الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميتشل: إسرائيل و «السلطة» تريدان مواصلة المفاوضات

ميتشل: إسرائيل و «السلطة» تريدان مواصلة المفاوضات
4 أكتوبر 2010 00:32
أكد الموفد الاميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل امس ان الفلسطينيين والاسرائيليين يريدون مواصلة التفاوض، وطلبوا من الولايات المتحدة الاستمرار في جهودها لخلق الشروط الملائمة لمواصلة المفاوضات المباشرة. وصرح ميتشل للصحفيين بعد اجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك بقوله “على الرغم من الخلافات بينهما، فإن الطرفين، طلبا منا ان نواصل هذه المناقشات في جهد لخلق الشروط التي تمكنهما من مواصلة المفاوضات المباشرة”. واضاف ان “الطرفين يريدان مواصلة هذه المفاوضات ولايريدان وقف المحادثات”، واوضح ان الولايات المتحدة “تابعت خلال الايام الماضية وستتابع خلال الايام المقبلة المناقشات مع الطرفين، ومع قادة آخرين في المنطقة وفي اوروبا ومع اعضاء اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط”. وقال ميتشل انه عرض على الرئيس المصري تقريرا كاملا حول الجهود التي بذلها خلال جولته الحالية بالمنطقة، والصعوبات التي تواجهها المفاوضات المباشرة والجهد الأميركي والدولي للتوصل لتأمين تمديد لوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار الولايات المتحدة في بذل مساعيها مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لتأمين استمرار هذه المفاوضات. من جانبه، اكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان مصر “تتفهم الموقف الفلسطيني الذي يطالب بتهيئة الظروف الملائمة لاستمرار المفاوضات المباشرة”. واضاف ان “الظروف في هذه اللحظة من الزمن ليست مواتية لاستمرار المفاوضات، وطالبنا الولايات المتحدة بأن تستمر في بذل جهودها”، وسئل أبو الغيط عن الخطوة المقبلة في حالة اصرار اسرائيل على المضي في الاستيطان، فقال “لن تكون هناك مفاوضات مباشرة وبالتالي سوف نطلب من الولايات المتحدة ان تسعى الى المزيد من العمل بين الجانبين”، واضاف ان “البعض سيطرح خلال اجتماعات سرت المزيد من الافكار لتحريك المسألة وهل يلجأ العرب الى الامم المتحدة وهل يلجأون الى مجلس الأمن أم إلى الجمعية العامة”. وتساءل “ما هي الضمانات المتوافرة لتأمين قرار يصدر عن مجلس الامن”، معتبرا انه “ينبغي الحذر في ما يتعلق بالذهاب الى مجلس الامن لأن هذا يتطلب شروطا معينة واعدادا مناسبا وضمانات لتحقيق توافق دولي عريض”. ودعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى مواصلة مفاوضات السلام “بدون انقطاع”، وقال نتنياهو في بيان انه يدعو عباس “لمواصلة مفاوضات السلام دون توقف من اجل التوصل الى اتفاق سلام تاريخي خلال عام”. واضاف نتنياهو ان “الطريق من اجل التوصل الى اتفاق تاريخي بين شعبينا يقضي بالجلوس الى طاولة المفاوضات وخوضها بجدية”. وذكر بأن “الفلسطينيين فاوضوا اسرائيل على مدى 17 عاما فيما كان البناء مستمرا” في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، مبديا امله “بأن لا يديروا ظهرهم للسلام الآن”، وسارعت السلطة الفلسطينية الى رفض هذه الدعوة، محملة اسرائيل مسؤولية وقف المفاوضات. وفي عمان بحث العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني امس مع ميتشل والرئيس الفلسطيني، كل على حدة، في الجهود المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الاوسط. وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني ان ميتشل وضع الملك “في صورة المساعي التي يبذلها من اجل الاستمرار في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة، في ضوء انتهاء فترة تجميد الاستيطان التي كانت أعلنتها الحكومة الاسرائيلية”، واكد الملك “مركزية الدور الاميركي في جهود تحقيق السلام، وايجاد البيئة الكفيلة باستمرار المفاوضات وتحقيق التقدم نحو حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام الى جانب اسرائيل”، ومن جانب آخر، التقى العاهل الاردني الرئيس عباس واستمع منه الى “تفاصيل الموقف الفلسطيني ازاء المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة، والذي يحمل اسرائيل مسؤولية تعطيل هذه المفاوضات من خلال استمرارها في عمليات الاستيطان”، وعبر الملك عن “استمرار دعم الاردن للاشقاء الفلسطينيين في جهودهم من اجل حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس حل الدولتين، ما يستوجب وقف جميع الاجراءات الأحادية الاسرائيلية التي تقوض فرص قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، خصوصا بناء المستوطنات”، واكد الملك ضرورة “تكاتف الجهود الدولية، وقيام الولايات المتحدة بدور قيادي من اجل ازالة العقبات التي تواجه استمرار المفاوضات السلمية التي تستهدف التوصل الى حل الدولتين بأسرع وقت ممكن، لأن بديل ذلك سيكون المزيد من التوتر والحروب التي ستدفع ثمنها المنطقة والعالم”، ونقل البيان عن الرئيس عباس قوله عقب اللقاء انه “بعد ان جاء ميتشل الى المنطقة، تم الحديث عن ان اسرائيل لا تريد ان تجدد مهلة تجميد الاستيطان، ونحن لا نتمكن من الاستمرار في المفاوضات، فصار هناك مأزق”، واضاف “لا بد ان نتابع هذا المأزق من خلال التنسيق العربي”، مشيرا الى ان “هناك القمة العربية، وهناك اشياء كثيرة لا بد ان تطرح في هذه القمة”. وتابع الرئيس عباس “بالتأكيد نحن لن نقطع العلاقة مع الأميركان، وسيستمر التواصل معهم للبحث عن حلول في اطار ان الاستيطان يجب ان يتوقف، واننا نذهب بعد ذلك الى المفاوضات”. ألمانيا تطالب إسرائيل بوقف الاستيطان برلين (د ب أ) - طالب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله إسرائيل بوقف بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة. وقال فيسترفيله في حديث لصحيفة “بيلد آم زونتاج” الصادرة أمس إن منطقة الشرق الأوسط تنتظر صدور قرارات حاسمة، وأوضح قائلاً:”أناشد جميع الأطراف في المنطقة عدم ارتكاب الخطأ التاريخي بوقف مباحثات السلام”. وأكد الوزير الألماني أن الهدف هو التوصل إلى حل على أساس دولتين متجاورتين، حيث تعيش إسرائيل بسلام مع دولة فلسطينية مستقلة. وشدد الوزير على أن تجميد الأنشطة الاستيطانية سيساهم بشكل كبير في التوصل إلى تحقيق هدف السلام.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©