الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تجهض بياناً لمجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في حمص

5 يوليو 2013 00:52
نيويورك، دمشق (وكالات) - عرقلت روسيا أمس، مشروع بيان لمجلس الأمن الدولي يطالب بإمكانية وصول عاملي الوكالات الإنسانية بشكل عاجل إلى مدينة حمص التي يحاصرها الجيش السوري ويوجد بها 2500 مدني محاصر بالقتال، بحسب تأكيد دبلوماسيين. ومشروع البيان يطلب من الحكومة السورية السماح للمنظمات الإنسانية الوصول بحرية إلى حمص وإخراج المدنيين المحاصرينن فيها. وكان النص وضع بموجب الإجراءات المرعية ضمن مهلة تنتهي ظهر الأربعاء، وإذا لم تعترض عليه أي من الدول الأعضاء الـ 15 في المجلس عند نهاية المهلة المحددة، فيتم اعتماده. وطلبت روسيا حليفة النظام السوري في بادئ الأمر تمديد المهلة حتى صباح أمس، قبل أن تعلن عزمها اقتراح إدخال تعديلات على النص. لكن موسكو لم تقدم حتى الآن اقتراحاً مضاداً كما أعلن دبلوماسي في المجلس، مشيراً إلى أن الروس «يريدون أن يثبتوا أنه من غير الممكن الاتفاق حول سوريا». وخلافاً لقرار يصدر عن مجلس الأمن، فإن البيان يتطلب إجماع الدول الـ 15 الأعضاء من أجل إصداره. ومشروع البيان يطالب «بالسماح فوراً وبشكل آمن ومن دون عراقيل»، وصول المنظمات الإنسانية لمساعدة سكان حمص الذين يحتاجون لمساعدة إنسانية طارئة، ويذكر دمشق «بمسؤوليتها الأساسية» في حماية المدنيين. ويطالب النص «كل الأطراف في سوريا ببذل أقصى الجهود لحماية المدنيين، بما يشمل السماح لهم بمغادرة حمص وتجنب وقوع خسائر مدنية، ويذكر بالمسؤولية الأساسية للحكومة السورية بهذا الصدد». وهذا البيان مشابه تقريباً لذلك الذي اعتمده المجلس في 7 يونيو الماضي بشأن حصار القصير، المدينة الأخرى بريف حمص. من ناحية أخرى، وزعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، مساعدات مالية تقدر بستين ألف دولار على 2071 نازحاً سورياً في حمص. وذكرت المفوضية في بيان أمس الأول، أنها وزعت أكثر من 390 شيكاً، قيمة كل منها 150 دولاراً على أكثر الأسر ضعفاً وتهميشاً التي تعيش في آماكن إيواء جماعية، وقد تم تحديد هذه الأسر وفقاً لعدد من معايير قياس الضعف. وأشار البيان إلى أن المفوضية اضطرت إلى وقف عمليات توزيع المساعدات المالية في ضوء تدهور الوضع الأمني، ولكنها أكدت أنها سوف تستأنفها عندما تسمح الظروف الأمنية لكل من المفوضية والمستفيدين بالوصول إلى موقع التوزيع. وأفاد البيان بأن المفوضية تخطط لدعم ما يقدر بـ 15 ألفاً من الأسر الضعيفة في حمص العام الحالي. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، طالب الثلاثاء الماضي، الأطراف المتنازعة بإفساح المجال لنحو 2500 مدني محتجزين وسط المعارك الضارية في حمص، بمغادرتها وتلقي المساعدات. ودعا كي مون الطرفين المتناحرين ببذل كل ما في وسعهما لتجنب وقوع إصابات وسط المدنيين العالقين، وتمكينهم من تلقي المساعدات وإفساح المجال لهم للمغادرة دون خوف التعرض لعمليات اضطهاد. وأمس، أبلغ مصدر سوري رسمي في دمشق، التلفزيون الحكومي بقوله، إن وزارة الخارجية دعت الصليب الأحمر للعمل بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري، لإجلاء المدنيين العالقين وسط القتال في المدينة القديمة بحمص، متهماً «مجموعات إرهابية مسلحة» باستخدامهم «دروعاً بشرية» في مواجهة عمليات الجيش النظامي المتصاعدة منذ السبت الماضي. وبالتوازي مع المساعدات المالية التي تم توزيعها في حمص، أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، أن عمليات توزيع لمساعدات مالية موازية بدأت في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرق البلاد منذ 25 يونيو الماضي، وقد بلغ عدد المستفيدين منها حتى 29 من الشهر نفسه، 9630 شخصاً. وأشارت إلى أن القيمة الإجمالية للشيكات التي تم توزيعها بلغت نحو 259 ألف دولار أميركي. وتهدف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى تقديم المساعدة لما يقدر بـ 20 ألف أسرة في محافظة الحسكة خلال 2013.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©