الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد: الغرب يرسل «إرهابيين» إلى سوريا للتخلص منهم

5 يوليو 2013 00:53
دمشق، بيروت (رويترز، أ ف ب) - قال الرئيس السوري بشار الأسد في حديث لصحيفة «الثورة» الحكومية نشرته أمس، إن بعض الدول الغربية أرسلت «مجموعات إرهابية متطرفة» إلى بلاده الغارقة في النزاع منذ أكثر من عامين، وتقدم لهم الدعم، «كوسيلة للتخلص من هذه المجموعات»، معتبراً ما يجري في بلاده «إرهابا» وليس «ثورة». كما قال الأسد إن حكومته ستتجاوز الحرب الأهلية لأنها تحملت كل ما يمكن للمعارضة أن تفعله لإطاحته وأنه ليس هناك ما يمكن أن يغير هذا سوى التدخل العسكري الأجنبي المباشر وهو احتمال بعيد. وبعد أن حقق مقاتلو المعارضة مكاسب متتالية في أول عامين من الحرب الأهلية، دخلت سوريا في صراع دموي غير حاسم استمر شهوراً إلى أن بدأت قوات حكومية هجوماً في يونيو المنصرم، سيطرت خلاله على مدينة القصير الاستراتيجية القريبة من لبنان. ويبدو أن الأسد يمتلك الآن زمام المبادرة. وأضاف الأسد في حوار مع الصحيفة السورية أن هدف أعدائه كان ضرب البنية التحتية والاقتصاد، وإحداث حالة كاملة من الفوضى في المجتمع حتى تصبح سوريا دولة فاشلة لكن حتى الآن لم تصل البلاد إلى هذه المرحلة. وذكر أن العامل الوحيد الذي يمكن أن يقوض حكومته هو التدخل الأجنبي المباشر. لكنه قال إن هذا «غير مرجح» نظراً لوجهات نظر القوى العالمية المتباينة في المعارضة التي يسيطر عليها بدرجة كبيرة متشددون. وتابع «هم (داعمو المعارضة)، جربوا كل الوسائل» المتاحة والخيار الوحيد أمامهم هو التدخل الأجنبي المباشر. واستطرد أن هناك تردداً ورفضاً للتدخل من جانب معظم الدول، ولذلك إذا تمكنت سوريا من تجاوز هذه المرحلة بالعزم والادراك، فلن يكون هناك ما تخشاه. ورغم اعتراف الأسد بالمعاناة التي يتكبدها السوريون على نطاق واسع، إلا أنه قال إن حكومته وأنصارها بوسعهم تجاوز هذه العاصفة. ورأى أن قدرة بلاده على تفادي أن تصبح «دولة فاشلة» يرجع في جزء كبير منه إلى رجال الأعمال السوريين والعمال المستمرين في القيام بعملهم رغم الفوضى. وقال إن الشعب السوري لم ينكسر بكل معاني الكلمة وأنه حين يحدث انفجار وبعد دقائق معدودة من إزالة آثاره تعود الحياة إلى طبيعتها، ويذهب السوريون إلى أعمالهم حتى مع توقعهم حدوث هجمات صاروخية «إرهابية وتفجيرات إرهابية وتفجيرات انتحارية» في أي لحظة. واعتبر الأسد أن الغرب لم يعد يرى «ثورة» في سوريا، قائلاً في الحديث وهو الثاني له في أقل من شهر، إن الإعلام الغربي وبعض الغربيين «المعادين» لسوريا «لم يعودوا يذكرون كلمة ثورة، يتحدثون الآن عن الإرهاب». وأوضح «هم انتقلوا إلى مرحلة أخرى. التمييز بين إرهابي جيد وإرهابي سيئ بنفس الطريقة الأميركية، لكن كلمة ثورة لم تعد مذكورة». وقال إن تلك الدول الغربية «تدعم الإرهاب في سوريا» لاعتقادها «أن هذه المجموعات الإرهابية التي شكلت لها هاجساً أمنياً على مدى عقود، ستأتي إلى سوريا وتقتل، وبالتالي يتخلصون منها وينقلون المعركة من دولهم ومناطق نفوذهم إلى سوريا، فيتخلصون منها دفعة واحدة». كما اعتبر أن «أعداء سوريا سيكونون سعداء جداً بأن يروها تدمر ولو على المدى الطويل»، وذلك في إشارة إلى دول غربية وعربية يتهمها النظام بتوفير دعم مالي ولوجستي للمقاتلين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©