الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

54 قتيلاً سورياً وأعنف غارات جوية على حمص «دون تقدم»

54 قتيلاً سورياً وأعنف غارات جوية على حمص «دون تقدم»
5 يوليو 2013 20:07
عواصم (وكالات) - تعرضت حمص أمس لأعنف غارات جوية شنها الطيران الحربي مع استمرار القوات النظامية المدعومة بمقاتلي «حزب الله»، في قصفها العشوائي الوحشي بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة على المدينة القديمة والأحياء المحاصرة الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، تزامناً مع اشتباكات متفرقة، دون تحقيق تقدم يذكر للجيش الحكومي الذي يحاول لليوم السادس على التوالي اقتحام المدينة لإيجاد منفذ يربط العاصمة دمشق بالساحل. في الأثناء استمرت العمليات العسكرية الواسعة في أحياء دمشق المضطربة ومدن وبلدات ريفها، حيث تتواجد معاقل لمقاتلي الجيش الحر، في حين أصيب مساعد وزير العمل راكان إبراهيم جراء انفجار عبوة ناسفة ملصوقة في سيارته بحي البرامكة وسط العاصمة السورية، مع تأكيد مصدر رسمي على أن وضعه «مطمئن» بعد نقله إلى المستشفى. وأفادت مصادر محلية بأن القوات النظامية، حققت تقدماً باتجاه ما يعرف بـ «كراجات البولمان» ذات الموقع الاستراتيجي شمال شرق دمشق، كونها تربط بين حي برزة والقابون والغوطة الشرقية، حيث يتمركز الجيش الحر وكتائب معارضة مقاتلة أخرى، وذلك بعد انسحاب مفاجئ لأحد الألوية المقاتل التابعة للجيش الحر. بالتوازي، استمرت الاشتباكات بين طرفي النزاع في أحياء الصاخور وسيف الدولة والإذاعة وصلاح الدين وبستان القصر وماير بحلب، تزامناً مع تعرض حي قسطل حرامي ومنطقة تراب الغرباء لقصف من قبل القوات الحكومية. كما شن سلاح الطيران غارات جوية بالبراميل المتفجرة على حي الراشدين الذي سيطر عليه مقاتلو المعارضة أمس الأول، ترافقت مع قصف براجمات الصواريخ. بينما استهدف الجيش الحر مقار للشبيحة في بلدة خان العسل بريف حلب، متمكناً من إعطاب دبابتين قرب الحمدانية على طريق حلب ـ دمشق الدولي. كما استمر القصف والاشتباكات في حماة ودرعا ودير الزور واللاذقية وإدلب التي تعرضت فيها منطقتا جبل الزاوية وأريحا لـ 4 غارات جوية عنيفة ترافقت مع دوي انفجارات ضخمة، في حين هز صاروخ من طراز أرض- أرض مدينة جاسم بريف درعا حيث شوهد تصاعد كثيف لأعمدة الدخان. وبحسب حصيلة للتنسيقيات المحلية والهيئة العامة للثورة، سقط 54 قتيلاً بنيران القوات النظامية منهم 7 أطفال و4 سيدات، وبينهم 4 ضحايا من عائلة واحدة قضوا بقصف استهدف حي الشيخ مسكين في درعا، بينما لقي 4 آخرون حتفهم بانفجار لغم أرضي أثناء محاولتهم النزوح من حي الراشدين بحلب. وأكد المرصد السوري الحقوقي شن الطيران الحربي أمس، أعنف غاراته على مناطق بمدينة حمص، مع مواصلة القوات النظامية لليوم السادس على التوالي حملتها على الأحياء الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضين، مستخدمة كافة أنواع الأسلحة الثقيلة بما في ذلك صواريخ أرض- أرض وراجمات الصواريخ، دون أن تتمكن من التقدم. وقال المرصد في بريد إلكتروني «تستمر القوات النظامية في قصفها على أحياء حمص المحاصرة، فيما نفذ الطيران الحربي 4 غارات على الأحياء المحاصرة في حمص منذ فجر الخميس». وأشار إلى تعرض حيي القصور وجورة الشياح والخالدية للقصف، تزامناً مع اشتباكات عنيفة على أطراف حيي باب هود والخالدية نفسها، في محاولات من القوات النظامية لاقتحام الأحياء المحاصرة منذ أكثر من عام وسط المدينة. وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن القوات النظامية «لم تتمكن بعد من اقتحام هذه الأحياء أو التقدم في داخلها». وبدأت قوات نظام الرئيس بشار الأسد ومقاتلو «حزب الله» منذ السبت الماضي، حملة عسكرية على هذه الأحياء التي ما زالت تضم نحو مئة عائلة. وحمص هي ثالث كبرى المدن السورية، وتعتبر استراتيجية بالنسبة إلى النظام الحاكم، لأنها تربط بين دمشق والساحل حيث العمق العلوي، وهي الأقلية التي ينتمي إليها الرئيس الأسد. وفي دمشق، أصيب معاون وزير العمل راكان إبراهيم بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته، بحسب ما أفاد مصدر في الوزارة، مشيراً إلى أن إبراهيم الذي كان وحيداً في السيارة، نقل إلى المستشفى «ووضعه مطمئن». وأوضح المرصد أن الانفجار وقع في منطقة زقاق الجن بحي البرامكة وسط دمشق، وأدى إلى إصابة عدد من الأشخاص. وقالت مصادر إعلامية أخرى إن إصابة إبراهيم خطيرة. وبالتوازي، أفادت مصادر محلية بأن القوات النظامية حققت تقدماً ميدانياً في منطقة كراجات البولمان الاستراتيجية، والتي تسيطر عليها المعارضة المسلحة منذ شهور، وتعتبر المنطقة استراتيجية كونها «الشريان الذي يصل بين منطقة برزة والقابون والغوطة الشرقية، حيث معاقل الجيش الحر والكتائب المقاتلة الأخرى. وقال سكان بحي برزة الدمشقي إن الجيش النظامي تقدم وسيطر على مبنى إل جي للإلكترونيات ومستودع الغاز ومعمل الصابون وعدة نقاط أخرى بعد انسحاب مفاجئ للواء معارض من المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©