بلدية عجمان تنفذ مشاريع خدمية لأهالي المنامة

كشفت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان عن تنفيذها عدداً من المشاريع الخدمية في منطقة المنامة، وهي إحدى المناطق النائية في الإمارة بهدف تحقيق التنمية المستدامة وجذب الاستثمار إلى المنطقة بدعم من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان ومتابعة من سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي العهد رئيس المجلس التنفيذي للإمارة. وأوضح تقرير صادر عن البلدية أن من أهم المشاريع التي يتم تنفيذها مشروع صالة الأفراح التي يجري إنشاؤها في مدخل المنطقة وتتسع لقرابة 2000 شخص مع توفير مرافق عامة فيها تخدم الرجال والنساء وتصاميم تتناسب واحتياجات كل فئة منهم والتي يتوقع إنجازها نهاية العام الجاري. كما قام مكتب البلدية في المنطقة بالتعاون مع الأهالي بتزيين مداخل المنطقة وتجميلها بأشكال نباتات الزينة والأشجار التي تتناسب ومناخ المنطقة وزراعة قرابة 200 نخلة على طول الطريق المؤدي إلى داخل المنطقة والشارع الواصل إلى قصر الحاكم وحول المزارع بهدف توفير منظر طبيعي جاذب للسياحة في المنطقة والحفاظ على البيئة. كما تم إنشاء عدد من السدود الصغيرة في المنطقة بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه. وقال محمد السويحي مدير مركز الخدمات في المنطقة التابع لبلدية عجمان إن البلدية تخطط لتحويل القلعة الأثرية الموجودة في المنطقة إلى متحف تراثي دائم نظراً لما تتميز به “المنامة” من عوامل جذب سياحي وموقع استراتيجي وما تضمه من مواقع تراثية مهمة. وأضاف أن القلعة الأثرية تقع مقابل مكاتب مركز خدمة المنامة إلى جانب الحصن الأحمر وحصن المرير وقلعة حصاة بويض، لافتاً إلى أن أعمال ترميمها وتحويلها إلى متحف تراثي تتم بالتعاون مع دائرة الثقافة والإعلام، إلى جانب التنسيق بين الجانبين في متابعة أعمال ترميم المواقع التراثية بهدف ترويجها سياحياً وتوثيق الهوية الوطنية والتعريف بالمواقع التراثية. وأوضح أن المنطقة تضم العديد من المواقع التراثية أبرزها الحصن الأحمر الذي تم تشييده في عهد الشيخ حميد بن عبدالعزيز النعيمي، وهو عبارة عن أربع غرف وبرجين يتكون كل منهما من غرفتين، حيث تم الترميم بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي في سنة 1986م، وإضافة برج ثالث للواجهة الأمامية من جهة اليسار مماثل للبرجين القديمين، حيث استخدم في بناء الجدران الحصى والجص الأحمر لذلك سمي بالحصن الأحمر، أما الأسقف فتم إنشاؤها من أخشاب الجندل. وأضاف أن الحصن محاط بأشجار النخيل من كل جانب، وتوجد بجانبه بئر ماء “طوي” كانت تستخدم للشرب ويستخرج منها الماء سابقاً بطريقة “اليازرة”، وهي عبارة عن قوائم خشبية مرتفعة تتدلى منها حبال تهوي إلى بئر الماء بدلو تتجمع فيه المياه، ويقوم نوع من الحيوانات، وهو على الأرجح الثور بجر الدلو الممتلئة بالماء إلى سطح البئر ومن ثم تفرغ المياه في قنوات مجهزة مسبقاً لتأخذ طريقها لري الأرض الزراعية أو للشرب وأهم أجزاء أو مكونات “اليازرة” هي “المنيور، والدلو، والرشا، والمرص، والصوبي، والمساعد، والزالول، والبرد”. وأشار إلى أنه يلي الحصن الأحمر في الأهمية حصن المرير الذي شيد في عهد المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن حميد النعيمي، وهو عبارة عن فناء تحيط به سبع غرف كبيرة وبه بئر “طوي” تستخدم للشرب وبرج للحراسة وتحيط به أشجار النخيل التي تروى من فلج المنامة القديم الذي ينبع من رؤوس الجبال وتعتمد غزارته على هطول الأمطار. وأوضح أن هناك قلعة حصاة بويض التي شيدها المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن حميد النعيمي عام 1976م على قمة تسمى حصاة بويض نسبة إلى حصاها الأبيض، وكان الغرض منها في الماضي الحراسة، وهي على هيئة برج مربع من غرفتين، وهي تحظى بمتابعة دائرة الثقافة والإعلام في عجمان ومدرجة ضمن المواقع التراثية المهمة بالإمارة. وأكد أن مركز خدمة المنامة يحرص على توفير الأجواء المواتية لزوار المنطقة للاطلاع على هذه المواقع التراثية المهمة ويعمل على تجميل مداخلها بالتراثيات مثل الفخاريات وأشجار الزينة دائمة الخضرة التي تلائم طبيعة المنطقة ومناخها الجاف.