الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صالح: لن نتحالف مع «الإخوان» ضد «الحوثيين»

22 يوليو 2014 01:20
أعلن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بعد فترة من الصمت إزاء تصاعد التطورات الأمنية والسياسية عن استعداد حزبه «المؤتمر الشعبي العام» للمصالحة والتسامح مع خصومه، لكنه رفض الانحياز لأي طرف ضد طرف في المواجهة الدائرة حالياً بين «التجمع اليمني للإصلاح» (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين) وجماعة المتمردين الحوثيين الشيعية. وقال صالح الذي حكم اليمن قرابة 34 عاماً، وأجبر على التنحي مطلع 2012 تحت ضغط احتجاجات شعبية في كلمة عبر الهاتف لعشرات من أعضاء حزبه تجمعوا الليلة قبل الماضية في أمسية رمضانية بصنعاء «نحن جاهزون للمصالحة والتسامح لكن المؤتمر لن يتحالف مع طرف ضد طرف، والحزب لن يتنازل عن دماء الذين سقطوا في الأعمال التي رافقت الانتفاضة الشعبية في 2011»، لافتاً تحديداً إلى التفجير الذي استهدف مسجد القصر الرئاسي والهجوم الدامي على مخيم احتجاجي شبابي مناهض له عرف باسم «مذبحة جمعة الكرامة»، وراح ضحيته 51 محتجاً. وتدعم المملكة العربية السعودية حالياً جهود وساطة لرأب الصدع بين صالح والرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، وإنهاء القطيعة بين صالح وحزب التجمع اليمني للإصلاح بهدف منع تقدم «الحوثيين» باتجاه صنعاء. وقال صالح: «يمكن أن يكون هناك مصالحة برعاية الأشقاء لكن لن تدخل جريمة تفجير جامع دار الرئاسة ولا جريمة جمعة الكرامة التي يقفون خلفها هم» (في إشارة إلى خصومه قادة جماعة الإخوان وبعض حلفائها العسكريين والقبليين). وعزا ذلك إلى أن هاتين الجريمتين منظورتان أمام القضاء، مؤكدا أن حزبه قوي وصامد على الرغم من المخططات الإجرامية التي استهدفته، وعلى الرغم من ما يتعرض له من الاستهداف والإقصاء والتهميش ونهب لممتلكاته وتصفية قياداته. من جانبه، دعا الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر سلطان البركاني إلى اصطفاف وطني وليس إلى تحالف مع الإخوان أو مع اللواء علي محسن أو مع أولاد الأحمر (في إشارة إلى أبناء الراحل عبدالله بن حسين الأحمر الذين شكلوا السند القبلي القوي لحزب الإصلاح قبل أن يتعرضوا لانتكاسة كبيرة بعد خسارتهم معاركهم المسلحة ضد الحوثيين في عمران فبراير الماضي). ونفى الاتهامات الموجهة لحزب المؤتمر ورئيسه بدعم «الحوثيين»، وقال «لم نتحالف مع الحوثي ولن نتحالف مع الإخوان ولن نتحالف مع أحد ضد أحد بل سنتحالف مع الجمهورية والوحدة والديمقراطية ومخرجات الحوار الوطني ومع الأمن والاستقرار وعلينا أن نتجه في الاتجاه الصحيح». وأشار البركاني إلى مخاوف حقيقية من اندلاع صراع مسلح داخل صنعاء في ظل توسع دائرة القتال المذهبي والقبلي في شمال اليمن، مؤكداً في الوقت ذاته بأن حزب المؤتمر الشعبي سيعمل على منع اليمن من الانزلاق إلى حرب أهلية. وقال: «المؤتمر لن ينزلق إلى أتون الصراعات، ولن يدخل في تحالف مشبوه، لكننا قبلنا من أشقائنا في السعودية خيارات الذهاب إلى السلام، ولن نكون دعاة حرب أو مرتزقة». من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية نبيل الشرجبي لـ «وكالة الانباء الألمانية»: «إن صالح أشار ضمنياً في التصريحات إلى تحالف حزبه مع (الحوثيين)»، وأشار إلى أن تصريح صالح بعدم التحالف مع طرف ضد طرف رسالة واضحة لحزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان) بأن المصالحة معهم لن تكون على حساب التحالف مع جماعة الحوثي. وأوضح أن هناك ضغوطاً كبيرة من السعودية للعمل على المصالحة بين جميع الأطراف السياسية في اليمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©