الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

برلمانيون أوروبيون ينددون بالتدخلات الإيرانية في شؤون جيرانها

برلمانيون أوروبيون ينددون بالتدخلات الإيرانية في شؤون جيرانها
30 أكتوبر 2017 00:14
إبراهيم سليم (أبوظبي) ندد برلمانيون أوروبيون بالممارسات الإيرانية وتدخلاتها في شؤون الدول الأخرى، معربين عن تشككهم فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، داعين إيران إلى تحسين علاقتها مع جيرانها، كما ندد البرلمانيون الأوروبيون بممارسات الإرهاب الدولي، مطالبين بضرورة الالتزام بالوفاء بالمتطلبات التي استقرت عليها الدول المتحالفة ضد الإرهاب ومصادر تمويله. وقدم أنطونيو لوبيز رئيس وفد أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية الأوروبية الإماراتية في البرلمان الأوروبي تعازيه إلى شعب الإمارات في شهداء الإمارات الذين راحوا ضحية الإرهاب، دفاعاً عن الإنسانية قاطبة، فهم ليسوا شهداء الإمارات بل شهداء العالم أجمع، مؤكداً تطابق الرؤى بين الإمارات والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب والتطرف، مثمناً دور الإمارات في احترام حقوق الإنسان، ونشر السلام والتسامح بين شعوب العالم. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بمقر المجلس الوطني الاتحادي. وقال لوبيز: «هناك تشابه بين تأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي»، لافتاً إلى أن الأخير مشروع مماثل لاتحاد دولة الإمارات، ولكنه أقيم بعد الحرب العالمية الثانية. وأكد أن أوروبا عانت كثيراً الإرهاب والتطرف سواءً القائم على أساس عرقي أو طائفي أو عقائدي. وقال: «الإرهاب مهما كانت دوافعه هو إرهاب، وعلينا أن نعمل مع شركائنا من الدول العربية خاصة دولة الإمارات لمحاربة الإرهاب». وأكد أهمية مذكرة التفاهم والتعاون التي تم توقيعها بين الجانبين، لافتاً إلى أنها خطوة مهمة لتحقيق الأهداف التي نسعى لها جميعاً. متابعة الملف الإيراني وحول الاتفاق النووي مع إيران، أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يتابع تطورات هذا الملف بتشكك، مضيفاً: «أود أن أرى عملاً أكثر من قبل الحكومة الإيرانية، والاتحاد الأوروبي يقدم الأدوات من أجل المتابعة والمراقبة مع إيران». ورداً على سؤال حول المتطرفين ودعاة التشدد المقيمين في أوروبا، والعمل من هناك لإثارة المشكلات، قال نعمل بالتعاون مع دولة الإمارات والدول العربية، فيما يخص خطابات الكراهية لمعرفة هؤلاء الأشخاص، ماذا ينشرون، وما يفعلون لخبرتهم في هذا المجال ولمعرفة التدابير اللازمة حيال الذين يقومون بمثل هذه الأفعال. وفيما يخص موقف الاتحاد الأوروبي من دعم قطر الإرهاب في مختلف دول العالم، أشار إلى أن موقف الاتحاد الأوروبي هو أن يتم حل هذه القضية على مستوى دول الخليج العربي، لافتاً إلى أن هناك مطالب تتعلق بالإرهاب والتطرف على قطر أن تقوم بتنفيذها. ولفت إلى أهمية الاطلاع على رؤية دولة الإمارات وتوجهاتها، خاصة أن هناك ما يقارب من 200 ألف أوروبي يعيشون في الإمارات، وهناك حركة سياحة بما يقارب من 500 رحلة طيران أسبوعياً من دول أوروبا إلى الدولة، وتبادل تجاري يبلغ 23 مليار يورو. وأكدت معالي أمل القبيسي استمرارية جهود دولة الإمارات في تقديم كل أوجه الدعم للأشقاء السوريين بتوجيهات قيادتها الرشيدة، والجهود الحثيثة لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، والإمكانات المتوافرة بمخيم مريجيب الفهود على أرض المملكة الأردنية الشقيقة لإيواء اللاجئين من الشعب السوري الشقيق، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية لدولة الإمارات لدعم اللاجئين السوريين تجاوزت 3.13 مليار دولار خلال الفترة 2012 - 2016، وتأتي تماشياً مع قيم دولة الإمارات. من جانبها، أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، جهود الدولة في إقرار السلم وغوث اللاجئين، ومواقف دولة الإمارات تجاه مختلف القضايا على الصعيدين الإقليمي والدولي، ونهجها السلمي، والدور الإنساني والمساعدات التي تقدمها للاجئين والنازحين في العالم، وجهودها في تعزيز التعايش والتسامح والسلم والأمن الدوليين. وشهدت الزيارة توقيع مذكرة تفاهم على الصعيد البرلماني، بشأن التعاون بين المجلس ومجموعة الصداقة البرلمانية الأوروبية الإماراتية في البرلمان الأوروبي، وتهدف إلى العمل على عقد الندوات والحلقات النقاشية والاجتماعات بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتوضيح مواقف دولة الإمارات ووجهات نظرها في البرلمان الأوروبي وغيره من المؤسسات الأوروبية. وعقدت معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي وأنطونيو لوبيز - إستوريز وايت رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الأوروبية الإماراتية في البرلمان الأوروبي والوفد المرافق له، جلسة مباحثات رسمية في مقر المجلس بأبوظبي أمس. وتناولت الجلسة رؤية دولة الإمارات ونهضتها الحضارية التي تشهدها في جميع المجالات خاصة الطيران المدني والبيئة والنقل والسياحة، ومواقفها تجاه عدد من القضايا الاستراتيجية، مثل البرنامج النووي الإيراني، والأزمات في المنطقة العربية (اليمن، سوريا، ليبيا، العراق)، وعلى دور الإمارات الإقليمي ونهجها السلمي والمساعدات الإنسانية التي تقدمها ودعم اللاجئين والنازحين في العالم، وكذا جهود الإمارات في تعزيز مفهوم التسامح والسلم والأمن، فضلاً عن النهج الذي تتبناه دولة الإمارات لتعزيز التسامح والتعايش، كما تناولت تمكين الشباب والمرأة والذكاء الاصطناعي والعلوم المتقدمة. وأدان الجانبان بشدة الأعمال الإرهابية أياً كانت دوافعها ومبرراتها، وضرورة الالتزام الدولي بتطبيق القرارات الدولية في مكافحة التنظيمات الإرهابية، لما يمثله ذلك من تهديد خطير للسلم والأمن الدوليين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©