الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يهنئ منصور ويشيد بالجيش المصري

عباس يهنئ منصور ويشيد بالجيش المصري
5 يوليو 2013 00:48
رام الله (وكالات) - هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، المستشار عدلي منصور بعد أدائه اليمين الدستورية رئيساً انتقالياً لمصر، وأشاد بدور جيش وشعب مصر في إطاحة الرئيس محمد مرسي. وأشاد عباس في رسالة التهنئة التي بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية “بالدور الذي قامت به القوات المسلحة المصرية بقيادة الفريق أول أحمد عبد الفتاح السيسي، في الحفاظ على أمن مصر ومنع انزلاقها إلى مصير مجهول”. وقال عباس إنه يثمن “الدور الذي قام به الشعب المصري بفئاته المختلفة التي هبت لإنقاذ مصر، وإقرار خريطة طريق لمستقبلها في هذه اللحظات الحاسمة”، مؤكداً “وقوف شعبنا إلى جانب الشعب المصري الذي احتضن القضية الفلسطينية، وضحى من أجلها، وحنا على شعبها في مختلف مراحل نضاله”. من جانبها، التزمت الحكومة الإسرائيلية الصمت إلى حد كبير أمس بعد إطاحة الجيش المصري الرئيس مرسي. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات لوزرائه بعدم الإدلاء بأي تعليق رسمي حتى الآن حول الوضع في مصر. وقال وزير المواصلات إسرائيل كاتز في أول رد فعل إسرائيلي على الوضع في مصر في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي “نحن لسنا مشغولين بما يحدث هناك. هذه مشكلة داخلية مصرية”. وأضاف كاتز العضو في الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “علينا ضمان حدودنا ومصالحنا. وأنا متأكد أننا نقوم بذلك وسنقوم بذلك”. وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إن “الحكومة تراقب عن كثب الوضع في مصر، لكنها لا تطلق توقعات، لأن الأمور ما زالت تتقرر”. وأضاف “من المهم أن يصل الشعب المصري إلى مستوى من الحرية والإدارة الذاتية، لكن الوضع الحالي يرسل موجات من الصدمة في أنحاء العالم العربي، ما يثير نوعاً من القلق في إسرائيل”. وكتب خبير الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس” عاموس هاريل، أن “إسرائيل تحرص على تجنب أي مظهر للتدخل في الأحداث في مصر”. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي دون ذكر اسمه قوله إن “القلق على مستقبل مصر مهم للغاية، ومن الصعب للغاية على مصر المشغولة بالمشاكل الداخلية أن تتعامل مع المشاكل الأمنية، خاصة الجماعات الإرهابية في سيناء”. وامتنع متحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن التعليق على تدخل الجيش لتنحية مرسي، لكن تساحي هنجبي المقرب من نتنياهو عبر عن أمله في أن يؤدي تولي المستشار عدلي منصور الرئاسة إلى استئناف الاتصالات المجمدة بدرجة كبيرة مع الحكومة المصرية. وأشاد هنجبي وهو عضو في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، وفي لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست، بما وصفه علاقات طيبة مستمرة مع القوات المسلحة المصرية. وقال هنجبي “كانت هناك شكوك مشروعة في أن معاهدة السلام الموقعة مع مصر عام 1979 ستستمر، لأن مرسي في العام الأخير قطع بطريقة قاسية جداً كل الاتصالات الدبلوماسية مع إسرائيل”. وقال هنجبي لراديو الجيش الإسرائيلي “أحداث الأمس تقوي الشعور بأننا ربما تجاوزنا الفترة السيئة، وربما تكون هناك فرصة الآن لعلاقات دبلوماسية مع من سيتولى حكم مصر في المستقبل القريب، أياً من كان”. ورد جيورا إيلاند الجنرال المتقاعد ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق على سؤال من راديو الجيش عما إذا كان زعماء إسرائيل سعداء بخطوة الجيش المصري ضد مرسي، رد قائلاً “أعتقد ذلك. بالطبع لا يمكنهم قول ذلك”. وقال النائب الإسرائيلي البارز ووزير الدفاع السابق بنيامين بن اليعازر “من وجهة نظري، لم يكن أمامهم خيار، البلاد كانت في فوضى، البلاد كانت تتجه صوب حرب أهلية”. وقال “هذا أمر غير متوقع. إن سقف التوقعات لجماعة (الإخوان) كان مرتفعاً للغاية، فقد توقعوا تحقيق إصلاحات في التعليم والمعيشة والبطالة”. وأضاف: “الموقف مروع ولم يحدث شيء”. وانتقد بن إليعازر الرئيس السابق محمد مرسي وقال “الرجل استغرق عاماً بأكمله لكي يولي رجاله المناصب العليا، في حين انتظرت الجماهير الخلاص والمساعدة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©