الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ميسم نحاس: التمثيل ليس «إفلاساً» للمطربين وبرامج الغناء الواقعية «غسيل دماغ»

ميسم نحاس: التمثيل ليس «إفلاساً» للمطربين وبرامج الغناء الواقعية «غسيل دماغ»
7 يوليو 2011 21:08
عادت من جديد متألقة مرتين لتثبت لجمهورها، أنها لا تهاب الوقوف وحيدة وأنها تستطيع التغريد من على أغصان شجرتها.. ميسم نحاس أضاءت سماء أفراح الزفاف هذا الصيف بأغنية “أحلى العرسان” وكليب مميز من إبداع المخرج جوزيف طويل الذي أضاف إلى موهبة ميسم لمسة إخراجية خاصة أشعرت الجمهور وكأنه في حفل زفاف حقيقي. تقف ميسم على باب التمثيل لتدخله بجرأة أمام الفنان القدير أنطوان كرباج وجورج خباز في “ورثة خالي”، من كتابة كلوديا مرشيليان وإخراج مروان نجار. في حوار خاص تعتبر ميسم نحاس نفسها اليوم حرّة في إقامة الحفلات وإحياء حفلات الزفاف، وهي صاحبة القرار الأول والأخير في اختيار وإنتاج وإخراج ما يعجبها من أعمال بعيداً عن الاحتكار والتقصير، علماً أنها كانت تسوّق لحفلاتها بنفسها أثناء التعاقد معها. تعتبر ميسم أن اختيارها لمحطتي MTV وMelody العربيتين للتسويق لكليب “أحلى العرسان” هو الخيار المناسب برأيها، كونهما من أكثر المحطات نجاحاً بعد أن عرضتا الكليب نحو خمس مرات يومياً، مما أسهم في انتشاره بسرعة ليحفظ الجمهور أغنيتها ويطلبها بشكل ملحوظ في الحفلات الخاصة ومناسبات الزفاف. وعن تجربتها الأولى الجريئة مع مخرج جديد، تقول ميسم إنها وجدت في جوزيف طويل الكفاءة والخبرة وحسن الإدارة التي منحتها الثقة في العمل معه في كليب طالما هو أبدع في إخراج مواضيعه، وهو الذي شعر بأن التعامل معها أثناء التصوير مريحاً لأبعد الحدود، فعملا معاً لينجزا الكليب في أقل من 12 ساعة عمل! لم يكن حماس ميسم لتصوير كليب “أحلى العرسان” بشغف وللعمل بأسلوب نابع من القلب كما وصفها طويل، لأن الكليب يحمل أجمل المعاني التي تجسّد ليلة العمر الأسطورية وحلم كل فتاة وهي التي تنتظر دخول القفص الذهبي مع خطيبها مجد عوض منذ وقت، بل لأن ميسم تعيش على حد قولها كل عمل لحظة بلحظة، تجسّد واقع الحياة الذي يعيشه العاشق أو المخدوع، كما أنها لم توفر جهداً حين مثّلت مع خطيبها مجد في أحد كليباتها كما عاشت في كليب “بحبك والله بحبك” و”حبيب الروح” الخليجية بالحيوية والتأثير نفسيهما. زفافها الحقيقي وعن موعد زفافها، الذي اختارته كلاسيكياً بسيطاً وراقياً، تكشف ميسم أنه لن يكون قبل ربيع- صيف 2012، وتؤكد أنها ما زالت ترغب في الغناء لنفسها ليلة زفافها المتواضع، لأنها تعتبر أن الزواج الناجح لا تصنعه الحفلات الضخمة والمادية بل التلاقي الروحي والمصداقية في التعامل. الجدير بالذكر أن ميسم انفصلت عن زوجها السابق واختارت مجد عوض زوجاً ثانياً دون خوف من فشل علاقة أخرى، فهي تعتبر زواجها هذه المرة أكثر وعياً وإدراكاً لأمور الحياة، وتؤكد أنها متشوقة للحظة دخولها الحياة الزوجية مجدداً، بشغف أكبر ووعي وحماسة ربما جعلاها تتأنى في التقدم سريعاً، لأنها أم لطفل وترغب في توفير المنزل العائلي المريح. ميسم ممثلة عملي مع أنطوان كرباج شهادة أفتخر بها ولا أفكر بالخطوة الآتية، خطت ميسم نحاس أولى خطواتها في لعبة التمثيل، لكنها ترغب في إثبات نفسها كممثلة في دور البطولة. رفضت مقولة أن الفنان يتجه إلى التمثيل عندما “يفلس” في الغناء، فهي تعتبر تجربتها قوية دخلتها بعد شهرة في عالم الغناء، واستفادت من اسمها لتدخل التمثيل من الباب الواسع أمام أبطال هذا العالم، كأنطوان كرباج وجورج خباز، ومع “مروى غروب” للإنتاج التي عرفت مؤخراً بأعمالها الناجحة والمتميزة. “سما” هي شخصية ميسم في مسلسل “ورثة خالي” لكلوديا مرشيليان التي كتبته كلوديا بواقعية بحتة كما تقول ميسم، وهي تجسّد دور البطلة صاحبة الجاه والمال، الغنوجة الجميلة العاطفية والتي تحزن أحياناً كواقع أي امرأة لبنانية. توافق ميسم على أن دورها في المسلسل لم يكن معقّداً ولم تبذل جهد التمثيل لتتقمص دوراً فيه مأساة امرأة عادية أو أم أطفال محرومين أو سجينة بين قضبان، كون المجتمع الذي تعيشه “سما” أقرب إلى حياة الفنانات من ترف وغنى وبرستيج. بالمقابل، تقول ميسم إنها تنتظر بحماسة بعض المشاهد للمسلسل حيث كـتـبت مرشــييليان بعض المشــاهد تعـيش فيها “سما” فترة من الحزن الشديد ولحظات مأساوية من مشاكل مع الأهل وزواج غير مرغوب به، ومزاج متقلّب وحالات نفسية سيئة قلّما عاشتها ميسم في حياتها العادية. أحبّت ميسم نحاس نصّ كلوديا مرشيليان الواقعي والعمل معها لكنها رأت في أنطوان كرباج عظمة التمثيل والوقوف أمامه مسؤولية، فوضعت خبرة 11 سنة من التعامل في عالم الفن نصب عينيها لتثبت لذاتها وللآخرين أنها جديرة بلقب البطولة. لم تكن متساهلة مع نفسها. وتتابع ميسم: عملت لأقصى الحدود لأجسد الحركات التمثيلية أمام احترافية أنطوان كرباج، وخلقت الجوّ لنفسي لتكون شخصيتي متميزة في العمل أمام ذلك الإنسان المحترم جداَ الذي يعطي دون حدود، وأعتزّ بمعرفته التي لم تعد سطحية وشهادته لي في التمثيل أفتخر بها. راضية عن نفسها في عملها التلفزيوني الأول ولا تفكر بالخطوة الآتية. سعيدة بعملها مع جورج خباز وبالاحترام المتبادل بينهما كذلك بالالتزام من جميع كوادر العمل. سوبر ستار في حديث تلفزيوني سابق، اعتبرت ميسم أن برامج الهواة وتلفزيون الواقع تخدع الجمهور، ولا تتوخى سوى الربح المادي عن طريق الرسائل القصيرة، مشيرة إلى أن الفنان ملحم زين والفنانة رويدا عطية خريجي برنامج الهواة، هما القلّة القليلة التي صنعت لنفسها الاسم في عالم الفن، وهما بالفعل نجمان كانا ليسطعا دون الحاجة لهذا البرنامج! الفنان صاحب الصوت والناجح كما تقول ميسم أمامه العديد من الفرص والمناسبات التي تستطيع إبرازه بغض النظر عن الوسيلة التي تصنع نجومية، ربما تتحوّل بعد حين إلى مجرد مكان قضى فيه وقتاً ومضى، كما حصل مع أكثر من مئتي ناجح في المراحل الأخيرة من تلك البرامج. برامج تصفها ميسم بالمسليّة الفارغة التي تعمل بطريقة “غسيل الأدمغة”، لترغب الجمهور بنجاحها عن طريقة الكمّ الإعلاني اليومي. ميسم والتجميل تختم ميسم حديثها بأن الحياة مراحل مهمة على المرء الاستفادة من لحظاتها والعمل، معتبرة أن الأمومة هي التحدي الأكبر في حياة المرأة. وتكمل مسيرتها الفنية كما تقول وحيدة خيراً من التلوّث بالمحسوبيات والزواريب غير النظيفة، غير مكترثة بالإشاعات المغرضة عن أسرار جمالها معترفة بأنها أجرت عمليات تجميل منذ فترة ليست بقريبة وفي لبنان الذي تعتبره أحد أفضل البلدان في عالم الجراحة التجميلية، وهي لم تغادره مؤخراً لتجري عملية تجميل في الخارج كما أشيع.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©