الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سوريا تجدد تمسكها بوساطة تركيا مع إسرائيل

سوريا تجدد تمسكها بوساطة تركيا مع إسرائيل
4 أكتوبر 2010 00:38
جدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس تمسك بلاده بالوسيط التركي في المحادثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، وافادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان المعلم شدد في تصريح للصحفيين على هامش الاجتماع الوزاري الثاني لمجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى على أن المحادثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل “يجب أن تتم عبر الوسيط التركي”، وأشاد المعلم بالدور التركي الذي “برهن على انه وسيط نزيه ومن الطبيعي ان نتمسك به”، مشيرا إلى أن المباحثات يجب أن “تبدأ من النقطة التي توقفت عندها في تركيا”، وأكد المعلم أن “أي جهد من أطراف أخرى حول هذا الموضوع يجب أن يصب باتجاه مساعدة الدور التركي”. وعقدت آخر جولة من المفاوضات السورية الإسرائيلية غير المباشرة بوساطة تركية في مايو 2008 إلا أن هذه المفاوضات انهارت مع الحرب الإسرائيلية في غزة نهاية 2008، وكان الرئيس السوري بشار الأسد لفت خلال استقباله موفد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، جان كلود كوسران في سبتمبر الماضي إلى “أهمية التنسيق مع تركيا في هذا الشأن من أجل البناء على ما تم التوصل إليه في المفاوضات غير المباشرة عبر الوسيط التركي”، وكانت وزارة الخارجية الفرنسية أعلنت اوائل اغسطس أنها عينت السفير جان كلود كوسران موفدا فرنسيا للمساهمة في تحريك المسار الإسرائيلي السوري من عملية السلام في الشرق الأوسط، وتطالب سوريا باستعادة هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل في يونيو 1967 وضمتها سنة 1981، في إطار معاهدة سلام محتملة. وعلى الصعيد الثنائي اكدت سوريا وتركيا رغبتهما في زيادة ورفع مستوى التعاون بينهما والذي وصفتاه بأنه “مثال يحتذى” به في العلاقات بين الدول، وجاذب للمزيد من التعاون مع دول اخرى في المنطقة، وأكد معاون نائب الرئيس السوري العماد حسن توركماني في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو ونقله التلفزيون السوري مباشرة على الهواء “إننا نعبر عن رضانا عن سير تطور هذه العلاقة”. وأضاف توركماني في المؤتمر الذي عقد عند اختتام أعمال الاجتماع الوزاري الثاني لمجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى السوري التركي “إننا نتطلع إلى الأمام نحو المزيد من التطور والارتقاء في مجالات التعاون كافة، سواء وردت في الاتفاقيات أم لم ترد”. وكانت سوريا وتركيا وقعتا اتفاقا لتأسيس مجلس التعاون الاستراتيجي السوري التركي، خلال زيارة قام بها الرئيس السوري بشار الأسد لتركيا في 16 سبتمبر الفائت، وانعقد مجلس التعاون على المستوى الوزاري الأول في مدينة غازي عنتاب التركية في 13 اكتوبر من العام الفائت، وتم الاتفاق في ختامه على إبرام اكثر من ثلاثين اتفاقا وعشرة بروتوكولات ومذكرة تفاهم تشمل مجالات أمنية وعسكرية، إضافة إلى الدفاع والتعليم والتجارة والاستثمار والصحة والزراعة والطاقة والثقافة والسياحة والبيئة، كما وقعت سوريا وتركيا اتفاقا ينص على الغاء تأشيرة الدخول بين البلدين. واشار المسؤول السوري إلى أن “هذه العلاقة تشكل نموذجا يحتذى به في منطقتنا وبلاد اخرى في العالم”، لافتا إلى أن هذا النموذج “بدأ يجذب إليه العديد من البلاد التي ترغب بالتعاون بشكل مشترك مع سوريا وتركيا أو الانضمام إلى هذا التعاون المثمر والنموذجي بين بلدين جارين”، وأشار إلى أن هذا الجذب انتهى إلى “إيجاد فكرة منطقة تعاون بين سوريا وتركيا ولبنان والأردن”، كاشفا عن اجتماعات لاحقة يتم تحضيرها “لجمع هذه البلاد في منظومة تعاون اقتصادي قد تتطور إلى مجلس تعاون”. واكد توركماني على وجود “رؤية سياسية متوافقة باتجاه قضايا المنطقة”، معتبرا أنها “مساهمة جدية في تأمين الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الاوسط”. وعبر توركماني عن إيمانه بأن “هذا التعاون سيخلق منطقة آمنة ومزدهرة ذات تنمية مستدامة تصنع بأيدي شعوب منطقتنا”، وتطورت العلاقات السورية التركية بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة سياسيا واقتصاديا وحتى عسكريا، بعد فترة طويلة من التوتر على خلفية تقاسم مياه الفرات ووضع منطقة لواء اسكندرون (ارض سورية تنازل عنها الانتداب الفرنسي عام 1939 لتركيا). دمشق تشترط غياب ليبرمان لحضور قمة «الاتحاد من أجل المتوسط» دمشق (د ب أ) - أفادت تقارير سورية أمس بأن العاصمة السورية دمشق وضعت مجموعة أسئلة أمام العاصمة الفرنسية باريس مطالبة بالرد عليها وجميعها تتعلق باقتراب موعد قمة «الاتحاد من أجل المتوسط»، المؤجلة من يونيو الماضي إلى 21 نوفمبر المقبل في برشلونة. وقالت صحيفة «الوطن» السورية شبه الرسمية أن باريس رئيسة الاتحاد عن دول الشمال تعول على استمرار المفاوضات المباشرة الفلسطينية الإسرائيلية لإعطاء مضمون للقمة، ويحاول الرئيس نيكولا ساركوزي انتزاع دور للاتحاد من أجل المتوسط في عملية السلام، عبر طرح «آلية مواكبة» تضع حدا للتفرد الأميركي في إدارة المفاوضات، ولهذا يسعى ساركوزي إلى تنظيم «اجتماع تحضيري» للقمة في باريس خلال الشهر الحالي يحضره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس المصري حسني مبارك رئيس «الاتحاد من أجل المتوسط» عن دول الجنوب. وأوضحت الصحيفة السورية «أن سوريا صاغت أسئلة محددة بشأن القمة وعرضتها على الفرنسيين والاسبان بشكل خاص، وتنتظر أجوبة قبل قمة برشلونة، وتتمحور الأسئلة السورية حول نقاط عدة أبرزها رفض المشاركة في أية قمة يحضرها وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدرو ليبرمان. وهذا الموقف يحظى إلى حد ما بإجماع عربي، إذ رفضت القاهرة سابقا المشاركة في اجتماع وزراء خارجية يحضره ليبرمان، وتم إلغاء الاجتماع في اسطنبول العام الماضي وإلغاء اجتماع آخر لوزراء الخارجية كان يفترض أن يعد للقمة إلا أن المطروح الآن هو رفض المشاركة في القمة على مستوى القادة إن حضرها ليبرمان».
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©