نجاد يصر على التشكيك بهجمات 11 سبتمبر

شن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أمس هجوماً لاذعاً على الولايات المتحدة متهما إياها بتمريغ وجه العالم في الوحل، فيما وصف رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني العقوبات الأميركية المفروضة على 8 مسؤولين إيرانيين بأنها “ألعاب صبيانية”. وقال نجاد في كلمة ألقاها بمناسبة تدشين وحدات سكنية في مدينة هشتكرد الجديدة غرب طهران “انهم وقحون الى درجة أنهم يهددوننا ويقولون إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة. فلتذهبوا الى الجحيم، انتم الذين مرغتم وجه العالم في الوحل”. وأضاف “لدينا مئات الأسئلة من دون أجوبة حول هجمات 11 سبتمبر ولا بد أن يردوا عليها. إذا زعموا أن ثلاثة الاف شخص قتلوا في 11 سبتمبر فيجب التعرف على الجناة وإعدامهم. إننا سنساعدكم ايضا على اعتقالهم لكن شرط أن تقدموا لنا الأدلة”. وتابع قائلاً “إن الأميركيين انفسهم لا يقبلون تلك الأقاويل”. وقال نجاد “لا يمكن أن نسمح باستخدام حادث 11 سبتمبر كذريعة لمهاجمة المنطقة وإسالة دماء الأبرياء، لذا يجب توضيح كافة أبعاد الحادث. بهذه الذريعة اجتاحوا منطقتنا وأراقوا الدماء ويفعلون ما يشاؤون. انهم يحبون أن يحتلوا أي مكان تحت أي ذريعة ويقمعوا الناس ولايتكلم احد”. وخلص إلى القول “إن الخيار الأفضل هو أن تعتذر الولايات المتحدة لشعوب أفغانستان والعراق وباكستان ومغادرة المنطقة. وإلا فإن شعوب المنطقة أنفسها سوف تلقى بهم خارجها”. في السياق ذاته، وصف لاريجاني قرار الحكومة الاميركية الأخير بعدم إصدار تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة لثمانية مسؤولين إيرانيين وتجميد أرصدتهم المالية بأنه “خطوة سخيفة” ونوع من اللعب الطفولي على المستوى الدولي. وقال خلال كلمة ألقاها في البرلمان الإيراني “لسوء الحظ فإن دولة تدعى أنها تدير العالم يبدو أنها أكثر اهتماما بمثل هذه الألعاب الصبيانية”.. وأضاف “إذا كان هذا يشعركم بالراحة، فلماذا لا تفرضون عقوبات على جميع المسؤولين الإيرانيين؟ ربما يوفر ذلك فرصة لكم ترتاحون فيها مؤقتا من الهزائم المتتالية والإخفاقات السياسية المتواصلة في المنطقة”. كما سخر مسؤولون إيرانيون من العقوبات الأميركية ووصفاها بأنها مهزلة سياسية” و”مزحة”. وقال وزير الداخلية مصطفى محمد نجار “هكذا خطوة ساذجة، دليل على فقدان التوازن في السياسة الخارجية وحال الضياع لدى المسؤولين الأميركيين”. وأضاف “لم أودع يوما أي أموال في الولايات المتحدة ولم أنو يوما الذهاب الى الولايات المتحدة”. وقال وزير الضمان الاجتماعي صادق محصولي “لم يسبق لي أبدا أن طلبت تأشيرة أميركية، كما لم يسبق وان كان لي على الإطلاق ريال واحد في أي حساب مصرفي في الولايات المتحدة”. وأضاف “هذه مهزلة سياسية”. حتى عندما كنت اعمل في القطاع الخاص لم أزر أبدا الولايات المتحدة”. وقال مساعد قائد شرطة طهران احمد رضا رادان “أشكر أوباما (الرئيس الأميركي باراك أوباما) على مزحته. هذا يوفر لي ما أرويه عندما يطلب مني أن أروي مزحة”.