السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تشجيع القيادة للمجالس يرسخ قيم التراحم والتكافل

تشجيع القيادة للمجالس يرسخ قيم التراحم والتكافل
4 يوليو 2015 00:10
محسن البوشي (العين) ثمن رواد مجلس محمد أحمد المحمود البلوشي الرمضاني بمنطقة الطوية في العين اهتمام وتشجيع القيادة العليا الرشيدة للمجالس الرمضانية، باعتبارها وسيلة لتفعيل التواصل بين الأهالي وزيادة روابط التعاضد والتراحم والتكافل فيما بينهم في سبيل خلق مجتمع قوي متماسك وتثقيفهم وتوعيتهم بمختلف القضايا وشؤون الحياة. استعرض المجلس الذي عقد بالتنسيق مع ديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي موضوع الزكاة وحكمتها ووجوبها وكيفية حسابها والجهات التي تستحق بحضور عبد الرحمن سلمان الحمادي رئيس مكتب الشؤون الشرعية والقانون في صندوق الزكاة الذي ألقى محاضرة بهذا الشأن شهدت تفاعلاً كبيراً من الحضور من خلال طرح الأسئلة، التي لاقت ردوداً شافية من المحاضر. ورحب محمد المحمود مستضيف المجلس في البداية بالحضور معرباً عن خالص شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على تشجيعه واهتمامه بالمجالس الرمضانية التي تثري المعرفة والثقافة وترفع درجة الوعي العام لدى الأهالي، داعياً المولى عز وجل أن يديم على دولة الإمارات نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. من جهته ثمن المحاضر عبد الرحمن سلمان الحمادي رئيس مكتب الشؤون الشرعية والقانون في صندوق الذكاة اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حرص سموه على الترغيب في حضور هذه المجالس، تجسيداً لحرص القيادة الرشيدة على تحقيق تآلف القلوب وتفعيل التواصل بين أفراد المجتمع والبعد عن الفرقة اقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي أوصى بالحرص على الجماعة والبعد عن الفرقة. وقال الحمادي، إن القيادة الرشيدة أحسنت بتشجيع المجالس ودعمها باعتبارها وسيلة لتحقيق التفاعل والتواصل بين أفراد المجتمع وإشاعة التآخي والتراحم والتعاضد بينهم ونبذ روح الوحدة والفرقة والعزلة التي قد تأخذ الإنسان إلى غياهب الفكر المتطرف المنحرف الذي يعصف بحاضره ومستقبله ويأخذه إلى طريق الضلال والهلاك، مسترشداً بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة). وشدد المحاضر ضرورة الرجوع إلى الجهات الرسمية المعنية بإدارة الزكاة في الدولة وفقا لما أقره الشرع لأنها الأقدر على حسابها وتقديرها وتصريفها نحو الوجهة الصحيحة لتوفير الضمانات اللازمة لوصولها لمن يستحق خاصة إذا كانت لا توجد أمام مخرج الزكاة مصارف محددة تستوفي الشروط الواجبة. وأوضح الحمادي أن الزكاة هي فريضة من الفرائض الخمس، وهي الركن الثالث من أركان الإسلام التي لابد أن نحرص عليها ومراعاة شروط وجوبها وكيف نحسبها وأين تذهب، لافتاً إلى أن المعني بإدارة الزكاة هو ولي الأمر، وقد بادر أولو الأمر بإنشاء الجهات المعنية بذلك كالهلال الأحمر وصندوق الزكاة وغيرها ودعا الحضور إلى التوجه لتلك الجهات وغيرها من الجهات المعنية الرسمية، لأنها تعرف كيف تحسب الزكاة ومن يستحقها.وتطرق المحاضر إلى بعض المسائل المتعلقة بزكاة التمور التي يجب إخراجها في وقت الحصاد بعد خصم قيمة الاستهلاك والإهداء، وزكاة المحاصيل بوجه عام وكيفية التعامل إذا كان الشخص يمتلك نخيل في أكثر من مكان وأكثر من مزرعة ففي هذه الحالة الزكاة تحسب على الإجمالي.ولفت المحاضر إلى أن الأقارب هم الأولى بالمعروف في الصدقة، ولها أجران، ولكن في ضوء ضوابط وشروط محددة، وتطرق إلى زكاة الحلي بوجه عام، لافتاً إلى أنها تحسب على الوزن وليس المشغولات وأن الحلي غير المستخدمة تجوز عليها الزكاة وفقا لقيمتها السوقية، أما الحلي المستعملة فلا تحسب عليها زكاة، وتطرق الحمادي في الختام، رداً على بعض التساؤلات إلى مصارف الزكاة كالفقراء والمساكين الغارمون وابن السبيل. أسئلة في الزكاة في معرض رده على سؤال لصاحب المجلس محمد أحمد المحمود حول الزكاة المقررة على الأسهم غير المتداولة أفاد رئيس مكتب الشؤون الشرعية والقانون في صندوق الزكاة بضرورة التفرقة في هذه الحالة بين الأسهم المملوكة بغرض الاتجار والتداول وتلك التي تقتصر على غرض الادخار، لافتاً الى أن هناك تعاوناً بين سوق الأوراق المالية وصندوق الزكاة في هذا الشأن. وأوضح الحمادي ردا على سؤال حول الزكاة المقررة على الأغنام وكيفية حسابها وأحكامها أنه ووفقا للمذهب المالكي إذا بلغت الأغنام وغيرها من (بهيمة الانعام) النصاب وجبت عليها الزكاة والحالات التي تحسب فيها، وفقا لعدد الرؤوس أو تلك التي تحسب فيها بالقيمة المالية وفقا لقيمتها التسويقية.وأفاد المحاضر في معرض رده على سؤال لاحد الحضور عن اولوية استحقاق الزكاة بأنه لا توجد قاعدة عامة في هذا الشأن، مشيراً الى أن إدارة شؤون مستحقي الزكاة في صندوق الزكاة هي المعنية بذلك.وتعرض الحمادي في معرض رده على سؤال آخر إلى تجارة الاسهم والزكاة المستحقة على العقارات، لافتاً إلى ضرورة تحديد ما اذا كانت الأسهم للإدارة أم للاحتكار فيما تساءل صاحب المجلس عن مدى وجوب استحقاق الأقارب كالأخوة والأخوات للزكاة، واستفسر عن الالماس التي تدخل في المشغولات الذهبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©