الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يضغط باتجاه وقف النار فوراً في غزة

أوباما يضغط باتجاه وقف النار فوراً في غزة
22 يوليو 2014 16:37
شهدت العاصمة المصرية القاهرة أمس حركة دبلوماسية نشطة من أجل الاتفاق على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث استقبلت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بينما وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وذلك وسط أنباء عن تعديل مصر لمبادرتها لوقف إطلاق النار بما يتلاءم مع شروط حركة حماس، في وقت أعرب مجلس الأمن الدولي عن «قلقه الشديد إزاء العدد المتزايد من الضحايا» وجدد دعوته من أجل «وقف فوري للأعمال العدائية». وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن وزير الخارجية جون كيري سيضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بعيد وصوله المتوقع إلى القاهرة خلال ساعات. وقال أوباما في كلمة مقتضبة في البيت الأبيض «إن أولويتنا وأولوية المجتمع الدولي، التوصل إلى وقف لإطلاق النار ينهي المعارك ويحقن دماء المدنيين الأبرياء، أكان في غزة أو في إسرائيل». وأضاف الرئيس الأميركي أنه يرسل وزير خارجيته إلى المنطقة لكي «يضغط من أجل وقف الأعمال العدائية على الفور». وأضاف «إن المهمة لن تكون سهلة، فهناك الكثير من الانفعالات وكذلك من الصعوبات الاستراتيجية الكبيرة، لكن على الرغم من كل ذلك طلبت من جون كيري بذل كل ما بوسعه لوقف الأعمال العدائية»، مشيراً إلى أن إسرائيل «ألحقت أضراراً كبيرة في البنى التحتية الإرهابية لحماس في غزة». وقال أوباما للصحفيين في البيت الأبيض «كما قلت أكثر من مرة، إسرائيل من حقها الدفاع عن نفسها في مواجهة صواريخ حماس وهجماتها عبر الأنفاق. ونتيجة لعمليات إسرائيل فقد أحدثت بالفعل أضراراً كبيرة في بنية الإرهاب الأساسية في غزة». «ولكنني قلت أيضاً إن لدينا مخاوف كبيرة بشأن تزايد عدد الوفيات بين المدنيين الفلسطينيين وإزهاق الأرواح الإسرائيلية، ولذا ينبغي أن يكون تركيزنا وتركيز المجتمع الدولي على وقف لإطلاق النار ينهي القتال ويمكن أن يوقف سقوط القتلى بين المدنيين الأبرياء». ودعا بان كي مون إلى «الوقف الفوري للعنف» في قطاع غزة، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة التي وصلها امس في إطار المساعي لوقف النزاع بين إسرائيل وحماس. ودعا بان كي مون إسرائيل إلى «ممارسة أقصى درجات ضبط النفس» لتجنب سقوط مدنيين خلال حملتها العسكرية على غزة. كما دان الأمين العام «العمل الفظيع» الذي قامت به إسرائيل في حي الشجاعية في قطاع غزة، حيث شنت هجوماً استمر ساعة كاملة . وقد وصل كيري إلى القاهرة مساء امس قادما على رأس وفد إلى مصر في زيارة تستغرق يومين في إطار جولة بالمنطقة يستقبله خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. كما يلتقى كيري كبار المسئولين المصريين وجامعة الدول العربية إضافة لبعض الشخصيات الفلسطينية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن لمنع سقوط ضحايا جدد وذلك على ضوء المبادرة التي أعلنتها مصر الأسبوع الماضي». في تطور آخر، قال ثلاثة مسؤولين مصريين لـ «رويترز» أمس إن مصر يمكن أن تجري تعديلات على مبادرة هدنة أطلقتها بشأن الحرب في قطاع غزة وإسرائيل بما يلبي مطالب حركة (حماس) التي كانت قد رفضت المبادرة. وقال مسؤول مصري كبير «مصر لا تمانع إضافة بعض شروط حماس بشرط موافقة كل الأطراف المعنية». ومن بين شروط حماس، رفع الحصار المصري والإسرائيلي عن قطاع غزة، والإفراج عن مئات عدة من الفلسطينيين الذين اعتقلتهم إسرائيل الشهر الماضي خلال عملية البحث عن ثلاثة صبية يهود خطفوا في الضفة الغربية المحتلة. من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس أنه «لا بد من بذل كل الجهود الممكنة لإنهاء معاناة السكان المدنيين في غزة على الفور». وأضاف الاليزيه في بيان أعقب اتصالاً هاتفياً بين أولاند والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن الأخير اطلع الرئيس الفرنسي «على تفاصيل الجهود التي يقوم بها حالياً في الشرق الأوسط مع مجمل الشركاء والأطراف المعنيين توصلاً إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت، ثم إيجاد حل للازمة». ودعت وزارة الخارجية الروسية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن، معلنة دعم موسكو لمبادرة مصر الرامية إلى الهدنة بين غزة وإسرائيل. ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» بيان الخارجية الروسية، وجاء فيه أن «دورة تصاعد العنف الجديدة أظهرت بوضوح ضرورة وقف إطلاق النار»، مضيفة أنه «لابد من وضع حد لمعاناة الفلسطينيين والإسرائيليين المدنيين»، وأن الخسائر ومآسي السكان تستدعي تحركات منسقة عاجلة من قبل المجتمع الدولي. إلى ذلك، أعرب مجلس الأمن الدولي مساء أمس الأول عن «قلقه الشديد إزاء العدد المتزايد من الضحايا» في قطاع غزة وجدد دعوته من أجل «وقف فوري للأعمال العدائية». وبعد مداولات في جلسة مغلقة استمرت ساعتين، دعت الدول الـ 15 الأعضاء في المجلس إلى «العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر 2012» بين إسرائيل وحماس، وذلك في بيان تلاه يوجين غاسانا سفير رواندا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس. ودعا المجلس إلى «احترام القوانين الإنسانية الدولية، خصوصاً حول حماية المدنيين»، وشدد «على ضرورة تحسين الوضع الإنساني» في قطاع غزة. وأعربت الدول الأعضاء في مجلس الأمن عن «قلقها الشديد من تصعيد العنف» و«أشادت بجهود مصر والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار». (عواصم-وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©