته العادلة في الحكم على أفراد التنظيم بكل شفافية ونزاهة أمام الجميع. وأعربت عن أملها في أن يكون هذا الأمر درساً وعبرة للجميع، وأن يكون الولاء لولي الأمر وللقيادة الرشيدة التي حرصت على توفير جميع مقومات الحياة الكريمة للمواطنين، بدلاً من أن يكون الولاء لجماعات خارجية لا تريد لمجتمعنا الخير والاستقرار. أكدوا أن ما حدث هو دعوة للتوحد الوطني فنانون: الحكم «عين الحقيقة».. وقضاؤنا يتمتع بالعدالة والحيادية خورشيد حرفوش (أبوظبي) - تواصلت ردود فعل جميع أطياف المجتمع من مثقفيه ومبدعيه وفنانيه إثر صدور أحكام المحكمة الاتحادية العليا فيما عرف إعلامياً وشعبياً ورسمياً بـ «قضية التنظيم السري» التي شغلت الرأي العام المحلي طيلة الشهور الماضية، وحيث قالت العدالة كلمتها بعد أربعة أشهر كاملة من التحقيقات التي بدأت في الرابع من مارس الماضي. الفنان الدكتور حبيب غلوم بعد إعلان الحكم في وسائل الإعلام المحلية بساعات قليلة يعلق قائلاً: «بداية.. الحكم عين الحقيقة.. ولا تعليق على أحكام القضاء الإماراتي العادل، لكن في تصوري أن الأحكام تبدو وكأنها غير قاسية، ومن المؤكد أن العدالة قالت كلمتها الفصل بعد دراسة مستفيضة للقضية، ودراسة وتمحص لكل أبعادها وظروفها ودور كل متهم فيها، وقد أتاحت للجميع حق الدفاع بما يكفله القانون من حقوق، وليس أدل على حيادية وحيدة المحكمة أن نرى أن هناك 25 متهماً يحصلون على حكم بالبراءة، فيما نال غيرهم أحكاماً متفاوتة كل حسب جرمه». سماحة شعب ويضيف الدكتور غلوم: «إن الشعب الإماراتي يُعرف بسماحته وكرمه وبغضه للعنف، ولقد أرسى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله قواعد وأسس المجتمع المتسامح، وأسس الحكم العادل، وسار على نفس النهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومعه أصحاب السمو حكام الإمارات رعاهم الله كافة، وتسير الدولة والحكومة على هذا النهج الرشيد، وشعب الإمارات يتمتع بثقة عالية في قيادته الرشيدة، وفي قضائه، ونتمنى من جميع أبناء الوطن أن يضعوا الوطن ومصلحته نصب أعينهم، وإذا كانت فئة أو زمرة قليلة قد أخطأت وانحرفت عن طريق الصواب، فإن حكمة العدالة ما هي إلا رسالة إلى كل من تسول له نفسه أن ينحرف بفكره وشططه إلى هذا الطريق، فالوطن أغلى من أي شيء، وقيمة الوطن واستقراره قيمة مقدسة لدى أبناء الشعب الإماراتي كافة، وعلينا جميعاً أن نتعلم ونستلهم من القيادة الرشيدة ونهجها قيم الانتماء والحب والولاء والتسامح، وأن نستثمر ما حدث لتكون دعوة التفاف وحب وتوحد واصطفاف وطني خلف القيادة التاريخية الرشيدة، ونتمنى للجميع أن يستوعبوا الدرس جيداً، فلا كلمة هناك أسمى من كلمة الوطن». قيم أصيلة وتواصلت «الاتحاد» مع الفنان سلطان النيادي لدى وجوده في رحلة قصيرة في ألمانيا، وحيث أكد أن كلمة العدالة الإماراتية قول فصل، وعين للحقيقة العادلة التي يثق فيها وبها كل مواطن إماراتي، ويقول: «العدالة الإماراتية ليست محل تعليق، والشعب الإماراتي يثق في قضائه، وليس لنا أن نعلق على أحكام القضاء وإنما نستثمر إعلان هذه الأحكام لنقول لأبناء هذا الشعب الطيب إن من كان يظن أنه قادر على إحداث شرخ في جدار بنيان هذا الصرح الكبير واهم وفاقد للبصر والبصيرة مهما كانت ظنونه وغاياته المريبة، فالشعب الإماراتي أهل للحب والود والتسامح والكرم، وقيادته التاريخية نهلت من معين القيم والأخلاق النبيلة والتقاليد العربية الأصيلة، وعازمة على إتاحة فرص الحياة الكريمة لكل من يعيش على أرضها، وتمنح كافة المواطنين والمقيمين حقوقهم الإنسانية والقانونية دون مساس، ودون تمييز، ولقد عهدنا ما أرسته حكومتنا الرشيدة من أسس وقواعد وقوانين ومؤسسات تكرس العدل والعدالة حقاً مشروعاً لكل مواطن ومقيم دون تمييز، وما صدر بحق هذه الفئة، إنما جاء ببغض الجرم الذي ارتكبوه بحق الوطن، ونسأل الله أن يتوبوا ويعودوا إلى رشدهم». ويضيف النيادي: «علاقة المجتمع الإماراتي بحكامه علاقة متميزة، وعلاقة خاصة تحكمها القيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي، والبيت الإماراتي يتمتع بخصوصية مختلفة عن غيره، وتربطه روابط ووشائج قوية وعميقة، وإذا انحرفت قلة معدودة، فإنما هو انحراف لا يعبر إلا عن شطط لهذه الفئة، وليعلم هؤلاء أن المجتمع الإماراتي بقيمه الأصيلة لن يقبل أن يكون من بينهم خائن أو عميل، لأن الوطن سيلفظه، ومن أقسم على الولاء والانتماء والالتفاف خلف قيادته الرشيدة، جرم أن يحنث بهذا القسم، وأظن أنني على يقين إن قلت إن الحكم العادل الذي صدر بالأمس قد أراح ضمير كثيرين من أبناء الوطن، لأن المخطئ بحق الوطن بهذا القدر عليه أن ينتظر العقاب المناسب، ونسأل الله أن يستفيدوا من هذا الدرس القاسي». عبث مضحك ومن جانبه، يقول الفنان والمخرج عبدالله الجنيبي: «إن شر البلية ما يضحك، ومن المؤسف أن تكون هذه القضية مضحكة.. مبكية في آن واحد، لأن من يطالب ويحلم بالإصلاح والتغيير يفترض أن يكون محروماً من ضروريات الحياة ومستلزمات العيش الكريم، أو يكن لديه نقص أو معاناة في جانب معين من حياته، فالإماراتيون يعيشون ترف العيش بكل مفرداته، لكن أن يحلم هؤلاء ويطالبون بما هو متاح ومتوفر إلى حد الترف تحت دعوى »الاصلاح»، فإنه عبث محض، ولا شيء غير العبث! ويضيف الجنيبي: «لا أعلق على أحكام القضاء التي جاءت مخففة ورحيمة - من وجهة نظري - إذا ما نظرنا إلى القضية وتفاصيلها بعين الموضوعية والحيادية، فمن يجنح إلى هذا الجرم أو هذا الانحراف، يفترض أن يكون قاصراً أو محروماً على أقل تقدير، وإنما هؤلاء يعيشون في مجتمع يشهد له القاصي والداني، والعدو قبل الصديق بعدالته ورفاهيته وسعة العيش ومساحة الحرية المتاحة، وما يحظى به المواطن والمقيم من حقوق وكرامة ورفاهية العيش إلى حد يحسدنا عليه كثيرون، وليس من الحكمة أو العقل أو الكياسة أن ينجر عاقل رشيد إلى أن يتآمر على الوطن، ويسعى إلى العبث بمقدراته، تحت مسميات إجرامية منبوذة ومستهجنة وغريبة على قيم هذا الوطن وعلى أخلاقيات شعبه، وما عرف عنهم من تسامح وود وطيبة وكرم أخلاق، حتى أن هذا الحلم لهؤلاء العابثين جاء حلماً مشوهاً ومغرضاً وأشبه بالكابوس، فنحن كإماراتيين نعيش الرفاهية والنعمة بكل أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، لذا كان حلم هذه الفئة الضالة مشوهاً وممسوخاً، وجاء اليوم الذي ينالون فيه حقهم من العقاب المخفف كما أرى». عدالة السماء ويكمل الجنيبي: «إنها عدوى خبيثة، ونزعة شيطانية، وتغرير بالمقاصد والأهداف، وإذا كان هؤلاء قد أرادوا إصلاحاً أو تغييراً كما يزعمون كان عليهم أن يبدأوا بأنفسهم قبل أن يسعوا إلى التغرير بغيرهم، إلا أن عدالة السماء، وحق الوطن كان على رقابهم بالمرصاد، ونسأل الله أن تكون في تجربتهم المخزية درساً لهم ولغيرهم، ونتمنى أن يعودوا إلى رشدهم، ونسأل الله أن يديم على الإمارات وشعبه وحكومته وأرضه الخير والنعيم والأمن والاستقرار دائماً». مسؤولية من ناحيته، أكد عبدالله صالح المؤلف والمخرج والممثل المسرحي أن مبدعي الوطن يكنّون كل الحب وكل الولاء لهذه الأرض التي احتضنتهم ورعتهم ودعمتهم كي يترجموا رؤية القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي حمل مع إخوانه أعضاء الاتحاد مسؤولية الاهتمام بأبناء الدولة وتوفير الأمن والأمان وسبل العيش الكريم لهم من أجل تحقيق غايات الحاضر وأهداف المستقبل والاستثمار البعيد المدى في الإنسان، الذي هو أساس ومنبع كل تقدم معرفي وفني وثقافي وأساس كل ازدهار حضاري. وأشار صالح إلى طيبة وتواضع حكام الإمارات الذين اقتدوا بنهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان باني الاتحاد الذي غرس بذور المحبة والألفة التي كوّنت هذه المنظومة المتناغمة والمتجانسة في كيان الدولة. وأشار صالح إلى نزاهة وعدالة القضاء الإماراتي والتي ظهرت وبشكل جلي وواضح من خلال الأحكام الصادرة بقضية التنظيم السري، متمنياً طي هذه الصفحة المعتمة من سجلات الذاكرة المحلية المشرقة، وصفاء الأجواء سريعاً من أجل تحقيق غد أفضل للأجيال القادمة، ومن أجل تواصل مسيرة البناء والتقدم في الدولة والمضي في تجربة التطور الثقافي والعلمي والاقتصادي التي أذهلت الدول الأخرى بحراكها المتسارع والواثق نحو المستقبل. طالبوا بالحفاظ على المكتسبات الإنسانية والحضارية شعراء الإمارات يدعون إلى طيّ صفحة «التنظيم» إبراهيم الملا (الشارقة)- شبّه كتّاب وفنانو وشعراء دولة الإمارات بقصيدة، لا ينبغي لكلمات نشاز أن تبقى من سطورها، في إشارة لما عرف بـ«التنظيم السري». وفي هذا الصدد، ثمّنوا نزاهة وعدالة القضاء الإماراتي التي ظهرت وبشكل جلي وواضح من خلال الأحكام الصادرة، معربين عن أملهم في طي هذه الصفحة المعتمة من سجلات الذاكرة. ودعوا إلى ضرورة الحفاظ على المكتسبات الإنسانية والحضارية التي حققتها دولة الإمارات، منذ انطلاق مسيرتها الواثقة على يد مؤسسيها الأوائل. وعبروا عن رغبتهم في إشاعة جو من الألفة والتسامح والحوار الشفاف والمرن بين أطياف المجتمع وشرائحه من أجل بلوغ الهدف الأسمى المتمثل في التماهي بين الشعب وقيادته الرشيدة لتحقيق مستقبل ثقافي واجتماعي وإنساني أفضل وأكثر توهجاً للأجيال الحالية والأجيال القادمة في سبيل تحقيق حلم التطور والنماء وإضاءة مسيرة الاتحاد بما هو قادر على مجابهة تحديات وأسئلة ورهانات المستقبل. وأشاد الفنانون والأدباء بنزاهة القضاء الإماراتي الذي تعامل مع قضية التنظيم السري بحكمة وعقلانية استمدها القضاء من الحس الإنساني العالي الذي تتمتع به القيادة الرشيدة، وما تختزنه من تبصّر ومعالجة واعية استندت إلى قيم التراحم والمحبة لخدمة طموحات وأهداف الدولة في تحقيق الرخاء والتقدم وإشاعة الأمن والأمان بين المواطنين والمقيمين في كافة أرجاء الوطن. وفي هذا السياق، قال الشاعر والروائي عادل خزام: “إن أفضل توصيف يمكن أن ننعت به دولة الإمارات، هو أنها قامت على فكرة التسامح والتشاور وتبادل الرأي وحب الخير للذات والآخر. وأضاف: وتمثلت هذه الفكرة وتحققت بجوهرها وطابعها العام في النتائج المثمرة لمعاني الوحدة والاتحاد بين إمارات الدولة المختلفة عند انطلاق مسيرة البناء والتنمية منذ بداية السبعينيات وحتى الآن. وتابع خزام: “إن كلمة الاتحاد تلخص معنى عميقاً يرتبط بالطموح المتوهج وضرورة التعاضد والتعاون لبناء مجتمع واع ومستنير، ودولة تتجه بكامل أبنائها والمقيمين فيها لتجاوز أية عثرة أو أية هنة، بغية الوصول لمصاف الدول الكبيرة. وأشار إلى أن الدولة ومن خلال التمسك بهذه القيم وبالروح التي غرسها القادة المؤسسون في نفوس رجال هذا الوطن وفي نفوس أبنائه، استطاعت أن تلامس الكثير من الأحلام التي لم تستطع الدول الأخرى الوصول إليها، لافتاً إلى أننا اليوم نعيش هذا الحلم ونراه وهو يتنامى ويتحقق أمام أعيننا، وكلنا تحّفز واستعداد لبذل المزيد من الجهد لكي تكون هذه المكتسبات أساس انتقالنا للمرحلة القادمة والزاهية. واستغرب ظهور فئة تحاول إفساد الماء الصافي وتعكير الرؤية بإثارة بعض الغبار في طريقنا جميعاً، في مجتمع يمتلك كل هذا الطموح وكل هذه المكتسبات، مشدداً على أن الجميع اتفق على أن هذه الممارسات الغريبة ينبغي التصدي لها. وقال الشاعر والروائي: “رأينا كيف أن الدولة وهي حارسة هذه المكتسبات لم تذهب إلى معالجة هذه الزوبعة بأساليب متأخرة أو قديمة، بل تعاملت مع الموضوع بشكل حضاري جداً، وتركت القضاء كي يقول كلمته، والقانون يأخذ مجراه. ووصف الأحكام أنها متوازنة جداً، وأقل مما هو متوقع، معتبراً أن ذلك دليل على نزاهة القضاء وحرص الدولة في التعامل مع أي ملف من هذا النوع بصبر وتمهّل وحكمة. واختتم خزام حديثه بالقول: إن دولة الإمارات في هذه الأيام باتت أشبه بقصيدة حب وملحمة رائعة يكتبها شعب الإمارات كله، وينبغي لكل كلمة نشاز أن تُزاح من سطورها. ليس مجرد كلمة أما الشاعر راشد شرار فرأى أن الانتماء للوطن ليس مجرد كلمه تكتب أو ينطق بها اللسان أو تُتداول في المجالس، فالانتماء ينبع من عمق الفكر وشغاف القلب وخبايا الروح، كما أن كلّ أعضاء جسم الإنسان تكون مسؤولة عن مهمة ما تجاه وطن هذا الإنسان وتجاه قيادته الحكيمة والرشيدة. وأوضح أن الفكر يعمل في تطوير البلد، والقلب يحضن الوطن، أما قيادته فهي بمثابة الشمس المضيئة المعلقة في سماء الوطن تنتظر لحظة النداء لتفتديها الأيدي التي لا تمتد إلا بالخير والعطاء، ولا تسعى إلا لإيصال الحب ومفردات التواصل والتآخي والمشاركة من وإلى كل أبناء الوطن. امتحان صعب قال الشاعر عبدالله السبب: “من المؤكد أننا نتمنى الخير والسلامة للوطن الإمارات، مما قد يتعرض له أو قد يعترض طريقه، من كل مكروه وسوء، خارجياً كان أو داخلياً، ومن المؤكد كذلك، أننا نتمنى له اجتياز ذلك الامتحان الصعب في تاريخه الأمني والقضائي “ وتابع: نتمنى ذلك على المواطن والمقيم والزائر والسائح، ولكل من يمت بعلاقة من قريب أو بعيد، ولعلنا هنا، نشير إلى الشفافية التي تعاملت فيها محكمة أمن الدولة مع المحكوم عليهم في القضية الأبرز في المشهدين السياسي والاجتماعي لدولة الإمارات التي تنشد الاستقرار والطمأنينة والأمن والأمان، لها ولكل من يمشي على أراضيها وينعم من خيراتها. وأشار إلى أن الساعة التي حدد لها أن تكون منصة زمنية لإصدار الحكم، تقرر لها أن تكون على الهواء مباشرة، بما يعني إطلاق مبادرة سياسة الباب المفتوح مع العالم الداخلي والخارجي معاً، ليكون بمقدور القاصي والداني الاطلاع عن قرب، على مجريات الأحداث داخل أروقة محكمة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا لدولة الإمارات. ثقة تامة في استقلال القضاء السيد حسن (الفجيرة)- ثمن المستشار عبدالله سالم النقبي المحامي العام لنيابة الاستئناف في الفجيرة الدور الكبير الذي يقوم به صاحب السمو رئيس الدولة، في منح القضاء الثقة التامة ودعمه لإرساء مبادئ العدالة على الجميع مهما كانت مكانة الشخص ودرجته. واعتبر أن ذلك من مميزات الدول الساعية نحو التقدم والرقي، والتي تتطلع دائماً إلى تحقيق العدل بين أبنائها من خلال القضاء. أما المستشار محمد أحمد بو هندي رئيس محكمة الاستئناف في خورفكان، فقال إن الاستقلالية والنزاهة أبرز ما يميز القضاء الإماراتي. وأضاف: إننا في دولة الإمارات نصطف صفاً واحداً في مواجهة المارقين والخارجين على القانون، الذين يريدون تحويل مجتمعنا المسالم إلى مجتمع متنافر يبحث عن الأمن فلا يجده، وعن الاستقرار فيراه سراباً. وأكد المستشار بوهندي أن الإمارات ستظلّ كما هي وكما عهدناها بلداً للأمن والاستقرار والنماء، تسوده أجواء الحب والمودة والرحمة والإنسانية الحقة، مضيفاً: “سنظل للوطن مخلصين، وسنبقى لقيادتنا الحكيمة أبناء أوفياء أبراراً”. من جهته، دعا المحامي سعيد مبارك الزحمي شعب الإمارات إلى الوقوف بشدة في وجه الجماعات التي تهدف إلى زعزعة نظام الحكم وتقويض أركانه. وأكد أن أبناء الإمارات أصبحوا الآن على دراية بتلك الفئات الشاذة فكرياً، والتي كانت تريد النيل من الوطن وقيادته الحكيمة لصالح مخططات خارجية نحن منها براء. وعاهد القيادة الرشيدة على محاربة تلك الأفكار الخارجة والداعية إلى جر الوطن إلى متاهات لا نقبلها، لأننا سنظل ما حيينا نؤمن بوطننا وشعبنا الكريم وبقيادتنا الحكيمة. وقال الزحمي إن الحكم الذي صدر من المحكمة جاء منصفاً تماماً، حيث أعطت المحكمة كل ذي حق حقه دون ميل أو شطط، مضيفاً: “وهذا هو عهدنا دائماً وثقتنا التامة بقضاء دولة الإمارات العادل والمنصف للجميع”. وقال المستشار محمد عبيد الكعبي رئيس محكمة الفجيرة الاتحادية، إن القضاء الإماراتي يعيش حالة متفردة من الاستقرار الوجداني والنفسي مع ذاته ومع الآخرين، مشيراً إلى أننا عهدناه دائماً قضاء شامخاً مستقلاً، ينظر إليه بإباء وعزة لأنه استطاع أن يفرض احترامه على الجميع لنزاهته وعدالته الشاملة في جميع الأوقات والأحوال. وأضاف: “تعلمنا الكثير من القيم والمبادئ القانونية التي تعمل الحق وتبرز العدالة من خلال قضاة مواطنين ومقيمين حكموا في آلاف القضايا، فكانت أحكامهم صائبة، وتمثل لنا دروساً قانونية نتعلم منها القانون وروح القانون”. ونوه بما مر به القضاء من مراحل التطور التي بدأت منذ مرحلة التأسيس إلى الآن، فيما مكنته القيادة الحكيمة من القيام بمهمته في إرساء العدالة داخل المجتمع وترسيخ مفاهيم تلك العدالة في نفوس أبناء الدولة الكرام والمقيمين على أرضها منذ سنوات بعيدة، إلى أن أصبح القضاء بهذا القدر الكبير من الاحترام، تحيطه هالة من التوقير الشديد. من جانبه، شدّد المستشار سعيد خلفان الذباحي المحامي العام لنيابة الفجيرة الكلية، على أن شعب الإمارات من الشعوب المتكاتفة والمتعاونة التي لها خصوصيتها المتفردة في وحدتها وحبها الطاغي لقيادتها الحكيمة وحكومتها الرشيدة. واعتبر أن الخروج على هذه الوحدة والتلاحم والإجماع خروج على الشرعية الشعبية، ومن يفكر في ذلك يعتبر مجرماً. وأضاف المحامي العام لنيابة الفجيرة الكلية، أن الحكم الذي أصدرته المحكمة على أعضاء التنظيم السري يعد تاريخياً ودرساً في العدالة والنزاهة، وعلى الرغم من حساسية القضية والزخم الذي أحاطها، إلا أن المحكمة نجحت تماماً في تحقيق العدالة للجميع، فمنهم من سجن ومنهم من برأته. وأكد المحامي العام لنيابة الفجيرة الكلية أن هذا الحكم سيكون رادعاً لجميع من تسول له نفسه زعزعة نظام الحكم وتقويض أركانه، وقد جاء مناسباً تماماً للجرم الذي ارتكب وبمقداره دون حيف أو تجاوز. وأضاف: “لعل المجتمع الإماراتي ذاته يشجب كل أنواع التمرد والخروج على القوانين والشرعية، لأنه مجتمع محب للوطن وللقيادة، ولا يريد على الإطلاق تغييرها أو الانقلاب عليها كما زعم وخطط أفراد التنظيم السري”. إلى ذلك، طالب محمد اليماحي مدير الخدمات المساندة بدار القضاء بالفجيرة، جميع فئات المجتمع بالوقوف في وجه تلك الفئات الضالة والجماعات المخربة التي لا تجلب سوى الخراب والدمار للمجتمعات الآمنة والمستقرة. أما أحمد المسلم رئيس إدارة الموارد البشرية في دار القضاء بالفجيرة، فرحب بكل الأحكام الصادرة، معرباً عن ثقته في أن القضاء العادل لا يحيد عن طريق الحق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©