الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يهاجم القوات العراقية شرق الموصل

«داعش» يهاجم القوات العراقية شرق الموصل
15 ديسمبر 2016 15:09
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) قالت مصادر عسكرية عراقية، أمس، إن تنظيم «داعش» هاجم القوات العراقية على مشارف حي السكر الواقع شمال شرق الموصل بمحافظة نينوى، بينما تدور اشتباكات في الأحياء التي أعلنت القوات العراقية تحريرها شرق الموصل. وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي تغييرات في خطة التحرير، مع إعلان مليشيات «الحشد الشعبي» من طهران أن معركة الموصل تحتاج لأشهر قبل أن تنتهي. في حين ردت رئاسة إقليم كردستان العراق على تصريحات الأمين العام لحركة «عصائب أهل الحق» الإرهابية قيس الخزعلي ضد الإقليم الكردي بأن مصيره سيكون مصير «داعش» إذا اقترب من كردستان. وذكرت المصادر أن تنظيم «داعش» دفع بثلاث سيارات مفخخة يقودها انتحاريون كانت تستهدف القطاعات الأمامية للقوات العراقية في حي السكر، لكنها تمكنت بإسناد من طائرات التحالف من إحباط هذا الهجوم. وكانت القوات العراقية قد أعلنت أمس تمكنها من استعادة حي الفلاح وأنها تستعد لاقتحام حي السكر شرق الموصل الذي شهد اشتباكات عنيفة أمس. من جهة أخرى، قال المقدم في الجيش العراقي خلف زيدان القيسي، إن الفرقة التاسعة تقدمت اليوم نحو موقع مستشفى حي السلام بحي الوحدة، وتخوض حرب شوارع شرسة ضد «داعش»، الذي نشر قناصة على المباني العالية لإعاقة تقدم القوات. وأكد القيسي أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 5 جنود وإصابة 8 آخرين، في حين قتل وأصيب العشرات من عناصر التنظيم إلى جانب تدمير العديد من الآليات والمعدات التابعة لهم. وكان قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق عبد الأمير رشيد يارالله قال في بيان صحفي أمس الأول، إن قوات «مكافحة الإرهاب» العراقية حررت 40 حياً بالساحل الأيسر شرق الموصل بينهما أحياء النور والفلاح 1 و2. على صعيد متصل، قالت مصادر أمنية بمدينة الموصل، إن قوات عراقية شنت حملة تفتيش واسعة، أمس، في منطقة كوكجلي بحثاً عن عشرات من مقاتلي «داعش» الذين تمكنوا من الوصول إلى المنطقة، وتخشى قيامهم بعمليات تستهدف الخطوط الخلفية للقوات العراقية. وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من تصريح قادة ميدانيين بأن القوات العراقية تعرضت في حي الإخاء الذي يقع شرق الموصل لهجوم نفذته «خلايا نائمة» للتنظيم في الحي وكبدت القوات قتلى وجرحى. وفي محور تلعفر، قال المتحدث باسم مليشيات «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي، إن المليشيات «ستتجه إلى إغلاق الحدود السورية العراقية بعد تحرير الموصل». وأضاف في مؤتمر صحفي بالعاصمة الإيرانية طهران أنه إذا اقتضت الضرورة، فإن قوات «الحشد» يمكن أن تقاتل في المناطق السورية المتاخمة للعراق. وأكد من ناحية ثانية أن العمليات العسكرية في الموصل تحتاج لأشهر قبل أن تنتهي، وأنه يعتقد أن عناصره قد تتجه لاحقاً إلى سورية، بعد حصولها على «الأذونات» السياسية المطلوبة من سورية والعراق. وحول الارتباط بين الجبهتين العراقية والسورية، قال الأسدي إن هذا الارتباط أمر واقع. إلى ذلك، ردت رئاسة إقليم كردستان على تصريحات الأمين العام لحركة «عصائب أهل الحق» الإرهابية قيس الخزعلي والتي قال فيها إن من أهم المشاكل التي ستبرز بعد التخلص من تنظيم «داعش» هي المشكلة الكردية، متوعده بمصير يشبه مصير التنظيم الإرهابي. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الإقليم أوميد صباح، «إنها ليست المرة الأولى التي يتهجم بها هذا الشخص على الشعب الكردي، ونتمنى أن تكون هذه الآراء والتخمينات شخصية له ولمسلحيه»، مطالباً قيادات المليشيات بإعلان موقفهم من هذه التصريحات. وأكد صباح أن «الأكراد وقوات البيشمركة ليست لديهم أطماع بأراضي أحد»، متوعداً بأن «مصير الخزعلي ومن يحذو حذوه لن يكون أفضل من مصير داعش، إذا ما حاولوا الاقتراب من كردستان، وأنه وأمثاله غير قادرين على تقليد داعش في كردستان، وأن يذبحوا الناس باسم الهوية والمذهب». في غضون ذلك، قتل مدنيان وأصيب 10 آخرون أمس، بانفجار سيارة مفخخة في منطقة الوشاش غرب بغداد، كانت مركونة قرب محال تجارية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©