الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مريم الهاشمي تبحث عن مصادر جديدة لتوليد الكهرباء

مريم الهاشمي تبحث عن مصادر جديدة لتوليد الكهرباء
15 ديسمبر 2016 19:59
دبي (الاتحاد) تنسب مريم محمد الهاشمي الفضل في دخولها عالم الابتكار إلى دعم مدرسيها، وتشجيع والديها اللذين فتحا لها الباب على مصراعيه لتقدم تجارب ابتكارية حصدت عليها مراكز مرموقة، ونالت عنها جوائز محلية، ورغم أن مريم لم تتجاوز الـ 20 ربيعاً، إلا أنها ابتكرت 3 مشروعات ناجحة صديقة للبيئة، أبرزها لوحة طاقة شمسية مصنوعة من البلاستيك، وطلاء مصنوع من مواد طبيعية، يولد طاقة كهربائية. حصيلة مشرفة استطاعت مريم، التي تدرس حالياً في جامعة باريس السوربون، في غضون أربع سنوات أن تبتكر ثلاثة اختراعات، شاركت بها في مسابقات ومؤتمرات، وعرضتها في محافل دولية وعالمية.‏ ‏وقالت: تسنى لي شرف المشاركة في ‏مسابقات علمية ‏وبمستويات مختلفة برعاية مؤسسة الإمارات، أبرزها مسابقة «بالعلوم نفكر» ‏حيث ‏نالت المركز الثاني لعامين متتاليين. وعن ابتكارها لوحة طاقة شمسية وأهمية مشروعها، قالت: «في العالم كمية هائلة من النفايات البلاستيكية، ونحن غير قادرين على التخلص منها. ‏وهذا هو التحدي الأكبر للحفاظ على البيئة من التلوث الكيميائي، فمن هذا المنطلق ‏قررت أن أبتكر حلاً ‏للتخلص من البلاستيك والاستفادة منه في آن واحد»، مفيدة بأن خصوصية مشروعها تكمن في استعمال البلاستيك لتطوير خلايا شمسية من شرائحه، ‏واستخدام صبغ ‏عضوي ‏من الفواكه قادر على امتصاص ‏أشعة الشمس. ‏ وتتابع «بدأت بتطوير مشروعي مع مريم بوخاش وشقيقتي آمنة، وصنعت لوحة طاقة شمسية شفافة»، لافتة إلى أن هذا الاختراع يهدف إلى استبدال جميع النوافذ والشاشات الإلكترونية بلوحات شفافة تحول الطاقة الشمسية إلى كهربائية تصلح لشحن الهواتف مثلاً. سرية المعلومات لمريم مشروع آخر، هو «صبغ» كناية عن طلاء للجدران أو البيوت، وهو صديق للبيئة يمتص طاقة الشمس ويولد الكهرباء، واستخدمت في هذا الابتكار مواد طبيعية خاصة، رفضت أن تفصح عنها لضمان سرية الابتكار وصولاً إلى توقيع براءة الاختراع، وأوضحت «يحتاج «الصبغ» بعد طلائه إلى وجود الشمس ليولد الطاقة الكهربائية، وتم قياس أدائه من خلال صبغه على الخشب والجداران، واكتشفنا أن استقباله للكهرباء على الجدران كان أفضل من الخشب». إنعاش بيئة الابتكار ولا تخفي مريم اعتمادها عند تنفيذ ابتكاراتها على خبراء، موضحة: «خلال تجربتي في عالم الابتكار، استعنت بأشخاص ساعدوني بشكل كبير، أبرزهم أستاذتي في مدرستي، وعلى رأسهم الأستاذة عبير الشراب، كما استفدت من تجارب عديدة لخبراء في العلوم والفيزياء»، مشيرة إلى أن الإمارات قدمت دعماً ملموساً لتطوير الثقافة العلمية، وإنعاش البيئة الابتكارية لدى الطلاب، وأتاحت الفرص بأفضل الممارسات والتطبيقات ‏بمساندة من الأساتذة على مستوى عالٍ ومراقبة من الجهات التعليمية المختصة. تطلع نحو المستقبل تدرس مريم الهاشمي تخصص الاقتصاد، وقالت إنها تتمنى الدمج بين الاقتصاد والعلوم من خلال ابتكارات تخدم البيئة، مضيفة: «أسعى إلى تأسيس شركة محلية ومصنع لإنتاج اللوحات الشمسية لخدمة البيئة. من دون أن تنفي أنها تتطلع إلى تعزيز مهاراتها وتقديم ابتكارات تخدم الإنسان».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©